بدر علي قمبر
رسائل حب
- عندما نتحدث عن البساطة إنما نتحدث عن إنسان لا يعقد الأمور في أيام حياته ولا يتعامل مع الآخرين بأسلوب الاستعلاء والإعجاب بالنفس. جميل جداً أن تكون بسيطاً في حياتك فلا تحول الحروف الصغيرة التي يمكن أن تكتب مضمونها في بضع كلمات، إلى حروف معقدة تكتب في صفحات كثيرة تجد أن مضمونها مجرد مفهوم صغير! إن شخصيتك البسيطة هي التي تفرض وجودها...
- لا تعتقد أنك حققت النجاح المرجو عندما تشهد تصفيق البشر وإطراءاتهم وهداياهم الخادعة. بل العكس فأنت حينها تغوص في بحر «المجاملات» ولربما العبث بمصيرك بسبب التصادم العابث بين الآخرين، وستكون على إثر ذلك كبش الفداء فوق منصة المسرحية الهزلية. نجاحك الحقيقي هو البحث عن رضا الله تعالى عن عملك أولاً، ثم رضاك عن ذاتك وسعادتك عندما...
في خضم أيام الحياة تمر على المرء ـ قسراً ـ العديد من الضغوطات الحياتية التي نرى من منظورنا أنها ضغوطات سلبية تؤثر في مزاجنا اليومي العام، وتشوه ملامح الصورة الذهنية المرسومة في مخيلتنا في كل حركاتنا وسكناتنا. بعض هذه الضغوطات منبعها وتيرة الوظيفة الرسمية التي يتحمل ضغوطاتها أحياناً الموظف بسبب أو لآخر، ويحمل تأثيرها...
هناك العديد من اللفتات الجميلة التي تصنع فارقاً جميلاً في أيام حياتنا، وتملأها فرحاً وسعادة وامتناناً لجميع جوانب الحياة. هذه اللفتات قلما يلتفت إليها البعض، معتقداً أنها مجرد هوامش حياتية لا تأثير لها. وفي المقابل تجد أثرها اللافت في بعض النفوس التي تعشق أن تحتفظ بها بين ثنايا ذكرياتها الحياتية. هنا تكمن أهمية اللفتة...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير» رواه الترمذي. وورد في مسند الإمام أحمد عن قبيصة بن المخارق قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما جاء بك؟ قلت: كبر سني، ورق عظمي، وأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله به». قال: «يا قبيصة، ما مررت بحجر...
في كل مساحة تطأ فيها أقدامنا، وفي كل محطة نمر من خلالها، ومع كل قلب تتعانق معه مشاعرنا، وفي كل ميدان نخدم فيه من أجل الغايات السامية.. هناك في تلك المساحات تتعدد العطاءات وتتعدد الآمال وتتوحد معها النيات الصادقة التي تأمل أن تقدم المزيد من أجل أن تترك أجمل الأثر وتمضي في رحاب الخير تبتغي رضا المولى الكريم. أذكر نفسي دائماً بهذه...
أتأمل في أيام الحياة وأستذكر مآل المرء وإن طال به العمر فإذا بالحياة مجرد محطة مليئة بالأحداث تنبه الفطن إلى ذلك المصير المحتوم، وتسير مع الغافل إلى الحرمان والغاية المجهولة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها...
في مختلف المراحل العمرية التي تمر بها أثناء المسير، تصادف في المحيط الحياتي العديد من الأصناف التي تتفاعل معك من خلال تلك السطور التي تكتبها في يومياتك في فصول الحياة. بعضها يستحق التقدير والامتنان، والبعض الآخر تمتن له على بعض المواقف الإنسانية النبيلة المحدودة، فيما يبتعد الصنف الأخير عن التفاعل مع يومياتك لسبب أو لآخر. -...
مع بداية كل عام دراسي جديد، أستذكر بكل فخر واعتزاز عالم جميل من الذكريات المدرسية التي عشتها في مدرسة البسيتين الابتدائية للبنين في الفترة من (1996 إلى 2003) عاصرت خلالها نخبة من المدرسين الأفذاذ منهم من رحل ـ رحمهم الله ـ والباقي نسأل الله تعالى لهم الصحة والعافية وطول العمر. وتتلمذ على يدي من خلال تخصصي المحبب إلى قلبي (معلم الفصل)...
تجول بخاطري الكثير من الذكريات لزمن لجميل تربينا فيه على بساط الحياة البسيطة المألوفة المتوارثة من الأجيال. تربية أثرت في صقل شخصياتنا وجعلتنا نواجه الحياة ببصيرة وحكمة ونشاط زاخر. بدءاً من تربية البيت العود الذي عشنا فيه مع الأجداد والآباء والأعمام والأخوال وأبنائهم، ومروراً بالفرجان التي كنا نلعب فيها ألعاب الفرح بلا خوف...
تتسارع الأيام في إحداث الفارق العجيب في حياتنا، وتستنزف الطاقات في مساحات العيش ومتطلبات الحياة، وتغزو أحوالها ومواقفها المتقلبة حياة القلوب الغافلة، فتغير الأحوال وتلهي البشر عن رؤية ملامح مصائرهم الحتمية، فلا تسمح لهم أن ينظروا بتعقل (للأمل) الذي يعطي النفس دافعية العطاء وحب الحياة. ننظر إلى الوقت فإذا العام قد تصرم.. وننظر...
مؤلم جداً أن يفقد المرء من يعز عليه في إطار ظروف عادية جداً وبعيدة عن أثير الوطن. فجأة يتغير كل شيء وتقف عجلة الحياة لقلب محب رافق المرء في مسيرة حياته. ولكن هكذا هي الحياة مفاجآت وأحداث لم تكن في الحسبان. «إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم...