بدر علي قمبر
رسائل حب
مع زحام الأيام وتكاثر الأعمال وتغير الزمان ومسيرنا في حياة معدودة الأنفاس.. بتنا نتفنن ونبالغ في استخدام كلمة (أنا مشغول.. لذا فإني أعتذر).. سواء للاعتذار من الالتزام بمواعيد الخير مع الآخرين، أو الاعتذار عن تحمل مسؤولية مجتمعية تطوعية أو غيرها، أو حتى التفنن في هذه الكلمة في الأعمال الرسمية، وما أكثر من يستخدمها.. يا ترى هل بالفعل...
ويقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: "رمضان الذي نجتلي فيه أجمل صفحات الوجود، وما كنا لنجتليها قبل رمضان، لأن الحياة سفر في الزمان، يحملنا قطار الأعمار، فإذا قطع بنا أجمل مراحل الطريق، حيث يولد النور، وتصفو الدنيا، ويسكن الكون، مرحلة السحر، قطعها بنا ونحن نيام لا نفتح عليها عيوننا ولا نبصر فتونها". ولأنك في أيام فضيلة من رمضان...
ترنو ببصرك إلى الأفق القريب لعلك تصنع بيئة حياتية إنسانية خصبة بعيدة التأثر بأحوال الناس وأسلوب معاملاتهم، وبعيدة عن تتبع أحوال الغير.. أنت الوحيد من بإمكانه أن يستبدل حاله إلى أحسن حال، ويغير من نمط معيشته من أجل أن يعيش بلا منغصات ولا مزعجات ولا تفاهات البشر. يحز في النفس أن تظل بعض طبائع نفسك ملازمة لتبدل أحوال الحياة،...
في زحمة الحياة ومع أجواء الليالي المشعة بالأنوار والرحمات في شهر الخيرات، ومع الحس الجميل الذي يتسلل إلى مشاعرك بهدوء الكون وصفاء النفس وتسبيح المخلوقات في أجمل الأيام.. فإن نفسك تتهافت إلى رفع أكف الضراعة إلى المولى الكريم في ظلال أجواء الثلث الأخير وقبل صدح المآذن بتكبيرة الفجر الغالية.. ندعو مخلصين بهذه الدعوات الصادقات...
* الناس الذين تتعامل معهم في حياتك، لا يريدون منك إلا أن تغدق عليهم من مكنون الحب الذي تحمله في أطياف قلبك.. عش في قلبك وقلوبهم، ودعهم يعيشون فيه. * الأفكار التي تحملها اليوم قد تكون غير مرغوبة إطلاقاً في حياة بعض الذين تعودوا على لباس إرثهم القديم.. حتى وإن فتحت أمامك أبواب التغيير، فلا يلبثوا أن يعودوا إلى موطنهم القديم. * من...
«1» أحببت وطني من خلال تلك الأرض الطيبة التي علمتني معاني الحب والخير، فكانت خطواتي الأولى في «بيت العائلة العود» الذي مازلت أتذكره بكافة تفاصيله.. فقد ضمنا بحب مع جدي وجدتي رحمهما الله، وكنت أحرص حينها للدخول إلى «المجلس» لأحصل من جدي على نصيبي من المال.. كنا نترنم باللعب في «سطح البيت»، ومن ثم نشاغب الجدة رحمها الله في غرفتها،...
فتحت الجوال فإذا برسالة من صديق قديم انقطعت أخباره ووصاله، وقد اعتدت من قبل أن أسمع منه إطراءات الحب والإخاء.. لم أكن أتوقع أن أقرأ له مرة أخرى بعد كل هذا الانقطاع الطويل، ولم أكن يخطر على البال أن يعود هذا الصديق إلى حيز كان يحبه أشد الحب، وعاش في ماضيه الجميل مع أروع الأصدقاء.. لم أعتد أن يكون سلبياً في تفكيري، أو متشائماً في...
خلال مسيرة حياتي التي بدأتها في بساتين كتاب الله الكريم والتي مازالت آثارها الجميلة بائنة في لوحات حياتي، اكتشفت أن أجمل عطر فواح يمكن أن تعطر به حياة الآخرين هو من بستان كتاب الله الكريم.. فهو الأثر الجميل الذي تتركه في نفوس كل من تقابلهم.. إن لحلقات القرآن الكريم الأثر الكبير في حياة الأبناء، شريطة أن يحظى الابن بإشراف مدرس...
كانوا يتشوقون في لحظات حياتهم الأولى إلى تلك الأصوات الطفولية البريئة التي تملأ حياتهم حباً وعطفاً وحناناً وسعادة، ويحلمون بأنامل الطفولة وهي تمسح رؤوسهم، وتتفنن في اللعب معهم.. كانوا يشاهدون مناظر الحب في حياة آبائهم، والتجربة الأسرية الرائعة التي عاشوا في كنفها، فأصبحوا متشوقين إلى بناء أسرة جديدة.. وإلى أبناء يمطرون حياتهم...
(1) أسرة قرآنية متميزة، قائدها الأستاذ خليفة حمدان مدير مدرسة ومربٍّ فاضل تخرج على يده الأجيال، وأبطالها ثلاثة شبان حفظة لكتاب الله كاملاً، اعتادوا أن يشاركوا دائماً في مختلف المسابقات القرآنية الداخلية منها والخارجية.. فقلوبهم متعلقة بكتاب الله الكريم.. إبراهيم وجاسم وعبدالله.. اعتدنا أن نراهم في طليعة الركب القرآني، من أجل أن...
يقول المولى تعالى: "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعونِ، لعلي أعمل صالحاً فيما تركت". يقول الشيخ محمد راتب النابلسي: "إن العمل الصالح لك كالهواء، إن لم تستنشقه تنتهي حياتك. وإن سر مجيئك إلى الدنيا وعلة وجودك فيها العمل الصالح، فالدنيا مزرعة الآخرة، وتهيئة وإعداد للآخرة. فالدنيا كلها من أجل أن تعمل صالحاً يؤهلك للجنة التي وعدك...
لكل منا عيوبه ونقاط ضعفه الظاهرة منها والباطنة، والتي يعرفها وموقن بها، ولكنه قد يتأخر كثيراً في علاجها ومقاومتها فتتمكن منه وتسيطر على كيانه، فيحينها لن يقوى إطلاقاً على معالجتها والتخلص منها.. لكل منا هفواته وزلاته التي يعترف بها داخل نفسه، وعليه حينها ألا يستسلم لحبائلها بل يقاومها على الدوام ويحرص على صبغ حياته بصبغات...