أوصى مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب المنعقد في البحرين بتعزيز سياسات الدول في تمويل التعليم والعمل على تنويع مصادره والبحث عن آليات جديدة تمكن من دعم الموازنات العمومية وتحقق المعايير والمؤشرات المطلوبة دولياً بحلول العام 2030.
واحتضنت البحرين، برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أعمال المؤتمر الحادي عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، تحت شعار "السياسات التعليمية ودورها في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030".
ونظمت المؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بحضور الوزراء ومن ينوب عنهم من كبار المسؤولين بمختلف الدول العربية، إضافة إلى مديري وممثلي عدد من المنظمات التربوية الإقليمية والدولية، وممثل عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في فندق آرت روتانا بجزر أمواج.
وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة لوزير التربية د.ماجد النعيمي، رحب فيها برؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في هذا المؤتمر الذي تتشرف البحرين باحتضانه بالتزامن مع احتفالاتها بمئوية التعليم، ناقلًا لهم تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، وتمنياتهم بأن يسهم هذا المؤتمر التربوي في تعزيز المسيرة التعليمية العربية.
وأعرب الوزير عن شكره للجهود المخلصة لوزير التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية التي ترأست المؤتمر السابق، متمنياً للمدير العام الجديد لمنظمة "الألكسو" د.محمد ولد أعمر كل التوفيق والنجاح في أداء مهمته. كما شكر المدير العام السابق د.سعود هلال الحربي على جهوده خلال الفترة الماضية، مؤكداً دعم البحرين الكامل للمنظمة.
وأكد الوزير أن العمل التربوي العربي المشترك سيعزز الجهود المبذولة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، الذي اعتمدته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضمن خطتها للعام 2030 ، وهو المحور الرئيس للمؤتمر، متطلعاً إلى وضع السياسات والقرارات الاستراتيجية الداعمة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الوزير إلى أن البحرين خطت خطوات كبيرة في سبيل تحقيق هذا الهدف، حيث يتمتع جميع طلبتها بتعليم أساسي الزامي وثانوي مجاني ومنصف وجيد، يضمن تكافؤ الفرص بين البنين والبنات، ويمكن الجميع من امتلاك مهارات العيش في القرن الحادي والعشرين، ويدمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مناسب، ويهتم بالتوسع السريع في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم.
وألقى د.محمد ولد أعمر كلمة هنأ فيها البحرين بمرور 100 عام على بدء التعليم النظامي الحكومي فيها، وما تؤكده هذه المناسبة من ريادة تعليمية للمملكة، مبيناً أن عقد المؤتمر الدوري المهم يأتي في سياق تنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة للمنظمة.
ثم عقدت الجلسة الإجرائية وجرى اختيار أعضاء مكتب المؤتمر، وهم نائبا الرئيس والمقرر العام وأعضاء لجنة الصياغة، واعتماد جدول أعمال المؤتمر.
وشهدت جلسة العمل الأولى إلقاء كلمات لمسؤولي وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة، وهم المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" د.سالم بن محمد المالك، والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج د.علي بن عبد الخالق القرني، وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المستشار د.فراج جويعد العجمي، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية د.عمرو عزت سلامة، والأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي د.مبارك محمد علي مجذوب، والأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية د.علي عبد الله موسى.
وقدم المدير العام لمنظمة "الألكسو" عرضاً بشأن تنفيذ توصيات المؤتمر السابق. فيما قدم المدير السابق لمنظمة "الألسكو" وثيقة المؤتمر الرئيسية وهي دراسة حول السياسات التعليمية ودورها في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الخاص بالتعليم. وقدم وزير التربية الوطنية بالجمهورية الجزائرية د.عبدالحكيم بالعابد عدداً من الملاحظات، مشيراً إلى أهمية الموارد التعليمية المفتوحة والذكاء الاصصناعي في توفير التعليم المنصف والشامل للجميع، لذلك وجب على الدول العربية تعزيز جهودها في هذا المجال. كما قدمت الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة د.لبنى صليبيخ عرضاً بعنوان "التعليم النظامي في مملكة البحرين - سيرة مضيئة في مئة عام".
وشهدت الجلسة تقديم عدة أوراق العمل شملت ورقة للخبير في منظمة "الألكسو" محمد كثير الخريبي، بعنوان "تعميم الموارد التعليمية المفتوحة لدعم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة"، وورقة لرئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب بالمملكة العربية السعودية د.حسام بن عبدالوهاب زمان حول تجربة المملكة في تكامل منظومة تقويم التعليم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وورقة للخبير بمكتب التربية العربي لدول الخليج د.خالد بن إبراهيم العواد، حول إدماج مفاهيم العروبة والبعد العربي في مناهج التعليم العام. وقدم مدير إدارة التربية المكلف بمنظمة "الألكسو" د.لطوف حمد العبدالله وثيقتين أعدتهما المنظمة بشأن بتنفيذ توصيات المؤتمر السابق، وهما "آليات تفعيل دراسة تقويم الامتحانات العامة في الوطن العربي وتطويرها، والورقة الأخرى بعنوان "الترخيص لمزاولة التعليم ضماناً للتمهين وتحسين الجودة في الدول العربية". وفتح باب النقاش حول الأوراق المقدمة.
وجرى خلال جلسة العمل الثانية عرض توصيات المؤتمر واعتمادها، والاتفاق على بيان المؤتمر، وبرقية الشكر التي سترفع إلى جلالة الملك المفدى راعي المؤتمر، انتهاء بالجلسة الختامية التي شهدت كلمة لكل من وزير التربية البحريني، ومدير عام منظمة "الألكسو"، عبرا فيها عن الشكر والتقدير لجميع من ساهم في إنجاح أعمال هذا المؤتمر.
توصيات المؤتمر
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات منها تهنئة البحرين بمناسبة مرور 100 عام على التعليم النظامي، والإشادة بمهرجان البحرين أولاً، وما له من دور فعال ومميز في مجال تفعيل الأنشطة الطلابية وتعزيز المواطنة من منظور تربوي، إضافة إلى دعوة الدول العربية إلى الاستفادة مما يوفره المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في البحرين والذي يعمل تحت إشراف اليونسكو في مجال تدريب الأطر العربية المختصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فضلاً عن دعوة الدول العربية إلى تمكين منظمة "الألكسو" من تجاربها الناجحة وممارساتها الجيدة في تنفيذ سياسات تعليمية تساعد في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، للعمل على تعميم فائدتها على سائر الدول العربية، وتعزيز سياسات الدول في تمويل التعليم والعمل على تنويع مصادره والبحث عن آليات جديدة تمكن من دعم الموازنات العمومية وتحقق المعايير والمؤشرات المطلوبة دولياً بحلول العام 2030، ودعم الجهود والمبادرات المبذولة في مساعدة الدول العربية التي تمر بظروف استثنائية بهدف تطوير نظمها التربوية، وتمكين مؤسساتها التعليمية من تجاوز آثار تلك الظروف واستعادة دورها.
كما أوصى المؤتمر بدعوة منظمة "الألسكو" إلى التنسيق مع الدول العربية في وضع مؤشرات لمتابعة السياسات التعليمية الرامية إلى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والتنسيق مع الهيئات والمراكز الوطنية المعنية بالقياس والتقويم لوضع شبكة عربية جامعة بهدف توحيد جهودها وتعزيز دورها في تطوير منظومة التقويم التربوي للمساعدة في تجويد النظم التعليمية وتحسين أدائها، والتنسيق مع معاهد البحوث والدراسات الاستشرافية في الدول العربية من أجل إطلاق شبكة جامعة للتعاون وتبادل الرؤى بخصوص التعليم في الوطن العربي في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية من أجل وضع سيناريوهات للمستقبل، ودعوة المنظمة إلى تنظيم مؤتمر عربي للشباب حول دورهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وسبل تفعيله وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتشاور مع الدول العربية بشأن المؤتمر الثاني عشر، واقتراح موضوعه.
وكلف المؤتمر وزير التربية والتعليم في البحرين، والمدير العام لمنظمة "الألكسو" بمتابعة عمل ممثلي المجموعة العربية في اللجنة التوجيهية العليا الخاصة بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز دورهم بغية تنسيق المواقف وصياغة خطاب عربي مشترك بشأن الإجراءات والجهود التي تبذلها الدول العربية من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض للصور المرتبطة بمراحل التعليم في المملكة خلال مئة عام، مع تقديم عدد من المشروعات المتميزة لطلبة البحرين، وخاصة في مجال التمكين الرقمي والذكاء الاصطناعي.
واحتضنت البحرين، برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أعمال المؤتمر الحادي عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، تحت شعار "السياسات التعليمية ودورها في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030".
ونظمت المؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بحضور الوزراء ومن ينوب عنهم من كبار المسؤولين بمختلف الدول العربية، إضافة إلى مديري وممثلي عدد من المنظمات التربوية الإقليمية والدولية، وممثل عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في فندق آرت روتانا بجزر أمواج.
وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة لوزير التربية د.ماجد النعيمي، رحب فيها برؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في هذا المؤتمر الذي تتشرف البحرين باحتضانه بالتزامن مع احتفالاتها بمئوية التعليم، ناقلًا لهم تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، وتمنياتهم بأن يسهم هذا المؤتمر التربوي في تعزيز المسيرة التعليمية العربية.
وأعرب الوزير عن شكره للجهود المخلصة لوزير التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية التي ترأست المؤتمر السابق، متمنياً للمدير العام الجديد لمنظمة "الألكسو" د.محمد ولد أعمر كل التوفيق والنجاح في أداء مهمته. كما شكر المدير العام السابق د.سعود هلال الحربي على جهوده خلال الفترة الماضية، مؤكداً دعم البحرين الكامل للمنظمة.
وأكد الوزير أن العمل التربوي العربي المشترك سيعزز الجهود المبذولة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، الذي اعتمدته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضمن خطتها للعام 2030 ، وهو المحور الرئيس للمؤتمر، متطلعاً إلى وضع السياسات والقرارات الاستراتيجية الداعمة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الوزير إلى أن البحرين خطت خطوات كبيرة في سبيل تحقيق هذا الهدف، حيث يتمتع جميع طلبتها بتعليم أساسي الزامي وثانوي مجاني ومنصف وجيد، يضمن تكافؤ الفرص بين البنين والبنات، ويمكن الجميع من امتلاك مهارات العيش في القرن الحادي والعشرين، ويدمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مناسب، ويهتم بالتوسع السريع في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم.
وألقى د.محمد ولد أعمر كلمة هنأ فيها البحرين بمرور 100 عام على بدء التعليم النظامي الحكومي فيها، وما تؤكده هذه المناسبة من ريادة تعليمية للمملكة، مبيناً أن عقد المؤتمر الدوري المهم يأتي في سياق تنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة للمنظمة.
ثم عقدت الجلسة الإجرائية وجرى اختيار أعضاء مكتب المؤتمر، وهم نائبا الرئيس والمقرر العام وأعضاء لجنة الصياغة، واعتماد جدول أعمال المؤتمر.
وشهدت جلسة العمل الأولى إلقاء كلمات لمسؤولي وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة، وهم المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" د.سالم بن محمد المالك، والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج د.علي بن عبد الخالق القرني، وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المستشار د.فراج جويعد العجمي، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية د.عمرو عزت سلامة، والأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي د.مبارك محمد علي مجذوب، والأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية د.علي عبد الله موسى.
وقدم المدير العام لمنظمة "الألكسو" عرضاً بشأن تنفيذ توصيات المؤتمر السابق. فيما قدم المدير السابق لمنظمة "الألسكو" وثيقة المؤتمر الرئيسية وهي دراسة حول السياسات التعليمية ودورها في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الخاص بالتعليم. وقدم وزير التربية الوطنية بالجمهورية الجزائرية د.عبدالحكيم بالعابد عدداً من الملاحظات، مشيراً إلى أهمية الموارد التعليمية المفتوحة والذكاء الاصصناعي في توفير التعليم المنصف والشامل للجميع، لذلك وجب على الدول العربية تعزيز جهودها في هذا المجال. كما قدمت الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة د.لبنى صليبيخ عرضاً بعنوان "التعليم النظامي في مملكة البحرين - سيرة مضيئة في مئة عام".
وشهدت الجلسة تقديم عدة أوراق العمل شملت ورقة للخبير في منظمة "الألكسو" محمد كثير الخريبي، بعنوان "تعميم الموارد التعليمية المفتوحة لدعم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة"، وورقة لرئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب بالمملكة العربية السعودية د.حسام بن عبدالوهاب زمان حول تجربة المملكة في تكامل منظومة تقويم التعليم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وورقة للخبير بمكتب التربية العربي لدول الخليج د.خالد بن إبراهيم العواد، حول إدماج مفاهيم العروبة والبعد العربي في مناهج التعليم العام. وقدم مدير إدارة التربية المكلف بمنظمة "الألكسو" د.لطوف حمد العبدالله وثيقتين أعدتهما المنظمة بشأن بتنفيذ توصيات المؤتمر السابق، وهما "آليات تفعيل دراسة تقويم الامتحانات العامة في الوطن العربي وتطويرها، والورقة الأخرى بعنوان "الترخيص لمزاولة التعليم ضماناً للتمهين وتحسين الجودة في الدول العربية". وفتح باب النقاش حول الأوراق المقدمة.
وجرى خلال جلسة العمل الثانية عرض توصيات المؤتمر واعتمادها، والاتفاق على بيان المؤتمر، وبرقية الشكر التي سترفع إلى جلالة الملك المفدى راعي المؤتمر، انتهاء بالجلسة الختامية التي شهدت كلمة لكل من وزير التربية البحريني، ومدير عام منظمة "الألكسو"، عبرا فيها عن الشكر والتقدير لجميع من ساهم في إنجاح أعمال هذا المؤتمر.
توصيات المؤتمر
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات منها تهنئة البحرين بمناسبة مرور 100 عام على التعليم النظامي، والإشادة بمهرجان البحرين أولاً، وما له من دور فعال ومميز في مجال تفعيل الأنشطة الطلابية وتعزيز المواطنة من منظور تربوي، إضافة إلى دعوة الدول العربية إلى الاستفادة مما يوفره المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في البحرين والذي يعمل تحت إشراف اليونسكو في مجال تدريب الأطر العربية المختصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فضلاً عن دعوة الدول العربية إلى تمكين منظمة "الألكسو" من تجاربها الناجحة وممارساتها الجيدة في تنفيذ سياسات تعليمية تساعد في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، للعمل على تعميم فائدتها على سائر الدول العربية، وتعزيز سياسات الدول في تمويل التعليم والعمل على تنويع مصادره والبحث عن آليات جديدة تمكن من دعم الموازنات العمومية وتحقق المعايير والمؤشرات المطلوبة دولياً بحلول العام 2030، ودعم الجهود والمبادرات المبذولة في مساعدة الدول العربية التي تمر بظروف استثنائية بهدف تطوير نظمها التربوية، وتمكين مؤسساتها التعليمية من تجاوز آثار تلك الظروف واستعادة دورها.
كما أوصى المؤتمر بدعوة منظمة "الألسكو" إلى التنسيق مع الدول العربية في وضع مؤشرات لمتابعة السياسات التعليمية الرامية إلى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والتنسيق مع الهيئات والمراكز الوطنية المعنية بالقياس والتقويم لوضع شبكة عربية جامعة بهدف توحيد جهودها وتعزيز دورها في تطوير منظومة التقويم التربوي للمساعدة في تجويد النظم التعليمية وتحسين أدائها، والتنسيق مع معاهد البحوث والدراسات الاستشرافية في الدول العربية من أجل إطلاق شبكة جامعة للتعاون وتبادل الرؤى بخصوص التعليم في الوطن العربي في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية من أجل وضع سيناريوهات للمستقبل، ودعوة المنظمة إلى تنظيم مؤتمر عربي للشباب حول دورهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وسبل تفعيله وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتشاور مع الدول العربية بشأن المؤتمر الثاني عشر، واقتراح موضوعه.
وكلف المؤتمر وزير التربية والتعليم في البحرين، والمدير العام لمنظمة "الألكسو" بمتابعة عمل ممثلي المجموعة العربية في اللجنة التوجيهية العليا الخاصة بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز دورهم بغية تنسيق المواقف وصياغة خطاب عربي مشترك بشأن الإجراءات والجهود التي تبذلها الدول العربية من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض للصور المرتبطة بمراحل التعليم في المملكة خلال مئة عام، مع تقديم عدد من المشروعات المتميزة لطلبة البحرين، وخاصة في مجال التمكين الرقمي والذكاء الاصطناعي.