Authors

 بدر علي قمبر
بدر علي قمبر
رسائل حب

أتأملها على شاطىء الحياة

*في غالب الأحيان لا نتذكرها في محيط الحياة، ولا نسردها على ضفاف الأيام، ويلبسنا ثوب الغرور حتى لا نعترف بتقصيرنا فيها، أو نذكرها على سبيل التعديل والتصويب والانطلاق من جديد في مسير الحياة.. هي نفوسنا التي نغتر بها أحياناً حتى لا نقوى معها أن نعترف بمكامن الخطأ.. هي نفوسنا التي يعترينا فيها النقص والسرحان والسهو وارتكاب الذنوب.....

وماذا بعد رمضان؟

ها قد رحل رمضان كما رحل غيره.. بالأمس استقبلناه بالتبريكات والاستعداد للطاعة والعبادة.. واليوم ودعناه على أمل أن نلقى ضيفنا العزيز في رمضان قادم.. رحل رمضان ورحلت أيامه ولياليه الجميلة المليئة بالخيرات والذكريات والقربات والطاعات.. رحل بعد أن دربنا وذكرنا وغرس فينا كل صفات الخير.. رحل بعد أن كتب لنا في سجل الذكريات كل خير قمنا به،...

تأملات رمضانية

*عندما نتأمل في بشارات رمضان، ونتأمل في سرعة انقضاء أيامه ولياليه.. ونتأمل في سرعة انقضاء أيام الدنيا.. وسرعة حلول رمضان تلو رمضان.. وسرعة انقضاء حياتنا وتقدم الأعمار.. حينها لن نقوى أن نضيع ولو لحظة واحدة دون أن نستثمرها في طاعة الله.. مضى رمضان سريعاً وبقيت الأعمال الصالحة التي قمنا بها فيه، الأثر الجميل في حياتنا وبعد مماتنا.....

استراحة في رمضان

* ما أسرع انقضاء أيامك يا رمضان، وما أسرع مسير مركب الخير الذي لا بد وأن يحط رحاله في استراحة حياتية لا نعلم هل نعود إليها مجدداً أم لا.. بالفعل لم تعد الأيام كشاكلتها من أيام الطفولة والصفاء، والتي كنا فيها نقضي الأوقات الطوال تعباً من الصيام.. وكان لرمضان في نفوسنا الأثر الكبير بمعانيه وجلساته وإيمانياته وضحكاته وألعابه.. اليوم...

لا تحزن.. فأنت عظيم

يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: «والإسلام يعمل على تحويل الصبر إلى رضا في المجال الذي يصح فيه هذا التحول، ولن يتم تذوق النفس لبرد الرضا بإصدار أمر جاف، أو فرض تكليف أجوف، كلا.. فالأمر يحتاج إلى تلطف مع النفس، واستدراج لمشاعرها النافرة، وإلا فلا قيمة لأن تقول: أنا راضٍ، ونفسك طافحة بالضيق والتقزز!! وأول ما يطلبه الإسلام منك أن...

وقفات رمضانية

* أهلاً رمضان: يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: «رمضان الذي نجتلي فيه أجمل صفحات الوجود، وما كنا لنجتليها قبل رمضان، لأن الحياة سفر في الزمان، يحملنا قطار الأعمار، فإذا قطع بنا أجمل مراحل الطريق، حيث يولد النور، وتصفو الدنيا، ويسكن الكون، مرحلة السحر، قطعها بنا ونحن نيام لا نفتح عليها عيوننا ولا نبصر فتونها».. فأهلاً رمضان.*...

عندما نكبر

شريط من الذكريات يجول في خاطرك كلما تقدمت في العمر، وكلما جلست على شاطئ الحياة تتأمل حياتك وسرعة انقضاء أيامك، وتتأمل تلك الذكريات الجميلة منها والمؤلمة، وتتذكر سلسلة متتالية من المواقف التي ساهمت في تغيير نمط حياتك.. الشريط يتكرر بين الفينة والأخرى كلما أيقنت أن حياتك تتصرم وأيامك في الحياة تقترب من الرحيل إلى عالم آخر هو...

دمعة حب لرمضان

كلما قرب مسيرنا من الوصول إلى واحة رمضان، كلما هلت بشائر الخير على نفوسنا الظامئة.. فمع المسير الشاق في دروب الحياة، تتحين النفس الفرص السانحة حتى تلتقط أنفاسها وتجدد حياتها وتراجع حساباتها، وتغير من أسلوب معاملاتها.. وما أروع هذه المحطة التي نصل إليها مرة في العام، ثم نتركها لنمارس حياة الكد والتعب والنصب.. ما أروع هذه المحطة...

خواطر تراودني

عندما تمسك بقلمك تحتار في صياغة تلك الوقفات المتأملة لواقع حياتك، وتحتار في كيفية ترجمة مواقف حياتية قطعت على نفسك عهداً أن تصور مشاهدها وتحلل جوانبها من أجل أن تكون صورة إيجابية في المجتمع، وتنهض بنفسك وتجدد فيها معاني العزم والتفاؤل.. هو شعور يراودني ويلامس أوتار قلبي في كل حين.. وبخاصة عندما تعايش أمامك مواقف متناقضة لشخصيات...

كلمات في مواقف

كلماتي الأولى.. أبدأها بقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: «إن كان لك أب شيخ كبير محتاج إليك، فاذكر أنه طالما تعب لتستريح أنت وشقي لتسعد، ما جمع المال إلا لك وما خسر ماضيه إلا ليضمن مستقبلك، وأنه كان يعود من عمله محطماً مكدوداً فتثب إلى حجره وتقول له: بابا، وتمد يديك الصغيرتين لتعانقه، فينسى بك التعب والنصب، ويرى المسرات كلها قد...

ومضات من حياة السميط

فتحت فصول ذلك الكتاب المليء بالعظات والأحاسيس والمشاعر الفياضة لرجل عاش حياته لله، ونذرها من أجل أن يرسم الابتسامة والسعادة في نفوس أناس عاشوا حياة تسيطر عليها غشاوة الجهل والفقر المحدق.. إنها فصول كتاب عبدالرحمن السميط ذلك الرجل العظيم الذي تربع على عرش التطوع وعمل الخير، ولم يلتفت إطلاقاً إلى المناصب الدنيوية الزائلة، ووجه...

قبل أن ترحل عنا!

أعشق قلبك وأعرف أنك تحبني وتشتاق للقائي والترنم بأحاديثي.. أعرف أنك ذلك القلب الحاني الذي لا يقبل أن يراني منزعجاً لأي أمر كان.. أو أنكس رأسي من أثقال الحياة.. أعرف أنك تتصرف من وحي مجتمع دفعك لتغيير مسارك عن جادة الصواب.. أعرف أنك لا تقبل أبداً أن تكون بعيداً عن قلب أحبك وبذل أوقاته وحياته من أجلك، ومن أجل أن تكون يوماً ما أنموذجاً...