طالب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المجتمع الدولي بأن يكون أكثر إيجابية وقوة في مواجهة ومعالجة مسببات زعزعة الأمن والاستقرار، وأن تكون منظومة العمل الجماعي قادرة على إرساء أسس سلام دائم يوفر للدول الظروف التي تمكنها من استكمال مسيرتها على صعيد التنمية لصالح شعوبها.ودعا سموه المجتمع الدولي إلى تبني القيم المستمدة من الضمير الإنساني وتطويرها إلى آليات متكاملة، بما يجعل منها نسقاً مرجعياً لكل جهد يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدعم خطوات الدول والشعوب نحو رفاه الإنسان في كل مكان.وعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الأحد، منتدى "رؤى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح" الذي نظمه ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، للعام الثاني على التوالي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت شعار "القيم المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة "، وسط حضور حافل من الشخصيات السياسية والأممية والدبلوماسية، بهدف تبادل وجهات النظر إزاء كيفية مواجهة التحديات الراهنة التي تتعلق بالتنمية المستدامة والاستقرار على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.وشارك في المنتدى وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ورئيس جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ووزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية د.أنور قرقاش، ووزيرة السعادة الإماراتية عهود الرومي، ووزير الخارجية والتجارة بجمهورية المجر بيتر زيجارتو.كما حضر المنتدى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين ورجال السلك الدبلوماسي والمسؤولين بالأمم المتحدة ورجال الصحافة والاعلام.وألقى رئيس معهد الأمن العالمي جوناثان غرانوف كلمة أشاد فيها باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بإعلان الخامس من إبريل يوماً دولياً للضمير، معتبراً أنه إنجاز رائع ويعبر عن القيم الإنسانية.وأشاد غرانوف بالشراكة القائمة بين البحرين ومعهد الأمن العالمي في تنظيم المنتدى، ليكون ملتقى للقيادات لتبادل الآراء والافكار الرائدة لمواجهة التحديات العالمية، لافتاً إلى أهمية المنتدى هذا العام في تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة.وشهد المنتدى عرض فيلم وثائقي حول جهود وإنجازات البحرين في مجال التنمية المستدامة، والمبادرات التي قدمها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لتحفيز وتشجيع جهود المجتمع الدولي للمضي قدماً في هذا المجال، ومنها جائزة سموه للتنمية المستدامة.سفراء للضمير العالميونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ألقى الوزير محمد المطوع كلمة سموه خلال المنتدى، ودعا فيها المجتمع الدولي إلى تبني القيم المستمدة من الضمير الإنساني وتطويرها إلى آليات متكاملة، بما يجعل منها نسقاً مرجعياً لكل جهد يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدعم خطوات الدول والشعوب نحو رفاه الإنسان في كل مكان.كما طالب سمو رئيس الوزراء المجتمع الدولي بأن يكون أكثر إيجابية وقوة في مواجهة ومعالجة مسببات زعزعة الأمن والاستقرار، وأن تكون منظومة العمل الجماعي قادرة على إرساء أسس سلام دائم يوفر للدول الظروف التي تمكنها من استكمال مسيرتها على صعيد التنمية لصالح شعوبها.وأكد سموه التزام البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بالعمل على مساندة جهود المجتمع الدولي للمضي قدماً نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها مرتكزاً مهماً لبناء مستقبل أفضل تنعم فيه شعوب العالم بمتطلبات الحياة الآمنة والمستقرة.وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن يكون يوم الضمير الدولي في الخامس من أبريل من كل عام الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة استجابة لمبادرة سموه، وسيلة جديدة وبناءة ومنتظمة وثابتة لتعبئة جهود المجتمع الدولي لأجل تعزيز السلام لأمن الشعوب والمجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.ودعا سمو رئيس الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة إلى تبني تعيين سفراء للضمير العالمي، بهدف تحفيز الضمير الإنساني للمساهمة في حل القضايا التي تواجه البشرية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.وشدد سموه على ضرورة أن يكون الضمير الإنساني حاضراً بقوة ومبادراً بالاستجابة السريعة والواعية لتخفيف معاناة البشر في المناطق التي تشهد أوضاعاً مأساوية جراء الصراعات وما تخلفه من أضرار نفسية ومادية وبيئية.وأشار سموه إلى أن "منتدى البحرين .. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح"، في دورته الثانية التي تحمل هذا العام شعار "القيم المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، يشكل فرصة لتبادل الآراء والأفكار حول المحاور التي تركز عليها أجندة التنمية المستدامة 2030، وهي ضرورة العناية بالإنسان، والمحافظة على كوكب الأرض، وتحقيق الرفاه للجميع، واستتباب السلم، وتعميق الشراكة على جميع المستويات وجعلها في خدمة التنمية المستدامة، للخروج برؤية مشتركة تعزز فرص النجاح للدول في طريقها نحو تنفيذ هذه الأهداف وضمان عدم تخلف أحد عن ركب التنمية والتقدم المنشود.وأعرب سموه عن اعتزازه بما اكتسبه المنتدى من دور وتأثير، من خلال دوره كمنصة فكرية للنخب المسؤولة من قادة الفكر والسياسة وصناع القرار من كافة دول العالم، لتبادل الآراء بغية وضع حلول جادة وملائمة لأبرز القضايا الراهنة التي تشغل العالم أجمع.ونوه سموه إلى أن محاور النقاش بالمنتدى تأتي متسقة مع توجه البحرين في ترسيخ مفهوم الضمير العالمي، كمحرك قيمي إنساني بهدف المساعدة في حل المشكلات والقضايا التي تواجه البشرية في الوقت الراهن.وعبر سموه عن الشكر للجمعية العامة للأمم المتحدة وللحضور على مشاركتهم في أعمال المنتدى، معرباً عن أمله أن تكلل هذه الجهود والمساعي المشتركة في تحفيز جهود المجتمع الدولي نحو السلام والاستقرار والتنمية لإضفاء الأمان والطمأنينة على حياة الشعوب ومواصلة بناء الحضارة الإنسانية.البحرين مثال للتعايش والتعدديةوألقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة كلمة أكد فيها التزام البحرين القوي بأهداف التنميةالمستدامة والعمل مع شركائها لرفع مستوى المعيشة في المنطقة ولتوفير بيئة آمنة للأجيال القادمة.وشدد على أن البحرين بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وضعت أهداف التنمية المستدامة في طليعة استراتيجيتها الوطنية وجعلتها حجر الزاوية في رؤية البحرين الاقتصادية 2030.وأشار إلى اهتمام البحرين منذ العام 1919 بتأمين التعليم المجاني للبحرينيين، والرعاية الصحية، والسكن، وتطبيق السياسات التي تكفل ضمان التنمية الاقتصادية ونمو الوظائف.وأرجع وزير الخارجية تقدم البحرين إلى قيم شعبها ومجتمعها، مؤكداً أن البحرين كانت على مدى قرون وستظل مثالًا للتعايش والتعددية، ما أعطى المجتمع البحريني ديناميكية وقدرة على التكيف دفعته إلى الأمام في طريق التنمية.وأشار وزير الخارجية إلى أن البحرين تفتخر بتراثها، مؤكداً أن جزءاً من حماية هذا التراث هو حماية البيئة الطبيعية والمحيط الطبيعي الذي يدعم حياتنا والحفاظ عليه.وقال الوزير "ونحن نسعى لتحقيق أهدافنا الإنمائية، لا يمكننا تجاهل تأثيرات المنطقة من حولنا، ولا تصرفات البلدان في منطقتنا التي لا تشاركنا التزامنا بالتقدم، فقد شهدنا خلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية تصعيداً مثيراً للقلق من إيران، وليس هناك شك في أن إيران كانت مسؤولة عن الهجوم على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، وعن الهجمات على سفن الشحن التجارية في مياه الخليج العربي".وأكد أن "النظام الإيراني وضع منذ فترة طويلة مصالحه السياسية الخاصة فوق مصالح الشعب الإيراني وأعاق إيران عن تحقيق إمكاناتها وأن تأخذ مكانها بين دول العالم المحترمة والمستقبلية، وإننا نأمل مخلصين من أجل المنطقة ولتطورنا أن تعيد إيران والبلدان ذات الميول المماثلة إعادة النظر في أفعالها وتغيير أساليبها لوضع بلادها على طريق التقدم والازدهار".وأعرب وزير الخارجية عن تقدير البحرين لشراكتها مع الأمم المتحدة وجميع أجهزتها والوكالات ذات الصلة، وتطلعها الى مواصلة العمل من خلال إطار الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها البحرين مع الأمم المتحدة.البحرين ألهمت 192 دولةوأعرب البروفيسور في جامعة كولومبيا جيفري ساكس، رئيس مركز التنمية المستدامة بالولايات المتحدة الامريكية والمتحدث الرئيس في المنتدى، في كلمة له عن شكره البحرين على ما قدمته من إلهام لـ192 دولة عضو في الأمم المتحدة بأخذها جدول أعمال تحقيق أهداف التنمية المستدامة بجدية كدليل من أجل المستقبل الجماعي المشترك رغم التحديات التي تمر بها المنطقة.وأشاد ساكس بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ودعوة سموه للأمم المتحدة بتعيين سفراء للضمير الدولى بعد اعتماد يوم الخامس من أبريل يوماً دولياً للضمير، مؤكداً أن هذه المبادرة تشكل تطوراً نوعياً في تحفيز الجهود الأممية للقيام بدور أكبر وأعمق أثراً في تحقيق الرسالة الإنسانية السامية التي نشأت المنظمة الدولية من أجلها وهي ترسيخ أسس نظام عالمي مستقر وآمن تعيش دوله وشعوبه في سلام ونماء.وأشاد بالتزام البحرين الدقيق للغاية بأهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى استعداده من خلال توليه شبكة من المؤسسات الفكرية والجامعات حول العالم تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة، للقيام بكل ما يسهم في مساندة جهود حكومة البحرين في هذاالمجال.وأبدى جيفري ساكس ترحيب مركز التنمية المستدامة بالولايات المتحدة الامريكية الذي يترأسه بتعزيز التعاون مع جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة في كل ما يدعم الرؤى والأهداف المشتركة في خدمة قضايا التنمية في مختلف أنحاء العالم.البحرين بوصلة الخليجوأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة د.أنور قرقاش، عن جزيل الشكر لحكومة البحرين على المبادرة الطيبة بإقامة المنتدى، مشيراً إلى أن البحرين طالما اعتبرت دولة رائدة في المنطقة، وواحدة من أوائل الدول التي أدخلت الإدارة الحديثة، وأول من أدخل التعليم والرعاية الصحية.واعتبر أن البحرين بمثابة البوصلة لمنطقة الخليج، مضيفاً "إذا كانت البحرين بخير، فإن بقية دول الخليج بخير وإذا كانت البحرين تعاني من أزمة، فنحن نعرف أننا سنكون جميعاً في الخليج في أزمة". ولفت إلى ان البحرين مرت بأوقات جيدة وأوقات عصيبة لكنها تغلبت عليها بفضل حكمة قيادتها الرشيدة وصمود شعبها.وأكد قرقاش أن البحرين ومن خلال كثير من المبادرات، حققت أداء جيداً، موضحاً أنه "من الناحية الاقتصادية، كانت البحرين دائماً رائدة في مجال الخدمات المصرفية الدولية عندما كان هذا مفهوماً جديداً تماماً، وكانت أول دولة قادرة على استغلال مواردها المالية استغلالاً جيداً، وقد فعلت ذلك بنجاح رغم مواجهة كثير من التحديات ولكنها أنجزت أهدافها بنجاح".وقال د.قرقاش إن "البحرين كانت رائدة كذلك في مجال الدساتير والانتخابات وتعلمنا كثيراً منها في هذا المجال، والأهم من ذلك أن البحرين معروفة أيضاً على مستوى جيرانها في منطقة الخليج بشعبها لكونه شعب يتمتع بالتواضع والأدب والجدية في العمل فضلاً عن تحضره وتنوعه مع القدرة على قبول حقيقة أن الناس يمكن أن يكونوا مختلفين ولكنهم متساوون في نواح كثيرة".وأضاف "إنني آتي إلى هنا اليوم لمنتدى رؤى البحرين، وأنا على دراية تامة وفهم جيد بما لديها، وكما قلت من قبل، تتمع البحرين بحب جميع جيرانها بسبب سياساتها ونهجها، وقبل كل شيء بسبب تميز شعبها".منتدى في الوقت المناسبوشهد المنتدى عدداً من مداخلات الحضور. وأكد وزير الخارجية والتجارة بجمهورية المجر بيتر زيجارتو حاجة العالم الماسة إلى نشر ثقافة التعايش بين الثقافات المختلفة، مشيداً بالمبادرات البحرينية التي تتطلع إلى إيجاد الحلول للصراعات والتعايش السلمي بين الشعوب.فيما أشاد د.عبداللطيف الزياني بتنظيم المنتدى السنوي "منتدى رؤى البحرين" في هذا المحفل العالمي المهم، وقال إن هذه المبادرة تنطلق من حرص جلالة الملك المفدى، بقيادته الحكيمة ورؤاه الثاقبة على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي لضمان سيادة قيم التنوع والتعدد والحفاظ على الوحدة الوطنية في المجتمع البحريني.كما أشاد بإدراك صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لأهمية هذه المبادرات والمداولات لاستكشاف وتطوير الرؤى والتطلعات المستقبلية، والعمل على تهيئة البيئة المناسبة وتوفير سبل النجاح لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة للعام 2030.وأضاف أن انعقاد المنتدى تحت عنوان"رؤى مشتركة لمستقبل ناجح" يأتي في الوقت المناسب حيث تفتقر المنطقة إلى رؤى موحدة تتكاتف حولها الدول المحبة والداعية للسلام، ولتوفير الأمل لشعوبها في مستقبل أفضل، ووضع الخطط اللازمة والمؤسسات لتنفيذها وصولاً إلى الازدهار المنشود لشعوب المنطقة واستقرارها وتقدمها.ونوه إلى أن المنتدى يوفر للبحرين الفرصة لإبراز ما حققته من إنجازات مميزة في مسيرة التنمية المستدامة التي قادتها حكومة المملكة بكل كفاءة واقتدار، وبنجاح كبير في مختلف المجالات التنموية، سعياً لتحقيق تطلعات أبنائها نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.وأشاد الزياني بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإعلان يوم الضمير الدولي التي تستهدف تشجيع الحوار بين الشعوب واحترام الاختلافات الثقافية والسياسية، مؤكداً أن الاحترام المتبادل وقبول الآخر هو الأساس للاستقرار وشيوع السلام في العالم.البحرين نشرت الوعي عالمياًواستهلت وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية آنا تيباجوكا كلمتها بتوجيه الشكر إلى البحرين على تنظيم المنتدى المهم، لتبادل الرؤى المشتركة والتعلم من تجارب الآخرين وتبادل الأفكار من أجل عالم أفضل، معتبرة أنه يؤكد مكانة البحرين وما حققته من إنجازات حضارية.وأشادت بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وما تحلى به سموه من شجاعة لتقديم مقترح بتدشين اليوم العالمي للضمير، انطلاقاً من قناعة سموه بأنه إذا فقد الإنسان الضمير فلن يكون بمقدوره إرساء السلام والاستقرار في العالم.وحثت تيباجوكا العالم على استثمار مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الذي نجح في دفع الأمم المتحدة إلى إقرارها في تحقيق عالم يسوده السلام والاحترام والتقدير المتبادل.وأوضحت تيباجوكا أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم تتعلق بكيفية المضي قدماً نحو إرساء القيم وتوظيفها في تحقيق حياة كريمة للإنسانية.وأشادت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ميشيل كونينكس بجهود البحرين والمعهد العالمي للأمن في نشر الوعي على المستوى العالمي بشأن العلاقة الطردية بين الاستقرار ونشر السلام في ربوع العالم، لاسيما أن ثمة علاقة بين الأعمال الإرهابية وتدهور الظروف الاقتصادية والمعيشية في عديد من الدول.وأشارت إلى ضرورة توجيه مزيد من الجهود لدعم الشباب في المناطق التي تشهد صراعات، وأن يتم التركيز على قضايا التعليم وتوفير وسائل الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي.وأجمع الحضور من خلال لقاءات صحفية على أهمية منتدى رؤى البحرين كفرصة لتبادل الآراء والافكار بشأن سبل تعزيز جهود المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء تفاهمات تدعم قضايا التنمية في العالم، مشيدين بما تضمنته كلمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من مضامين متقدمة ورؤى تؤكد مدى اهتمام سموه بالتنمية المستدامة باعتبارها إحدى ركائز الامن والاستقرار العالميين.وشددوا على أهمية الاستفادة من توصيات المنتدى والعمل على تطبيقها لما تمثله من رؤى متقدمة للتنمية المستدامة ودورها في تحقيق الرخاء لشعوب العالم.وأكدوا ضرورة مشاركة دول العالم في الاحتفال بيوم الضمير العالمي في الخامس من ابريل 2020 في نسخته الأولى، وأن يكون الاحتفال بداية حقيقية لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في الاستجابة للقيم والمبادئ النبيلة للضمير الإنساني في مواجهة كل التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يمر بها كثير من دول العالم.وقالوا إن سمو رئيس الوزراء بمواقفه العديدة ورؤيته لأهمية تفعيل دور الضمير الدولي كأساس لخدمة جهود الأسرة الدولية في مجال التنمية المستدامة، يرسخ لقيمة محورية يحتاج إليها العالم في ظل الأوضاع الراهنة وتزايد المخاطر التي تهدد حاضر العالم ومستقبله.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90