بداية الضوء
نحمد الله عز وجل الذي مد في أعمارنا وأعاننا على أن نصوم الشهر ونقوم ليله، نلتمس الرحمة والمغفرة، أملاً في أن يتقبل الله أعمالنا ويرفع درجاتنا ويتقبلنا فيمن تقبل ممن عفا عنهم.. اللهم آمين.
حاجات الفقراء عبادة مستمرة
أيام قليلة تفصلنا على نهاية شهر الخير والبركة، حيث يستعد الجميع للتجهز لعيد الفطر المبارك دون إجراءات احترازية أجبرنا على الالتزام بها انتشار جائحة كورونا، ولكننا هذا العام سنتفتح بيوتنا وقلوبنا لاستقبال الأهل والأصدقاء، ونستعيد أعيادنا السعيدة كما تعودنا عليها منذ سنوات.
وعلى مدى الأيام الماضية اكتظت الشوارع والأسواق بالمواطنين والمقيمين، الكل منهم يبحث عما يشتريه لأطفاله ليدخل عليهم الفرح والسعادة بهذه الأيام الفضيلة، وليعيد لهم السعادة في أجواء العيد الذي افتقدناها على مدى عامين، إلى جانب الاستعداد لوضع برامج ترفيهية واجتماعية قد تشمل الكثير من أماكن الترفيه والمجمعات والمطاعم.
أجواء الأعياد التي افتقدناها سنستعيدها بكل شوق، حيث لمة العائلة وغداء العيد في البيت العود والعيادي، وسنقبل رؤوس كبارنا ونزرع الابتسامة على شفاه صغارنا، فليس هناك أجمل من أن تدخل الفرحة على قلب كبير أو طفل، ولو بأقل القليل.
ولكن وفي ظل كل تلك الأجواء الجميلة والسعيدة، لا بد لنا أن نتذكر أن بيننا فقراء ومحتاجين، صحيح أننا حاولنا طيلة الشهر الكريم أن نمد لهم يد العون والمساعدة، ولكن حاجاتهم لم تنتهِ مع الشهر الفضيل، فلا يزال أطفالهم بحاجة إلى الفرح مثل أطفالنا، ولا يزال كبارهم بحاجة إلى السند والعون، كثير منهم يحرصون على أن لا يريقوا ماء وجوههم بطلب المساعدة لذلك فقد «تحسبهم أغنياء من التعفف».
مسؤوليتنا جميعاً في الأيام الأخيرة من رمضان أن نبحث عن هؤلاء، فقراء محتاجون مرضى كبار سن أرامل وأيتام، ولنحاول أن نساعدهم ليكون لهم نصيب من الفرح بالعيد.. اطرقوا الأبواب ولا تنتظروا أن يطلبوا منكم، فعزة أنفسهم تمنعهم من ذلك.
لنكون مبادرين أخيار ونحفظ ماء وجوههم عن السؤال وطلب الحاجة، فتلمس احتياجات الفقراء عبادة مستمرة، لم تبدأ فقط في رمضان، وبالتأكيد لن تنتهى به، لنجعل كل أيامنا رمضان، ولنجعل الخير سمة لمجتمعنا، ونحيي قيم الأجداد والآباء التي زرعت فينا، ليبقى هذا الوطن عزيزاً كريماً بأبنائه وبالخير الدائم فيه.
إضاءة
أتشرف أن أرفع أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وإلى أبناء البحرين والعالم الإسلامي أعاده الله علينا بالخير والعز والبركة، وحفظ علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة جلالة الملك المفدى.
{{ article.visit_count }}
نحمد الله عز وجل الذي مد في أعمارنا وأعاننا على أن نصوم الشهر ونقوم ليله، نلتمس الرحمة والمغفرة، أملاً في أن يتقبل الله أعمالنا ويرفع درجاتنا ويتقبلنا فيمن تقبل ممن عفا عنهم.. اللهم آمين.
حاجات الفقراء عبادة مستمرة
أيام قليلة تفصلنا على نهاية شهر الخير والبركة، حيث يستعد الجميع للتجهز لعيد الفطر المبارك دون إجراءات احترازية أجبرنا على الالتزام بها انتشار جائحة كورونا، ولكننا هذا العام سنتفتح بيوتنا وقلوبنا لاستقبال الأهل والأصدقاء، ونستعيد أعيادنا السعيدة كما تعودنا عليها منذ سنوات.
وعلى مدى الأيام الماضية اكتظت الشوارع والأسواق بالمواطنين والمقيمين، الكل منهم يبحث عما يشتريه لأطفاله ليدخل عليهم الفرح والسعادة بهذه الأيام الفضيلة، وليعيد لهم السعادة في أجواء العيد الذي افتقدناها على مدى عامين، إلى جانب الاستعداد لوضع برامج ترفيهية واجتماعية قد تشمل الكثير من أماكن الترفيه والمجمعات والمطاعم.
أجواء الأعياد التي افتقدناها سنستعيدها بكل شوق، حيث لمة العائلة وغداء العيد في البيت العود والعيادي، وسنقبل رؤوس كبارنا ونزرع الابتسامة على شفاه صغارنا، فليس هناك أجمل من أن تدخل الفرحة على قلب كبير أو طفل، ولو بأقل القليل.
ولكن وفي ظل كل تلك الأجواء الجميلة والسعيدة، لا بد لنا أن نتذكر أن بيننا فقراء ومحتاجين، صحيح أننا حاولنا طيلة الشهر الكريم أن نمد لهم يد العون والمساعدة، ولكن حاجاتهم لم تنتهِ مع الشهر الفضيل، فلا يزال أطفالهم بحاجة إلى الفرح مثل أطفالنا، ولا يزال كبارهم بحاجة إلى السند والعون، كثير منهم يحرصون على أن لا يريقوا ماء وجوههم بطلب المساعدة لذلك فقد «تحسبهم أغنياء من التعفف».
مسؤوليتنا جميعاً في الأيام الأخيرة من رمضان أن نبحث عن هؤلاء، فقراء محتاجون مرضى كبار سن أرامل وأيتام، ولنحاول أن نساعدهم ليكون لهم نصيب من الفرح بالعيد.. اطرقوا الأبواب ولا تنتظروا أن يطلبوا منكم، فعزة أنفسهم تمنعهم من ذلك.
لنكون مبادرين أخيار ونحفظ ماء وجوههم عن السؤال وطلب الحاجة، فتلمس احتياجات الفقراء عبادة مستمرة، لم تبدأ فقط في رمضان، وبالتأكيد لن تنتهى به، لنجعل كل أيامنا رمضان، ولنجعل الخير سمة لمجتمعنا، ونحيي قيم الأجداد والآباء التي زرعت فينا، ليبقى هذا الوطن عزيزاً كريماً بأبنائه وبالخير الدائم فيه.
إضاءة
أتشرف أن أرفع أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وإلى أبناء البحرين والعالم الإسلامي أعاده الله علينا بالخير والعز والبركة، وحفظ علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة جلالة الملك المفدى.