يقال إن النسيان نعمة، وإن الأيام كفيلة بأن تمسح ما يعترينا من حزن وما يعترضنا من ألم وعقبات أو تحديات.
قد يتفق البعض أو يختلف؛ لكن هناك مواقف وأشخاص لا يمكن نسيانهم أو تجاوزهم بسهولة، لما قد يتركونه من بصمة لا يمكنها أن تُمحى من حياتنا بسهولة أو يعتريها النسيان مع تداول الأيام والأعوام، فقد أصبحوا جزءاً لصيقاً بقلوبنا وأرواحنا، نستذكرهم مع كل لحظة ونراهم في مكان.
قبل عام من الآن فقدت الساحة الإعلامية البحرينية واحداً من ألمع نجومها وصانعيها، صاحب البصمة الإعلامية المتميزة، العراب والأستاذ والمربي الذي تخرج على يديه نخبة من الصحافيين الأكثر تميزاً في مسيرة العمل الإعلامي البحريني منذ سنوات، هشام عدوان.
تمر الذكرى السنوية الأولى لوفاة «أبو فراس»، الخال والمعلم والوالد، ولاتزال روحه الطاهرة تسكن في كل من أحبه، نحيا بها كسراج ينير الدروب لكل من تقطعت به السبل، ولا نزال نشتم رائحة أنفاسه تعطر كل الأمكنة، وكأن الموت عجز أن يخطفه روحاً وقلباً من بين أحبائه كما خطفه جسداً.
لايزال صدى صوته الخشن يجلجل في جنبات مباني كل الصحف البحرينية، التي كان له دور رئيس في تأسيسها ووضع قواعد عملها الأولى، والقائم على أفضل معايير المهنية والحرفية، يهتم بأدق التفاصيل وأبسط المعلومات، يحرص على التوجيه الدقيق وأن يأخذ كل من حوله حقه، مادياً وأدبياً، لم يتردد يوماً في توجيه انتقاد مباشر وصريح للمخطىء، كما لم يتوانَ عن تشجيع كل عمل أو مبادرة أو حتى فكرة جديدة.
تفاصيل كثيرة، متناقضة تارة، وربما قاسية تارة أخرى، ولكنها جميعاً مجتمعة في جسد واحد ومغلفة بروح إنسانية طاهرة، لا يستصعب أحد من التعرف عليها بعد دقائق فقط من الحديث معه، ليفاجئه بموسوعة علمية وتاريخية وسياسية.. وفوق كل ذلك إنسان شفاف وبسيط إلى أبعد الحدود. عام مضى على انتقاله إلى الرفيق الأعلى، ولازال أصدقاؤه وزملاؤه وتلاميذه يستذكرون الكثير من المواقف الإنسانية النبيلة له، وقلما تجد شخصاً واحداً عرف هشام عدوان لا يملك قصته الخاصة عنه، أو موقفاً صعباً سانده فيه، حتى قد يخيل لمن لا يعرفه أن الحديث يدور حول شخصية خيالية أو أحد أبطال الأساطير القديمة..
إضاءة..
إلى هشام عدوان.. أيها الغائب عن العيون الحاضر في القلوب، رحيلك أبكانا وأدمى قلوبنا، ولكنا لا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل «إنا لله وإنا إليه راجعون»، ولروحك الطاهرة السلام والسكينة.. ونسأل الله تعالى لك الدرجات العلا من الجنة.
قد يتفق البعض أو يختلف؛ لكن هناك مواقف وأشخاص لا يمكن نسيانهم أو تجاوزهم بسهولة، لما قد يتركونه من بصمة لا يمكنها أن تُمحى من حياتنا بسهولة أو يعتريها النسيان مع تداول الأيام والأعوام، فقد أصبحوا جزءاً لصيقاً بقلوبنا وأرواحنا، نستذكرهم مع كل لحظة ونراهم في مكان.
قبل عام من الآن فقدت الساحة الإعلامية البحرينية واحداً من ألمع نجومها وصانعيها، صاحب البصمة الإعلامية المتميزة، العراب والأستاذ والمربي الذي تخرج على يديه نخبة من الصحافيين الأكثر تميزاً في مسيرة العمل الإعلامي البحريني منذ سنوات، هشام عدوان.
تمر الذكرى السنوية الأولى لوفاة «أبو فراس»، الخال والمعلم والوالد، ولاتزال روحه الطاهرة تسكن في كل من أحبه، نحيا بها كسراج ينير الدروب لكل من تقطعت به السبل، ولا نزال نشتم رائحة أنفاسه تعطر كل الأمكنة، وكأن الموت عجز أن يخطفه روحاً وقلباً من بين أحبائه كما خطفه جسداً.
لايزال صدى صوته الخشن يجلجل في جنبات مباني كل الصحف البحرينية، التي كان له دور رئيس في تأسيسها ووضع قواعد عملها الأولى، والقائم على أفضل معايير المهنية والحرفية، يهتم بأدق التفاصيل وأبسط المعلومات، يحرص على التوجيه الدقيق وأن يأخذ كل من حوله حقه، مادياً وأدبياً، لم يتردد يوماً في توجيه انتقاد مباشر وصريح للمخطىء، كما لم يتوانَ عن تشجيع كل عمل أو مبادرة أو حتى فكرة جديدة.
تفاصيل كثيرة، متناقضة تارة، وربما قاسية تارة أخرى، ولكنها جميعاً مجتمعة في جسد واحد ومغلفة بروح إنسانية طاهرة، لا يستصعب أحد من التعرف عليها بعد دقائق فقط من الحديث معه، ليفاجئه بموسوعة علمية وتاريخية وسياسية.. وفوق كل ذلك إنسان شفاف وبسيط إلى أبعد الحدود. عام مضى على انتقاله إلى الرفيق الأعلى، ولازال أصدقاؤه وزملاؤه وتلاميذه يستذكرون الكثير من المواقف الإنسانية النبيلة له، وقلما تجد شخصاً واحداً عرف هشام عدوان لا يملك قصته الخاصة عنه، أو موقفاً صعباً سانده فيه، حتى قد يخيل لمن لا يعرفه أن الحديث يدور حول شخصية خيالية أو أحد أبطال الأساطير القديمة..
إضاءة..
إلى هشام عدوان.. أيها الغائب عن العيون الحاضر في القلوب، رحيلك أبكانا وأدمى قلوبنا، ولكنا لا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل «إنا لله وإنا إليه راجعون»، ولروحك الطاهرة السلام والسكينة.. ونسأل الله تعالى لك الدرجات العلا من الجنة.