دائماً ما يحنو حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه على شعبه، ودائماً ما يثبت جلالته، حفظه الله، أنه الملك الأب والإنسان، القريب من شعبه، من خلال المكرمات الملكية السامية التي يصدرها بين فترة وأخرى، لتؤكد مدى الحب الذي يجمع القائد بأبناء شعبه، حيث إن تلك اللفتات الأبوية الكريمة والحكيمة تثبت مدى حرص جلالته على الحفاظ على الحياة المعيشية للمواطن البحريني، بالإضافة إلى دعم استقرار الأسرة البحرينية، وأن ينعم أبناء البحرين بالخير والرخاء، من خلال استمرار مسيرة التنمية والعطاء والتقدم في تلك الأرض الطيبة المباركة.

فقبل أيام أصدر حضرة صاحب الجلالة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، أمر جلالته السامي بصرف كسوة عيد الأضحى المبارك لجميع الأرامل والأيتام المسجلين لدى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وكلف جلالته المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بأن تتولى مهمة الإشراف على صرف ومتابعة هذه المكرمة لجميع المستفيدين.

وبعدها بأيام وجه حضرة صاحب الجلالة، ملك البلاد المعظم، بصرف مبلغ شهر إضافي من الدعم المالي للأسر محدودة الدخل «علاوة غلاء»، وذلك لمواجهة آثار ارتفاع الأسعار العالمية.

والجمعة الماضي تفضل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بإصدار مرسوم ملكي بالعفو الخاص والإفراج عن 107 نزلاء من المحكومين في قضايا مختلفة، بعد أن قضوا فترة من العقوبات الصادرة بحقهم، حيث أتى العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك جرياً على عادة جلالته الكريمة وحرصه على إتاحة الفرصة لمن شملهم العفو للاندماج في المجتمع والمشاركة في المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالته، والتي حققت النماء والتقدم والازدهار لمملكة البحرين.

كل تلك المكرمات الملكية السامية تلقى دائماً صدى طيباً وارتياحاً ورضا من كافة أبناء البحرين، لاسيما وقد برزت خلال اليومين الماضيين مشاعر النزلاء المشمولين بالعفو الملكي والحاصلين على الإفراج، وخاصة بعدما اعتبروا أن هذا العفو الملكي السامي يمثل عودة إلى الحياة من جديد من أجل الانخراط في المجتمع والمساهمة في بناء الوطن، في حين أن الفرحة الغامرة ملأت قلوب آبائهم وأمهاتهم، وخاصة أن تلك المواقف الإنسانية تثبت روح الأبوة الحانية لدى جلالة الملك المعظم وإحساسه بمشاعر الآباء والأمهات بعدما رجع أبناؤهم إليهم مرة أخرى، بفضل العفو الملكي السامي، ليكون إجماعهم على كلمة واحدة هي: «شكراً جلالة الملك المعظم».