احتشدت فعاليات وطنية خلال الأسبوع الماضي لتندد وتستنكر قيام السفارة الأمريكية بالترويج للمثلية والشذوذ الجنسي وتعلن شهر يونيو بأنه شهر قوم لوط الذين كنت قد كتبت عن عودتهم مرة أخرى في مقال سابق.
ولعلي أختلف مع الذين هاجموا السفارة الأمريكية، فهي بالأصل لا تملك من أمرها شيئاً، وما هي إلا مؤسسة مستضعفة تواجه ضغوطاً من قوى ولوبيات أمريكية زرعت بذورها سياسات العم سام في مزرعة تحمل اسم الحريات، وقد وجدت هذه الفئة الشاذة موئلاً مناسباً لكي تنمو وتتوغل في المجتمع الأمريكي الذي أكاد أجزم أنه أيضاً رافض لهذه الممارسات.
نعم يا إخواني السفارة الأمريكية لا تملك من أمرها شيئاً، فمن يرى الهجوم الكاسح للشواذ في المجتمعات الغربية على أي شخص يظهر مجرد نية خفية لامتعاضه من المثلية، لابد وأن يلتمس للسفارة العذر فيما تفعله، فلو اعترضت على المثلية فسيكون مصير سفيرها المغادرة إلى مناطق النسيان وربما يلقى عقوبة السجن في بلده لعدم امتثاله لأوامر قوم لوط.
ولو أن هناك صديقاً مقرباً من العاملين في السفارة يستطيع أن يستمع لآرائهم بعيداً عن اللواقط وأجهزة التنصت لعلم أن نسبة كبيرة منهم –إن لم يكن كلهم– يرفض هذه الفكرة أو يعارضها ولا يجد فيها ما يشجع على أن تضع السفارة الأمريكية نفسها في هذا الموقف المشين المهين.
لقد أهينت السفارة من المواطنين بسبب ما قامت به، لكنها لم تخرج لتدافع عن رأيها في المثلية أو تعترض على هذه الهجمة، وكأن لسان حالهم: فعلنا ما أجبرنا عليه والصمت أبلغ من الحديث.
أمريكا دعت وادعت أنها بلد الديمقراطيات والحريات واليوم تتجرع كأس الحرية غير الـ«محوكمة» في العديد من الميادين، فهاهي تدفن يومياً العشرات من الأمريكان الأبرياء الذين يقتلون بأسلحة تباع في الأسواق بحرية، ولا تستطيع إصدار قانون يجرم بيعها، وذلك لأن لوبيات السلاح متمسكون بمبدأ حرية شراء الأسلحة، ومن خلال مبدأ الحريات زحف الشواذ كالأفاعي حتى تمكنوا من فرض أنفسهم على العالم تحت ذريعة الحريات.
وأخيراً فأمريكا لا تصلح أن تكون المثل الأعلى للقيم في العالم، لأنها أكبر دولة تضم مدمني المخدرات والمسكرات، وأكبر دولة يمارس فيها الجنس بحرية وتحت مظلة القانون، وسجلت في عام 2020 أعلى زيادة بجرائم القتل في التاريخ الحديث، وجاءت في المرتبة الحادية عشرة عالمياً في جرائم الاغتصاب «رغم الحرية الجنسية»، ويتولى حقيبة النقل في إدارة الرئيس بايدن أول وزير مثلي الجنس في تاريخ الولايات المتحدة، فلا تنتظروا منها خيراً.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
ولعلي أختلف مع الذين هاجموا السفارة الأمريكية، فهي بالأصل لا تملك من أمرها شيئاً، وما هي إلا مؤسسة مستضعفة تواجه ضغوطاً من قوى ولوبيات أمريكية زرعت بذورها سياسات العم سام في مزرعة تحمل اسم الحريات، وقد وجدت هذه الفئة الشاذة موئلاً مناسباً لكي تنمو وتتوغل في المجتمع الأمريكي الذي أكاد أجزم أنه أيضاً رافض لهذه الممارسات.
نعم يا إخواني السفارة الأمريكية لا تملك من أمرها شيئاً، فمن يرى الهجوم الكاسح للشواذ في المجتمعات الغربية على أي شخص يظهر مجرد نية خفية لامتعاضه من المثلية، لابد وأن يلتمس للسفارة العذر فيما تفعله، فلو اعترضت على المثلية فسيكون مصير سفيرها المغادرة إلى مناطق النسيان وربما يلقى عقوبة السجن في بلده لعدم امتثاله لأوامر قوم لوط.
ولو أن هناك صديقاً مقرباً من العاملين في السفارة يستطيع أن يستمع لآرائهم بعيداً عن اللواقط وأجهزة التنصت لعلم أن نسبة كبيرة منهم –إن لم يكن كلهم– يرفض هذه الفكرة أو يعارضها ولا يجد فيها ما يشجع على أن تضع السفارة الأمريكية نفسها في هذا الموقف المشين المهين.
لقد أهينت السفارة من المواطنين بسبب ما قامت به، لكنها لم تخرج لتدافع عن رأيها في المثلية أو تعترض على هذه الهجمة، وكأن لسان حالهم: فعلنا ما أجبرنا عليه والصمت أبلغ من الحديث.
أمريكا دعت وادعت أنها بلد الديمقراطيات والحريات واليوم تتجرع كأس الحرية غير الـ«محوكمة» في العديد من الميادين، فهاهي تدفن يومياً العشرات من الأمريكان الأبرياء الذين يقتلون بأسلحة تباع في الأسواق بحرية، ولا تستطيع إصدار قانون يجرم بيعها، وذلك لأن لوبيات السلاح متمسكون بمبدأ حرية شراء الأسلحة، ومن خلال مبدأ الحريات زحف الشواذ كالأفاعي حتى تمكنوا من فرض أنفسهم على العالم تحت ذريعة الحريات.
وأخيراً فأمريكا لا تصلح أن تكون المثل الأعلى للقيم في العالم، لأنها أكبر دولة تضم مدمني المخدرات والمسكرات، وأكبر دولة يمارس فيها الجنس بحرية وتحت مظلة القانون، وسجلت في عام 2020 أعلى زيادة بجرائم القتل في التاريخ الحديث، وجاءت في المرتبة الحادية عشرة عالمياً في جرائم الاغتصاب «رغم الحرية الجنسية»، ويتولى حقيبة النقل في إدارة الرئيس بايدن أول وزير مثلي الجنس في تاريخ الولايات المتحدة، فلا تنتظروا منها خيراً.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية