author

 فاطمة عبدالله خليل
فاطمة عبدالله خليل
نبضات

التضافر الكويتي الشجاع والشامتون في الظلمات

تفرح لموت أحدهم أو غرقه، ولا تدرك أن الموج عاتٍ، والمد سيجرفك معه ما لم تبنِ وإياه سداً منيعاً في ثوانٍ معدودات يضمن سلامة الجميع.!!شهدنا أمس الأول يوماً داعشياً آثماً بامتياز، لم يرتدع أمام كل الحرمات، زين رمضان وبيوت الله في «العقلية الجهادية» لمزيد من التحفيز بالحور العين والجنان، ورغم الغضب العام الذي اعترى الشارع الخليجي،...

هل تفتح «هدنة رمضان» مخازن كرات الجمر؟

ليس هناك ما هو أسوأ من كرة جمر تدحرجها بين يديك، إلى أن تبتلعها لكي لا تحرق أصابعك فتتسلل إلى أعضائك في العمق وتحرق كل ما مرت عليه. إنه المشهد الذي يخيل إلي في تعاطي الخليج العربي مع قضية اليمن، بدءاً من «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، وانتهاءً بمشاورات «جنيف» وما تمخض عنها من حلول مقترحة، يحسب فيها الخطأ برفة عين واحدة قد تخرج عن...

«كرسي الشيطان» شاغر

واهم من يظن بانتهاء نموذج «العدالة الكونية» الإيراني مع انقضاء حكم أحمدي نجاد، والذي كان يقسم العالم إلى معسكرين؛ معسكر الخير ومعسكر الشر. صحيح أن روحاني في سياسته الخارجية معتدل بالمقارنة مع الرئيسين السابقين، ولكن العقل الجمعي الإيراني قد تشكل على هذا النحو، وتنشأ على ضرورة أن يكون للعالم قطب شر لطالما كان الخير والفضيلة...

«عاصفة الحزم» وغياب الإعلام التعبوي الخليجي

يقع الموت كبيراً ثم يبدأ في الصغر، هكذا تبدو لي قضية اليمن في العيون الخليجية، بدأت من الحزم ثم ارتخت.!! قد تتصاعد وتيرة النجاحات العسكرية لـ«عاصفة الحزم»، فيما تتجرع غصات المرارة لخيبات انحدارها إعلامياً بلا هوادة.!!في سؤال طرحته على بعض النخب العسكرية والسياسية والأكاديمية بـ«مجموعة مراقبة الخليج» قبل يومين، حول غياب دور...

مدرسة نايف الأمنية والبعد الشعبي لوقف الاختراق

لسنوات طوال ارتسم تنظيم القاعدة في عيون العرب جسماً عملاقاً محاطاً بهالة من الغموض، لا يمس ولا يطال.. ولكن ذلك الجسم العملاق الأصم لم يضم في حقيقته إلا قوارض أجبرها نظام الأمن السعودي على الفرار من أراضيه إلى جحور اليمن. إنه النظام الأمني القوي الذي أسسه نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله، ليورث هذه المدرسة لابنه محمد بن...

شكراً جنود الخليج

يحدثني أحد الأصدقاء من الكويت الشقيقة، وقد كان من أبطال حرب التحرير في مطلع التسعينات، عن صولات وجولات، عن مغامرات وآلام وآمال كانت المحرك الرئيس للعسكر في ساحات الوغى الكويتية، كان حديث شيقاً وذا شجون، تتعالى فيه نبرة الفخر حيناً، وتغلبه غصة وطن مغتصب ربما لم يكن ليعود، وحنين عارم للشهداء، وحرقة على أسرى لم يكن يُعلم ما مصيرهم...

«ذئاب منفردة» في الخليج

قبل يومين فقط وبالإشارة لحديث بت أتداوله مؤخراً، قالت لي صديقة مقربة «إنهم بيننا، يتخفون في جلابيب الدين وقولة (الله أكبر)، ويشهرون أسلحتهم على حين غفلة»، وما فتئت بنات أفكاري من أن تحملني إليهم؛ لألتقيهم سبقاً إعلامياً لم يتسن للعرب من ذي قبل، ما عدا الإعلامي يسري فودة من قبلي والذي وثق تجربة لقائه بالقاعدة في كتابه «في طريق...

دول عدة ستقول: «ليتنا اليمن»

شرع الحديث عن «عاصفة الحزم» الأبواب للاعتزاز بالمفاخر والبطولات الخليجية، واستعادة العزة وصناعة القرار إلى قلب الوطن العربي؛ خليجه النابض، وبقدر ما أنصف الكتاب والمحللون العاصفة والفاعلين فيها، بقدر ما أخذوا بها نسبياً لغير وجهتها، أو بمعنى أدق أخرجوها في بعض الأحيان من معناها الحقيقي وما قامت من أجله، والذي يأتي في مقدمه...

مهرجان «الجرأة على إيران»

أن يعرض أحدهم نفسه في ساحة عامة ليصفعه القاصي والداني وهو في حالة من الاضطراب والارتباك؛ فإنه سفاهة وانحدار، فيما لا يمكن القول عن التغطرس داخل هذا المشهد إلا أنه غباء وبله. إنه الوصف الأمثل الذي تراءى لي تقديمه اليوم لإيران وهي تشهد انحداراتها وتجر أذيال خيبتها في ساحات ظنت يوماً أنها اللاعب الأوحد عليها.ويبدو أن "عاصفة الحزم"...

منتدى الإعلام العربي.. إنها «دبي»

في مطار البحرين الدولي قبل أيام قلائل جلست أدندن وحدي مستحضرة ذكريات الطفولة «خذينا وطيري.. لدنيا الأثير.. وزوري بلاد العجائب زوري».. من منكم يذكر تلك الكلمات؟ إنها مقطع من أغنية قصة الأطفال الشهيرة «أليس في بلاد العجائب»، ولم أكن أتوقع أبداً أن تحمل «أليس» الحاضرة في ذهني تلك الكلمات محمل الجد وتقتادني لدنيا العجائب فعلاً،...

الحزم لتحدي الاتفاق النووي

ماذا ستفعل إذا حصلت على مليون دينار؟! سؤال تكرر طرحه في عدد من البرامج التلفزيونية قبل أكثر من عقد من الزمن، وكانت أغلب الإجابات كالصاعقة؛ رجل مسن قرر تطليق زوجته للتزوج بأربع فتيات دون سن العشرين، فيما أبقى آخر على زوجته وأضاف أن يتزوج بثلاث أخريات ويشتري 3 جوار ويستقدم عدداً من العمال لخدمته، ولكن الثالث أعلن أقصى درجات تمرده...

ادفع توماناً تزعزع أمناً

داخل كل رجل صبي يركض خلف الكرة، وداخل كل امرأة طفلة بضفائر وشرائط ملونة، وداخل كل إيراني تاجر صغير مهما بلغ به الفقر؛ ولذلك فإن علة الخليج العربي المسماة بإيران، لا يمكن وقف ألمها أو السيطرة عليه إلا بالضغط على موضع الألم بالطريقة الأكثر ملاءمةً.تتمادى إيران يوماً بعد الآخر لأنها لم تجد ردعاً كافياً ولا فعلاً مضاداً حقيقياً...