استكمالاً لمقالنا عن كونغرس الصحفيين 31 الذي انطلق من أرض سلطنة عمان الشقيقة والذي جاء مختلفاً عن بقية السنوات الماضية، حيث ساهم الكونغرس الأخير في إطلاق كيان صحفي جديد يعتبر إضافة مميزة للكيانات الصحفية الإقليمية، بالأخص أننا في منطقة آسيا والمحيط الهادي نحتاج لكيان صحفي يتبنى قضايا الصحفيين الذين يتعرّضون للكثير من المخاطر والتهديدات والتعذيب والسجن والاضطهاد، بالذات في منطقة الشرق الأوسط على يد الميليشيات الإرهابية، لكن اللافت أكثر ما تداوله الكونغرس عن قضية الإفلات من العقاب.
حيث أكد منسّق المشاريع في العالم العربي والشرق الأوسط للمكتب التنفيذي الرئيسي للاتحاد الدولي للصحفيين في بروكسل ندير صنهاجي، أن أهم محاور الكونغرس 31 هو الإفلات من العقاب، فالكثير من الصحفيين يتعرّضون للعديد من الضغوطات والتهديدات والإيذاء، إلا أن يد العدالة للأسف لا تطال من يؤذيهم، فمن يقوم بذلك يفلت من العقاب، كما أن كثيراً من الصحفيين يكونون ملاحقين من الأجهزة الأمنية وعرضةً للتنصّت والهجمات المختلفة، وهناك عدد منهم -بالذات الصحفيات- يتعرّضون للهجمات الإلكترونية الممنهجة والاستهداف الإلكتروني الذي يدخل في مفهوم الجرائم الإلكترونية.
إن قضية الإفلات من العقاب تتقاطع بالتأكيد مع قضية التنمّر -بالذات التنمر المهني والإلكتروني- وجميعها للأسف لايزال العالم حائراً أمام كيفية كشفها وفق أنظمة قانونية تدين مرتكبها وتقدمه للمحاكمة، لذا فإن أكبر المخاطر التي تواجه الصحفي اليوم هي فعلاً قضية الإفلات من العقاب للمجرمين الذين يستهدفونه دون ترك آثار لجرائمهم أو أدلة تدينهم، بل الأمر أنه من الممكن أن يقلب الموضوع ضد الصحفي والتشكيك في مدى صحة سلامته العقلية والنفسية، وهناك من يستهدفه بهذه الطرق الخفية القذرة لتشويه سمعته المهنية والتشكيك في صحته العقلية للتأثير على مكانته ومصداقيته وممارسة نوع من الحروب النفسية عليه والضغوطات، وعادةً يتعرّض الصحفي الذي يتطرّق لملفات حسّاسة جداً في المجتمع -بالذات ملفات الخمور والدعارة والمخدرات والاتجار بالبشر وغسيل الأموال- إلى هذه الألعاب النفسية القذرة جداً من قِبل العصابات التي تقود هذه «البلاوي» كتجارة، وتُكلِّف شخصاً أو مجموعةَ أشخاص لاستهداف الصحفي الذي قلمُه يوجعهم ويكشف أوراقهم المخبّأة، ولو حاول الصحفي إثبات ما يقومون به قانونياً فإن الأمر يكون صعباً، وهناك حملات إلكترونية ممنهجة تتم لاستهدافه من قبل عصابات الذباب الإلكتروني المُجنَّد مع هذه العصابات، لذا فإن الصحفي يجابه من خلال عمله مخاطر كبيرة جداً، ومن يقوم بها يكون آمناً من ناحية الإفلات من العقاب، وهي معضلة حقيقية تواجه الصحفيين وتُعرقِل العمل الصحفي الذي يرتكز على المصداقية وعلاج القضايا الحقيقية في المجتمع بعمق.
من الأمور الإيجابية والجميلة والتي تعكس تقدير مكانة المرأة الصحفية في «كونغرس 31»، أن الفائزة برئاسة الاتحاد الدولي للصحفيين هي الصحفية الفرنسية دومينيك بادالي، وأن نائبة الرئيس هي زوليانا لينز من جمهورية البيرو، كما أن الصحفية الهندية سابينا أنجد أول رئيس للاتحاد الآسيوي والمحيط الهادي منذ تأسيسه، وهذا يعكس ثقة الناخبين الصحفيين بالمرأة الصحفية وتقديرها ودعمها لتبوُّء مواقع قيادية تمثّل واجهة العمل الصحافي الإقليمي والدولي، وبالتأكيد هذا سينعكس على دعم قضايا المرأة الصحفية وتطوير أدوات العمل الصحفي بما يخدم الصحافة ككل.
إحساس عابر
جزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان على اهتمامه باستقبال الوفد الصحفي البحريني المشارك في كونغرس 31 وحرصه على لقائهم ودعمهم، وهذا أمرٌ ليس بمستغرب على سعادته منذ أن كان يتولّى الحقيبة الوزارية، حيث عرف باحترامه وتقديره للصحفيين ودعمهم.
حيث أكد منسّق المشاريع في العالم العربي والشرق الأوسط للمكتب التنفيذي الرئيسي للاتحاد الدولي للصحفيين في بروكسل ندير صنهاجي، أن أهم محاور الكونغرس 31 هو الإفلات من العقاب، فالكثير من الصحفيين يتعرّضون للعديد من الضغوطات والتهديدات والإيذاء، إلا أن يد العدالة للأسف لا تطال من يؤذيهم، فمن يقوم بذلك يفلت من العقاب، كما أن كثيراً من الصحفيين يكونون ملاحقين من الأجهزة الأمنية وعرضةً للتنصّت والهجمات المختلفة، وهناك عدد منهم -بالذات الصحفيات- يتعرّضون للهجمات الإلكترونية الممنهجة والاستهداف الإلكتروني الذي يدخل في مفهوم الجرائم الإلكترونية.
إن قضية الإفلات من العقاب تتقاطع بالتأكيد مع قضية التنمّر -بالذات التنمر المهني والإلكتروني- وجميعها للأسف لايزال العالم حائراً أمام كيفية كشفها وفق أنظمة قانونية تدين مرتكبها وتقدمه للمحاكمة، لذا فإن أكبر المخاطر التي تواجه الصحفي اليوم هي فعلاً قضية الإفلات من العقاب للمجرمين الذين يستهدفونه دون ترك آثار لجرائمهم أو أدلة تدينهم، بل الأمر أنه من الممكن أن يقلب الموضوع ضد الصحفي والتشكيك في مدى صحة سلامته العقلية والنفسية، وهناك من يستهدفه بهذه الطرق الخفية القذرة لتشويه سمعته المهنية والتشكيك في صحته العقلية للتأثير على مكانته ومصداقيته وممارسة نوع من الحروب النفسية عليه والضغوطات، وعادةً يتعرّض الصحفي الذي يتطرّق لملفات حسّاسة جداً في المجتمع -بالذات ملفات الخمور والدعارة والمخدرات والاتجار بالبشر وغسيل الأموال- إلى هذه الألعاب النفسية القذرة جداً من قِبل العصابات التي تقود هذه «البلاوي» كتجارة، وتُكلِّف شخصاً أو مجموعةَ أشخاص لاستهداف الصحفي الذي قلمُه يوجعهم ويكشف أوراقهم المخبّأة، ولو حاول الصحفي إثبات ما يقومون به قانونياً فإن الأمر يكون صعباً، وهناك حملات إلكترونية ممنهجة تتم لاستهدافه من قبل عصابات الذباب الإلكتروني المُجنَّد مع هذه العصابات، لذا فإن الصحفي يجابه من خلال عمله مخاطر كبيرة جداً، ومن يقوم بها يكون آمناً من ناحية الإفلات من العقاب، وهي معضلة حقيقية تواجه الصحفيين وتُعرقِل العمل الصحفي الذي يرتكز على المصداقية وعلاج القضايا الحقيقية في المجتمع بعمق.
من الأمور الإيجابية والجميلة والتي تعكس تقدير مكانة المرأة الصحفية في «كونغرس 31»، أن الفائزة برئاسة الاتحاد الدولي للصحفيين هي الصحفية الفرنسية دومينيك بادالي، وأن نائبة الرئيس هي زوليانا لينز من جمهورية البيرو، كما أن الصحفية الهندية سابينا أنجد أول رئيس للاتحاد الآسيوي والمحيط الهادي منذ تأسيسه، وهذا يعكس ثقة الناخبين الصحفيين بالمرأة الصحفية وتقديرها ودعمها لتبوُّء مواقع قيادية تمثّل واجهة العمل الصحافي الإقليمي والدولي، وبالتأكيد هذا سينعكس على دعم قضايا المرأة الصحفية وتطوير أدوات العمل الصحفي بما يخدم الصحافة ككل.
إحساس عابر
جزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان على اهتمامه باستقبال الوفد الصحفي البحريني المشارك في كونغرس 31 وحرصه على لقائهم ودعمهم، وهذا أمرٌ ليس بمستغرب على سعادته منذ أن كان يتولّى الحقيبة الوزارية، حيث عرف باحترامه وتقديره للصحفيين ودعمهم.