تُعد الكهرباء الساكنة من الظواهر طبيعية التي تحدث نتيجة تراكم الشحنات الكهربائية على سطح جسم ما، وعند التلامس مع جسم آخر قد تُفرغ هذه الشحنة في صورة صدمة خفيفة يشعر بها الإنسان.
في السطور التالية، نكشف أسرار تكوّن الكهرباء الساكنة، ونستعرض الأسباب الشائعة لظهورها، إلى جانب خطوات عملية للتقليل من تأثيرها أو تجنّبها في حياتنا اليومية.
مفهوم الكهرباء الساكنة
الكهرباء الساكنة هي شحنات كهربائية تتراكم على سطح جسم ما، سواء كان ذلك جسم الإنسان أو المواد غير الموصلة، فتظل هذه الشحنات ساكنة حتى تجد مسارًا للتفريغ.
آلية حدوث الصعقة
عندما يكتسب جسمك شحنات كهربائية نتيجة الاحتكاك بالسجاد أو الملابس، تنفجر تلك الشحنات فجأة عند لمسك لجسمٍ ما، مثل يد شخص آخر أو مقبض باب معدني، فتحدث الصعقة الخفيفة التي تشعر بها.
العوامل المؤدية لزيادة الكهرباء الساكنة
الجفاف وقلة الرطوبة حيث يكثر حدوث الكهرباء الساكنة في الأجواء الباردة والجافة، لعدم وجود بخار الماء كموصل للشحنات.
الأقمشة الصناعية مثل الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية كالبوليستر حيث أنها تولّد شحنات بسهولة أكبر مقارنةً بالقطن.
المشي على السجاد أو الأرضيات الصناعية فالاحتكاك المستمر يمنح جسمك شحنات إضافية.
الجلوس أو لمس البلاستيك والجلود الصناعية فهذه المواد لا تسمح بتفريغ الشحنات بسهولة.
لماذا يحدث ذلك لبعض الأشخاص أكثر من غيرهم؟
يختلف معدل تراكم الشحنات الكهربائية باختلاف جلد الشخص ونوعية ملابسه.
قد تتباين الشحنات الكهربائية بين شخصين عند لمسهما بعضهما، مما يُحدث صعقة عند التحام الشحنتين.
مدى خطورة الصعقة
الصعقة الكهربائية الساكنة غير ضارة في الغالب، إذ لا تتعدى كونها تفريغًا بسيطًا للشحنة، ويستمر الإحساس بها لجزء من الثانية فقط.
كيفية التخفيف والوقاية
- ارتداء أقمشةٍ طبيعية كالقطن بدلًا من الصناعية.
- استخدام مرطّبٍ للبشرة لتقليل جفاف الجلد.
- زيادة رطوبة المكان بوضع وعاء ماء أو استخدام جهاز ترطيب.
- رشّ الملابس بمنتجات مضادة للكهرباء الساكنة.
- تفريغ الشحنة عبر لمس سطح معدني ثابت كإطار الباب بيدك قبل ملامسة الآخرين.
