لقد كانت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه بإطلاق خطة تطوير للجوامع والمساجد في كافة محافظات مملكة البحرين، والبدء بها فوراً، إضافة إلى بناء 12 مسجداً في مدينة سلمان وافتتاح عدد آخر من المساجد في مدينة شرق الحد، بمثابة قول «بسم الله الرحمن الرحيم» عند البدء في أي عمل، ولذلك ستظل البحرين بمدنها القديمة والحديثة أرض خير ونماء ببركة هذه التوجيهات السديدة.
فمن يحرص على بناء بيوت الله وعمرانها، يؤسس للعمارة الحقيقية في الدارين، وسيجزيه الله تعالى من فضله، عملاً بقوله تعالى «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ».
ولقد كانت جائحة كورونا -رغم مآسيها- سبباً في أن تتحول بعض المساجد الصغيرة لجوامع تلقى فيها خطبة الجمعة ويلجأ إليها الناس لتمتلئ بالمصلين دون أي نقصان أو قصور، لكن تفاجأ الناس بقرار إدارة الأوقاف الموقرة الخاص بعودة قرابة 35 مسجداً لحالتهم السابقة ووقف خطبة الجمعة فيهم، وبرر القرار ذلك بأن الحياة عادت لطبيعتها، وألغيت إجراءات التباعد الاجتماعي وخففت الاحترازات الصحية. لكن هذا القرار لمس قلوب المصلين في بعض المساجد المؤقتة، وبدؤوا في جمع تواقيع مناشدات موجهة لإدارة الأوقاف بإبقاء تلك المساجد على وضع «كورونا»، خاصة وأن شريحة واسعة من مرتادي تلك المساجد من أهالي المناطق القريبة ومن كبار السن ووجدوا في تلك المساجد صلاة جمعة مناسبة لأوضاعهم، ولقد تجاوزت التوقيعات في أحد المساجد المؤقتة المائة مصلٍ. ولا أعلم حتى كتابة هذا المقال السبب الذي جعل إدارة الأوقاف اتخاذ هذا القرار، وما هي التداعيات التي يمكن أن تحدث لو بقيت المساجد المؤقتة مفتوحة في صلاة الجمعة، خاصة وأن الصيف بدأ يحرق الأسفلت وكثيراً ما يتأخر بعض المصلين عن اللحاق بمكان داخل المساجد، بسبب ظروفهم الخاصة، فيضطرون إلى الصلاة خارج ساحة المسجد تحت أشعة الشمس الحارقة راكعين ساجدين على الأسفلت الحارق.
لقد كانت هذه المساجد فرصة لهؤلاء بأن يحصلوا على مكان مناسب داخلها لصلاة الجمعة، وأنا من موقع مقالي هذا أتوجه بالمناشدة والنداء إلى إدارة الأوقاف الموقرة، بأن تعدل عن هذا القرار لأنه لا يتناسب مع الزيادة السكانية والتوسع العمراني في المملكة، ولا مبرر له في الوقت الراهن وخاصة مع دخول فصل الصيف الحار.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
فمن يحرص على بناء بيوت الله وعمرانها، يؤسس للعمارة الحقيقية في الدارين، وسيجزيه الله تعالى من فضله، عملاً بقوله تعالى «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ».
ولقد كانت جائحة كورونا -رغم مآسيها- سبباً في أن تتحول بعض المساجد الصغيرة لجوامع تلقى فيها خطبة الجمعة ويلجأ إليها الناس لتمتلئ بالمصلين دون أي نقصان أو قصور، لكن تفاجأ الناس بقرار إدارة الأوقاف الموقرة الخاص بعودة قرابة 35 مسجداً لحالتهم السابقة ووقف خطبة الجمعة فيهم، وبرر القرار ذلك بأن الحياة عادت لطبيعتها، وألغيت إجراءات التباعد الاجتماعي وخففت الاحترازات الصحية. لكن هذا القرار لمس قلوب المصلين في بعض المساجد المؤقتة، وبدؤوا في جمع تواقيع مناشدات موجهة لإدارة الأوقاف بإبقاء تلك المساجد على وضع «كورونا»، خاصة وأن شريحة واسعة من مرتادي تلك المساجد من أهالي المناطق القريبة ومن كبار السن ووجدوا في تلك المساجد صلاة جمعة مناسبة لأوضاعهم، ولقد تجاوزت التوقيعات في أحد المساجد المؤقتة المائة مصلٍ. ولا أعلم حتى كتابة هذا المقال السبب الذي جعل إدارة الأوقاف اتخاذ هذا القرار، وما هي التداعيات التي يمكن أن تحدث لو بقيت المساجد المؤقتة مفتوحة في صلاة الجمعة، خاصة وأن الصيف بدأ يحرق الأسفلت وكثيراً ما يتأخر بعض المصلين عن اللحاق بمكان داخل المساجد، بسبب ظروفهم الخاصة، فيضطرون إلى الصلاة خارج ساحة المسجد تحت أشعة الشمس الحارقة راكعين ساجدين على الأسفلت الحارق.
لقد كانت هذه المساجد فرصة لهؤلاء بأن يحصلوا على مكان مناسب داخلها لصلاة الجمعة، وأنا من موقع مقالي هذا أتوجه بالمناشدة والنداء إلى إدارة الأوقاف الموقرة، بأن تعدل عن هذا القرار لأنه لا يتناسب مع الزيادة السكانية والتوسع العمراني في المملكة، ولا مبرر له في الوقت الراهن وخاصة مع دخول فصل الصيف الحار.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية