قبل أسبوع كتبت مقالاً هنا عن مسؤول تم «تخليده» كعلم ورائد في علم الإدارة، وعنيت به الوزير القدير الدكتور غازي القصيبي رحمة الله عليه.
بعدها صادفت شخصاً حاول مناقشتي في فحوى المقال، لكنه فاجأني بقوله: «خلاص سندرتونا بغازي القصيبي، ما في أحد فاهم في الإدارة غيره؟!!».
رغم ما حملته العبارة من «استفزاز» لي أخذته على محمل الجد، باعتباري أحد أشد المؤمنين بأن الإدارة «فن راقٍ» لا يتقنه جميع البشر، ومن يبدع فيها يصنف بالضرورة في مصاف «العظماء»، ورغم العبارة المستفزة فإنني رددت عليه بهدوء قائلاً: «أولاً حينما تتحدث عن قامة مثله لا يجوز ذكر اسمه حافاً، فهو رغم تواضعه الشديد وإنسانيته التي لا تضاهى فإنه يخاطب بمعالي الوزير والإنسان القدير الدكتور غازي القصيبي رحمه الله».
ثانياً، وهنا بيت القصيد، إذ في قناعتي أن من يستنقص من مسيرة القصيبي ليس سوى شخص عاجز عن الوصول إلى ربع مستواه ومكانته وقدره، وإن كان من يستنقص منه أو يضيق صدره من إيراد وذكر ملاحمه الإدارية والقيادية وهو في موقع مسؤولية، فاعرف تماماً أنه على النقيض من القصيبي، وأنه ممن «على رأسهم بطحة» يتحسسها كلما ذكرنا موقفاً إدارياً وإنسانياً يبرز المكانة الرفيعة للقصيبي؛ لأن هذا الشخص المتحسس يدرك أنه على النقيض تماماً.
لماذا نستذكر غازي القصيبي ومواقفه؟! هي ليست أحداثاً وقصصاً نستأنس بها فقط، بل هي دروس وعبر تذكرنا أولاً بأن لدينا في بلداننا نماذج إدارية يشار لها بالبنان، وثانياً هي رسائل تذكير ونصح لكل مسؤول عله يدرك الأسباب التي جعلت اسم غازي القصيبي مخلداً، والتي جعلت خبرته وذكرياته ومواقفه بمثابة «منهج علمي إداري» لكل صاحب مسؤولية.
هذا نموذج من الصعب أن يتكرر، لكنه ليس مستحيلاً، فقط عليك كمسؤول أن تتمعن في عمل وسيرة القصيبي؛ فهو لم يكن صاحب شعارات وأدبيات ونصائح تطلق كأقوال، بل هو نفسه رحمة الله عليه كان «الأفعال» التي تثبت مصداقية كل الشعارات والأدبيات والمبادئ التي كان ينادي بها.
وعليه فإنني كلما تمر علي الجملة الأثيرة «الإدارة فن» أتذكر الكبير غازي القصيبي وأترحم عليه، وأتمنى لو كان هو النموذج والقياس الذي يتمثل به كل مسؤول، أتمنى لو كان لدينا جهاز سحري يدخل فيه المسؤول من جهة ويخرج من الجهة الأخرى نسخة مطابقة للقصيبي في إدارته وإنسانيته وحكمته وقيادته.
بالتالي نعم يا صديقي، سنواصل «إزعاجكم» وتذكيركم بغازي القصيبي؛ لأن هناك من يسعى ليكون مثله، وفي المقابل هناك من مجرد ذكر اسمه يجعله يدرك أنه لن يصل إلى ربع مستواه، لا عملاً ولا إدارةً ولا ذكراً وتخليداً بين البشر.
بعدها صادفت شخصاً حاول مناقشتي في فحوى المقال، لكنه فاجأني بقوله: «خلاص سندرتونا بغازي القصيبي، ما في أحد فاهم في الإدارة غيره؟!!».
رغم ما حملته العبارة من «استفزاز» لي أخذته على محمل الجد، باعتباري أحد أشد المؤمنين بأن الإدارة «فن راقٍ» لا يتقنه جميع البشر، ومن يبدع فيها يصنف بالضرورة في مصاف «العظماء»، ورغم العبارة المستفزة فإنني رددت عليه بهدوء قائلاً: «أولاً حينما تتحدث عن قامة مثله لا يجوز ذكر اسمه حافاً، فهو رغم تواضعه الشديد وإنسانيته التي لا تضاهى فإنه يخاطب بمعالي الوزير والإنسان القدير الدكتور غازي القصيبي رحمه الله».
ثانياً، وهنا بيت القصيد، إذ في قناعتي أن من يستنقص من مسيرة القصيبي ليس سوى شخص عاجز عن الوصول إلى ربع مستواه ومكانته وقدره، وإن كان من يستنقص منه أو يضيق صدره من إيراد وذكر ملاحمه الإدارية والقيادية وهو في موقع مسؤولية، فاعرف تماماً أنه على النقيض من القصيبي، وأنه ممن «على رأسهم بطحة» يتحسسها كلما ذكرنا موقفاً إدارياً وإنسانياً يبرز المكانة الرفيعة للقصيبي؛ لأن هذا الشخص المتحسس يدرك أنه على النقيض تماماً.
لماذا نستذكر غازي القصيبي ومواقفه؟! هي ليست أحداثاً وقصصاً نستأنس بها فقط، بل هي دروس وعبر تذكرنا أولاً بأن لدينا في بلداننا نماذج إدارية يشار لها بالبنان، وثانياً هي رسائل تذكير ونصح لكل مسؤول عله يدرك الأسباب التي جعلت اسم غازي القصيبي مخلداً، والتي جعلت خبرته وذكرياته ومواقفه بمثابة «منهج علمي إداري» لكل صاحب مسؤولية.
هذا نموذج من الصعب أن يتكرر، لكنه ليس مستحيلاً، فقط عليك كمسؤول أن تتمعن في عمل وسيرة القصيبي؛ فهو لم يكن صاحب شعارات وأدبيات ونصائح تطلق كأقوال، بل هو نفسه رحمة الله عليه كان «الأفعال» التي تثبت مصداقية كل الشعارات والأدبيات والمبادئ التي كان ينادي بها.
وعليه فإنني كلما تمر علي الجملة الأثيرة «الإدارة فن» أتذكر الكبير غازي القصيبي وأترحم عليه، وأتمنى لو كان هو النموذج والقياس الذي يتمثل به كل مسؤول، أتمنى لو كان لدينا جهاز سحري يدخل فيه المسؤول من جهة ويخرج من الجهة الأخرى نسخة مطابقة للقصيبي في إدارته وإنسانيته وحكمته وقيادته.
بالتالي نعم يا صديقي، سنواصل «إزعاجكم» وتذكيركم بغازي القصيبي؛ لأن هناك من يسعى ليكون مثله، وفي المقابل هناك من مجرد ذكر اسمه يجعله يدرك أنه لن يصل إلى ربع مستواه، لا عملاً ولا إدارةً ولا ذكراً وتخليداً بين البشر.