لم أدخلها منذ سنوات طوال من بعد التخرج، وكنت أمني نفسي وأنا أزورها أن أعرج على بعض الكليات والأقسام التي تشكل جزءاً جميلاً من ذكرياتي فيها، لكني صدمت أمام ما رأيته فما إن وطأت قدماي كلية الآداب بجامعة البحرين حتى شعرت وأنا أسير قليلاً وأرى معظم المكاتب مغلقة بما فيها مكاتب الموظفين والإداريين بالإرهاق والتعب أمام الحر الشديد بالمكان وأخذت أبحث عن مكتب مفتوح أو شخص أكلمه حتى لمحت موظفاً أمامي يخبرني أن موظفي القسم الذين أبحث عنهم غير متواجدين هنا إنما نقلوا إلى كلية أخرى! وقد استغربت حقيقة كيف هو صامد وواقف في الحر!
وهكذا وجدت نفسي أتنقل من كلية إلى أخرى في رحلة بحث عن الموظفين واكتشفت بعدها أنه بسبب تعطل مكيفات الكليات قد انتشروا وتشتتوا ما بين أي مكتب يحتوي مكيف «سبليت» أي غير مركزي ليجلسوا فيه وكانت مناظر تجمعات بعضهم في عدد من المكاتب والقاعات والممرات رغم أنهم من كليات مختلفة كأنهم بدون مبالغة «ولا تزعل منا رئيسة الجامعة العزيزة جداً لدينا» ضحايا حرب، حيث كانوا يجلسون مع اللاب توب لأجل استكمال عملهم وهنا بدأت رحلة البحث واكتشاف المكتب الذي هم يتواجدون فيه ومع أي مجموعة أمام توزع الموظفين بناءً على ضربة حظ في الحصول على مكتب أو قاعة اجتماعات أو حتى فناء خارجي أو ممر يحوي مكيف «سبليت» وبالطبع خلال رحلة البحث وتنقلك من مكان إلى آخر في موقع الحرارة فيه تزيد عن الـ45 درجة ويعتبر أساساً منطقة صحراوية كان نوعاً من أنواع الجهاد والعذاب! فيما كانت الصدمة أن بعضهم جالس في المكتب بلا تكييف وقد وضع أمام وجهه «بانكه» مروحة كهربائية ليكمل عمله ويتواجد في مكتبه! وهنا جاءت لدينا علامة استفهام أمام هذا الوضع المأساوي الذي لامسناه، في حال وجود موظف لديه مرض مزمن بالذات مرض تنفسي فكيف سيكون به الحال أمام هذه الدوامة اليومية وخاصة أنه سبق أن نشر أحد النواب خبراً يفيد بتعرض طالب لحالة إغماء عند تقديمه امتحان الرياضيات بسبب الحر الشديد!
وعند الاستفسار والبحث والتنقيب اكتشفنا أن هذا الموضوع مستمر منذ شهر مايو الماضي، وهناك عطل أصاب مكيفات الجامعة ومن غير الواضح السبب الحقيقي إلى الآن فهناك من يقول بسبب عدم صيانتها فترة طويلة وهناك من يقول سوء الصيانة وأن هناك علامة استفهام عن شركة الصيانة ولما لم تتم متابعة أمور صيانة المكيفات بشكل دوري وهناك معلومات تفيد بأنه تم التوجيه بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة مكمن الخطأ الذي حصل بالضبط وأن طلبة الجامعة بعد إعلان الحضور لتقديم الامتحانات وبسبب أن قاعات الامتحانات غير مجهزة أساساً من ناحية التكييف لهم فقد تم الاتفاق مع إحدى شركات تأجير المكيفات على إحضار مكيفات متنقلة تؤجر ساعتين في الفترة التي يمتحن فيها الطلبة فيما الموظفون الإداريون عليهم أن يتصرفوا بأنفسهم! الطريف أن بعضهم أصبح بينهم ما يشبه «تبادل المراوح» وبعضهم في حال خروجه في إجازة يقوم بمنح «مروحته» لموظف آخر.
ومن الكلام المنتشر أن هناك توجيهاً وتعميماً صادراً يحث الموظفين على أخذ إجازات من رصيد إجازاتهم السنوية خلال شهري يوليو وأغسطس، وهو أمر يعكس أن الموضوع «مطول» وهذا أمر غير منطقي لأنه يعني تعطل بعض الأعمال أو تراكمها.
إن تطرقنا إلى هذه القضية يأتي من منطلق حرصنا الشديد على سلامة وراحة الموظفين والإداريين بجامعة البحرين في المقام الأول ونحن على ثقة أكيدة بأن رئيسة الجامعة الموقرة ستضع بعين الاعتبار التعامل الإنساني قبل الوظيفي لهم.
وهكذا وجدت نفسي أتنقل من كلية إلى أخرى في رحلة بحث عن الموظفين واكتشفت بعدها أنه بسبب تعطل مكيفات الكليات قد انتشروا وتشتتوا ما بين أي مكتب يحتوي مكيف «سبليت» أي غير مركزي ليجلسوا فيه وكانت مناظر تجمعات بعضهم في عدد من المكاتب والقاعات والممرات رغم أنهم من كليات مختلفة كأنهم بدون مبالغة «ولا تزعل منا رئيسة الجامعة العزيزة جداً لدينا» ضحايا حرب، حيث كانوا يجلسون مع اللاب توب لأجل استكمال عملهم وهنا بدأت رحلة البحث واكتشاف المكتب الذي هم يتواجدون فيه ومع أي مجموعة أمام توزع الموظفين بناءً على ضربة حظ في الحصول على مكتب أو قاعة اجتماعات أو حتى فناء خارجي أو ممر يحوي مكيف «سبليت» وبالطبع خلال رحلة البحث وتنقلك من مكان إلى آخر في موقع الحرارة فيه تزيد عن الـ45 درجة ويعتبر أساساً منطقة صحراوية كان نوعاً من أنواع الجهاد والعذاب! فيما كانت الصدمة أن بعضهم جالس في المكتب بلا تكييف وقد وضع أمام وجهه «بانكه» مروحة كهربائية ليكمل عمله ويتواجد في مكتبه! وهنا جاءت لدينا علامة استفهام أمام هذا الوضع المأساوي الذي لامسناه، في حال وجود موظف لديه مرض مزمن بالذات مرض تنفسي فكيف سيكون به الحال أمام هذه الدوامة اليومية وخاصة أنه سبق أن نشر أحد النواب خبراً يفيد بتعرض طالب لحالة إغماء عند تقديمه امتحان الرياضيات بسبب الحر الشديد!
وعند الاستفسار والبحث والتنقيب اكتشفنا أن هذا الموضوع مستمر منذ شهر مايو الماضي، وهناك عطل أصاب مكيفات الجامعة ومن غير الواضح السبب الحقيقي إلى الآن فهناك من يقول بسبب عدم صيانتها فترة طويلة وهناك من يقول سوء الصيانة وأن هناك علامة استفهام عن شركة الصيانة ولما لم تتم متابعة أمور صيانة المكيفات بشكل دوري وهناك معلومات تفيد بأنه تم التوجيه بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة مكمن الخطأ الذي حصل بالضبط وأن طلبة الجامعة بعد إعلان الحضور لتقديم الامتحانات وبسبب أن قاعات الامتحانات غير مجهزة أساساً من ناحية التكييف لهم فقد تم الاتفاق مع إحدى شركات تأجير المكيفات على إحضار مكيفات متنقلة تؤجر ساعتين في الفترة التي يمتحن فيها الطلبة فيما الموظفون الإداريون عليهم أن يتصرفوا بأنفسهم! الطريف أن بعضهم أصبح بينهم ما يشبه «تبادل المراوح» وبعضهم في حال خروجه في إجازة يقوم بمنح «مروحته» لموظف آخر.
ومن الكلام المنتشر أن هناك توجيهاً وتعميماً صادراً يحث الموظفين على أخذ إجازات من رصيد إجازاتهم السنوية خلال شهري يوليو وأغسطس، وهو أمر يعكس أن الموضوع «مطول» وهذا أمر غير منطقي لأنه يعني تعطل بعض الأعمال أو تراكمها.
إن تطرقنا إلى هذه القضية يأتي من منطلق حرصنا الشديد على سلامة وراحة الموظفين والإداريين بجامعة البحرين في المقام الأول ونحن على ثقة أكيدة بأن رئيسة الجامعة الموقرة ستضع بعين الاعتبار التعامل الإنساني قبل الوظيفي لهم.