قالت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء، إن الاستثمارات في الكهرباء تجاوزت استثمارات النفط والغاز للمرة الأولى على الإطلاق في 2016، بفعل فورة الإنفاق على الطاقة المتجددة وشبكات الكهرباء وتراجع أسعار النفط الخام.
وأوضحت الوكالة أن إجمالي استثمارات الطاقة تراجع للعام الثاني على التوالي، إذ انخفض 12 في المائة إلى 1.7 تريليون دولار مقارنة مع 2015.
وهوت استثمارات النفط والغاز 26 في المائة إلى 650 مليار دولار في 2016، في حين انخفضت استثمارات توليد الكهرباء خمسة في المئة.
وقال لازلو فارو كبير اقتصاديي وكالة الطاقة للصحفيين "الانخفاض (في استثمارات الطاقة) يرجع إلى سببين.
وأوضح أن السبب الأول هو "رد فعل صناعة النفط والغاز على التراجع طويل الأمد في أسعارالنفط ،وقد كانت تلك فترة تخفيضات استثمارية حادة. والتقدم التكنولوجي الذي يقلص تكاليف الاستثمار في الكهرباء من المصادرالمتجددة وفي النفط والغاز".
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير إن من المتوقع انتعاش استثمارات النفط والغاز بشكل متواضع لتزيد بنسبة ثلاثة في المائة في 2017، بفعل زيادة 53 في المائة في استثمارات النفط الصخري الأميركي وإنفاق روسيا والشرق الأوسط.
وبلغت استثمارات الكهرباء في أنحاء العالم 718 مليار دولار مدعومة بزيادة الإنفاق على الشبكات الأمر الذي عوض أثر تراجع الاستثمارات في توليد الكهرباء.
وأورد التقرير "الاستثمار في زيادة طاقة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة، البالغ 297 مليار دولار، يظل أكبر مجالات الإنفاق في قطاع الكهرباء رغم تراجعه ثلاثة في المئة".