بالرغم من التصريحات المكثفة والدائمة والمستمرة للمسؤولين الأمريكيين على اختلاف مناصبهم ومسمياتهم الوظيفية، وإجماعهم على ما تشكله إيران ومليشياتها من خطر في المنطقة، ورفضهم للسياسة الإيرانية فيها، إلاّ أن الردع الأمريكي لإيران -إن كان هناك ردع فعلاً- ليس بالمستوى المطلوب أبداً.
ومناسبة هذه المقدمة، الإيجاز الصحفي الهاتفي الذي وجهت من خلاله «الوطن» مؤخراً أسئلة لنائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، «جينيفر غافيتو»، والتي أسهبت في إجابتها على أسئلة «الوطن» وفي حديثها وبـ«حماس» كبير عن قدرة بلادها على كبح جماح إيران في المنطقة، وأن واشنطن لن تسمح ولن تقبل بتوغل الميليشيات الإيرانية في العراق والمنطقة بشكل عام، وأن هذه سياسة بلادها ورئيسها جون بايدن.
نعلم جيداً حينما يتعلق الأمر بالإعلام، وصف الكلمات والجُمل، فلن نجد أفضل من الأمريكان في هذا الأمر، فهم سادة الإعلام الحديث وقادته وموجهوه، ولكن لابد أن تقترن الأقوال بالأفعال، أو أن تترجم الأقوال إلى أفعال، وفي هذا الأمر، وعند إدارة بايدن فإن في الأمر سعة وحديثاً يطول، خاصة مع تخبطاتها التي لا تزال مستمرة بشأن المنطقة منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، وتعامل هذه الإدارة المتعجرف مع دولنا الخليجية- ليس كلها طبعاً- خاصة ما يتعلق بالملف الإيراني الذي يشهد تعاملاً بارداً يصل لدرجة التجمد من إدارة بايدن.
صحيح أن هناك «مد وجزر» في الموقف الأمريكي، بشأن التعامل مع المليشيات الإيرانية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، واشنطن أكدت مراراً على ثبات تصنيفها ما يسمى بحزب الله اللبناني، وكتائب عصائب أهل الحق العراقية كمنظمتين إرهابيتين، ولكن أيضاً إدارة بايدن أيضاً ألغت تصنيف «إرهابي» من مليشيا الحوثي، وتتجه -بحسب وسائل إعلام- إلى رفع الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب، وهو ما أثار استياء دول بالمنطقة ومنها إسرائيل.
إذن، بالعودة إلى حديث نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، فإن موقف إدارة رئيس بلادها ليس واضحاً، بل أنَّ «في أمرها إنَّ»، حيث لا يميل هذا الموقف إلى الحسم، بشأن تعاملها مع إيران وميليشياتها، وهو ما يترك انطباعاً بأن الولايات المتحدة -وتحديداً في عهد الرئيس بايدن- غير ضامنة لقدرتها على لجم إيران ومليشياتها، إذا استمر موقفها متبايناً هكذا، والذي لا تقبله دول المنطقة، خاصة مع علمها بجرم هذه الميليشيات الإيرانية، التي تعد أذرعاً لتنفيذ أجندات طهران وأهدافها بالمنطقة، والتي لا تخفى بالتأكيد لاعن واشنطن ولا عن غيرها.
ومناسبة هذه المقدمة، الإيجاز الصحفي الهاتفي الذي وجهت من خلاله «الوطن» مؤخراً أسئلة لنائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، «جينيفر غافيتو»، والتي أسهبت في إجابتها على أسئلة «الوطن» وفي حديثها وبـ«حماس» كبير عن قدرة بلادها على كبح جماح إيران في المنطقة، وأن واشنطن لن تسمح ولن تقبل بتوغل الميليشيات الإيرانية في العراق والمنطقة بشكل عام، وأن هذه سياسة بلادها ورئيسها جون بايدن.
نعلم جيداً حينما يتعلق الأمر بالإعلام، وصف الكلمات والجُمل، فلن نجد أفضل من الأمريكان في هذا الأمر، فهم سادة الإعلام الحديث وقادته وموجهوه، ولكن لابد أن تقترن الأقوال بالأفعال، أو أن تترجم الأقوال إلى أفعال، وفي هذا الأمر، وعند إدارة بايدن فإن في الأمر سعة وحديثاً يطول، خاصة مع تخبطاتها التي لا تزال مستمرة بشأن المنطقة منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، وتعامل هذه الإدارة المتعجرف مع دولنا الخليجية- ليس كلها طبعاً- خاصة ما يتعلق بالملف الإيراني الذي يشهد تعاملاً بارداً يصل لدرجة التجمد من إدارة بايدن.
صحيح أن هناك «مد وجزر» في الموقف الأمريكي، بشأن التعامل مع المليشيات الإيرانية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، واشنطن أكدت مراراً على ثبات تصنيفها ما يسمى بحزب الله اللبناني، وكتائب عصائب أهل الحق العراقية كمنظمتين إرهابيتين، ولكن أيضاً إدارة بايدن أيضاً ألغت تصنيف «إرهابي» من مليشيا الحوثي، وتتجه -بحسب وسائل إعلام- إلى رفع الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب، وهو ما أثار استياء دول بالمنطقة ومنها إسرائيل.
إذن، بالعودة إلى حديث نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، فإن موقف إدارة رئيس بلادها ليس واضحاً، بل أنَّ «في أمرها إنَّ»، حيث لا يميل هذا الموقف إلى الحسم، بشأن تعاملها مع إيران وميليشياتها، وهو ما يترك انطباعاً بأن الولايات المتحدة -وتحديداً في عهد الرئيس بايدن- غير ضامنة لقدرتها على لجم إيران ومليشياتها، إذا استمر موقفها متبايناً هكذا، والذي لا تقبله دول المنطقة، خاصة مع علمها بجرم هذه الميليشيات الإيرانية، التي تعد أذرعاً لتنفيذ أجندات طهران وأهدافها بالمنطقة، والتي لا تخفى بالتأكيد لاعن واشنطن ولا عن غيرها.