مثلما كان متوقعاً، فإن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية الشقيقة تأكدت، وحُدد تاريخها يومي 15 و16 يوليو المقبل، ويبدو أن بايدن سيجنح أخيراً إلى لغة العقل والمنطق التي كانت مستبعدة طوال فترة حكمة الماضية، والتي كان فيها ضد السعودية، خاصة ولي عهدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
حتى وإن كانت هناك وسائل إعلامية أو شخصيات حاولت «تجميل» الزيارة، والتأكيد على أنها لا تعد «تنازلاً» أمريكياً لصالح السعودية، مستندةً في ذلك على تصريح البيت الأبيض الذي أكد أن «زيارة بايدن تعد تأكيداً على مواجهة التحديات المشتركة، واستقرار الشرق الأوسط»، أو تلك الوسائل الإعلامية التي قالت إن بايدن لن يلتقي بالأمير محمد بن سلمان، بسبب -حسب ترويجها- موقفه من مقتل الصحفي جمال خاشقي، هذا الملف الذي لم يستطع الرئيس الأمريكي إدارته بشكل صحيح خلال فترة ضغطه الفاشل على السعودية وولي عهدها، ولكن من باب «حفظ وجهه» فلا يزال بايدن يلوح بين الفينة والأخرى بملف خاشقجي، وكأنه إلى الآن لم يستطع أن يستوعب فشله فيه.
في المقابل، فإن البيان السعودي بشأن الزيارة كان واضحاً، وهو تأكيد المملكة على أن الزيارة تأتي بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، وهو ما يؤكد حسن النوايا التي تظهرها السعودية وتطمح إليها من خلال هذه الزيارة.
تبقى الكرة الآن في ملعب الرئيس الأمريكي، المطالب بإظهار نفس تلك النوايا الطيبة التي أظهرتها المملكة في بيانها، لذلك فإن بايدن مطالب بتقديم ما يسهم في تعزيز العلاقات وتبادل المصالح، وإظهار الحرص المنطقي والعلاقات الطبيعية مع دولة بحجم السعودية، وأن يبتعد عن سفاسف الأمور، والشطحات التي لا تخدم مصالح وعلاقات البلدين.
واقترح أن يلجأ بايدن إلى زميله الأسبق في الرئاسة باراك أوباما، وأن يستشيره حول زيارة السعودية، والتي آمل أن يحرص قبلها على نشره تصاريح صحفية إيجابية ومنطقية حول السعودية ورموزها الوطنية، وأن يبتعد عن كل التصاريح التي فيها إساءة أو تقليل للمملكة، حتى لا يتكرر له ما حدث لأوباما في 2016 بمطار الرياض، حيث كان في استقباله أمير الرياض.
حتى وإن كانت هناك وسائل إعلامية أو شخصيات حاولت «تجميل» الزيارة، والتأكيد على أنها لا تعد «تنازلاً» أمريكياً لصالح السعودية، مستندةً في ذلك على تصريح البيت الأبيض الذي أكد أن «زيارة بايدن تعد تأكيداً على مواجهة التحديات المشتركة، واستقرار الشرق الأوسط»، أو تلك الوسائل الإعلامية التي قالت إن بايدن لن يلتقي بالأمير محمد بن سلمان، بسبب -حسب ترويجها- موقفه من مقتل الصحفي جمال خاشقي، هذا الملف الذي لم يستطع الرئيس الأمريكي إدارته بشكل صحيح خلال فترة ضغطه الفاشل على السعودية وولي عهدها، ولكن من باب «حفظ وجهه» فلا يزال بايدن يلوح بين الفينة والأخرى بملف خاشقجي، وكأنه إلى الآن لم يستطع أن يستوعب فشله فيه.
في المقابل، فإن البيان السعودي بشأن الزيارة كان واضحاً، وهو تأكيد المملكة على أن الزيارة تأتي بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، وهو ما يؤكد حسن النوايا التي تظهرها السعودية وتطمح إليها من خلال هذه الزيارة.
تبقى الكرة الآن في ملعب الرئيس الأمريكي، المطالب بإظهار نفس تلك النوايا الطيبة التي أظهرتها المملكة في بيانها، لذلك فإن بايدن مطالب بتقديم ما يسهم في تعزيز العلاقات وتبادل المصالح، وإظهار الحرص المنطقي والعلاقات الطبيعية مع دولة بحجم السعودية، وأن يبتعد عن سفاسف الأمور، والشطحات التي لا تخدم مصالح وعلاقات البلدين.
واقترح أن يلجأ بايدن إلى زميله الأسبق في الرئاسة باراك أوباما، وأن يستشيره حول زيارة السعودية، والتي آمل أن يحرص قبلها على نشره تصاريح صحفية إيجابية ومنطقية حول السعودية ورموزها الوطنية، وأن يبتعد عن كل التصاريح التي فيها إساءة أو تقليل للمملكة، حتى لا يتكرر له ما حدث لأوباما في 2016 بمطار الرياض، حيث كان في استقباله أمير الرياض.