وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر أوساطاً لاستقطاب اهتمام الناس، وكذلك أوساطاً لنشر «الترندات» بخصوص موضوع ما، طبعاً هذا عطفاً على المحتوى ومضمونه.
هناك الكثير من الشخصيات التي سميت بـ«مشاهير السوشيال ميديا» نظراً لمتابعة العديد من الناس لهم، إضافة لما يعرضونه من مضامين سواء أكانت تسويقية أو ترويجية أو استعراضاً لمواقع سياحية أو حتى تقديماً لمعلومات مفيدة وغيرها، وبالتالي تحولوا لمصادر للمعلومات والمنتجات يتابعها الناس بشكل دائم.
مؤخراً ثارت ضجة لدينا في وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل معها البحرينيون بشكل كثيف، والسبب كان فيديو لأحد المشاهير يتحدث فيها عن منتج منزلي لإحدى السيدات وتحديداً الطبق المعروف باسم «الرنقينة».
استياء كبير من الناس جاء بسبب تقييمهم لما قاله الشخص بأنه ترويج سلبي لمنتج تعده وتبيعه إحدى السيدات ممن يكسبن رزقهن من عرق جبينهن من خلال «التجارة المنزلية»، وما بين الردود القوية المستاءة تجاه الشخص، وما بين رد فعله الذي برر فيه حديثه وأنه لم يقصد الإساءة، نجد بأن الموضوع يستحق وقفة لكن في اتجاه آخر معني بإصدار الأحكام والتقييمات تجاه المنتجات الموجهة للبيع للناس.
هناك في مجلات عالمية كبيرة وشهيرة، وكذلك محطات عالمية متخصصة في الأطعمة، أشخاص خبراء في التذوق والطعام يقومون بتقييم المطاعم والطبخات باختلافها، وكثير من المطاعم العالمية تهتم بـ«الريفيو» الذي يقدمه هؤلاء لأنه يسهم في رفع درجة ومستوى المطعم ويجعل الناس تقبل عليه بزيادة، أو بالعكس قد يحصل العكس لو كان النقد غير إيجابي.
لكن لأسلوب النقد هذا طريقة تعتبر عرفاً يلتزم بها المقيمون، إذ حتى النقد بالسلب تجده يقدم طريقة وكلاماً لا يأتي بالضرر على المطعم أو صاحب المنتج، بل يأتي بأسلوب التحسين للأفضل، أي أنه يذكر الإيجابيات ويقترح التحسينات، وبالتالي الناس لا يعزفون عن الشراء، إذ الخطورة هنا بالتركيز على السلب وحده، ما يعني تحطيم سمعة المنتج ويقود للضرر على صاحبه، والمؤلم بأنه لو كان صاحبه محتاجاً ولا يملك إلا هذا المصدر من الدخل.
كنت أفكر بعدما تابعت ما حصل بأنه كان من المفضل أولاً تقييم حالة الشخص الذي يقدم هذا النوع من الطعام، وهل ما سنقوله من تقييم قد يجلب ضرراً عليه، والضرر هنا سيكون مؤثراً جداً، كما أن علينا لو اعتبرنا أنفسنا مقيمين ألا ننسى بأن آراءنا تمثلنا شخصياً ولا تمثل رأياً عاماً، إذ ما قد أراه لا يناسبني غيري قد يراه ألذ وأجمل ما جربه وأكله يوماً.
ردة فعل البحرينيين طبيعية جداً ومتوقعة، فنحن مجتمع متساعد، أفراده يحبون مساعدة الغير، وإن دخل شخص محتاج وعلى قد الحال في تجاره وفتح مشروعاً ولو بسيطاً جداً في منزله، ستجد غالبية البحرينيين يدعمونه ويساندونه ويقفون معه، وبالتالي كان منطقياً جداً غضب الناس وتضامنهم مع السيدة الكريمة.
شخصياً حتى لو اشتريت غرضاً أو طعاماً من أصحاب «التجارة المنزلية» والذين أعرف بأنهم يرون الله أولاً ثم ما يتحصلون عليه من رزق بسيط وراء اجتهادهم هذا، حتى لو اشتريت شيئاً لم يعجبني، فإنني أتخذ قراراً بعدم شرائي مرة أخرى، لكنني من الاستحالة أن أخرج على الملأ وأتحدث بالسلب بما يضر صاحب هذه التجارة، فلربما أنا شخص لي رأيي يخالفني فيه المئات بل الآلاف.
في النهاية الأرزاق بيد المولى عز وجل، لكننا كبشر علينا أن نتذكر قبل التحدث أو القيام بفعل المثل القائل «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق»، وعاشت «الرنقينة البحرينية».
هناك الكثير من الشخصيات التي سميت بـ«مشاهير السوشيال ميديا» نظراً لمتابعة العديد من الناس لهم، إضافة لما يعرضونه من مضامين سواء أكانت تسويقية أو ترويجية أو استعراضاً لمواقع سياحية أو حتى تقديماً لمعلومات مفيدة وغيرها، وبالتالي تحولوا لمصادر للمعلومات والمنتجات يتابعها الناس بشكل دائم.
مؤخراً ثارت ضجة لدينا في وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل معها البحرينيون بشكل كثيف، والسبب كان فيديو لأحد المشاهير يتحدث فيها عن منتج منزلي لإحدى السيدات وتحديداً الطبق المعروف باسم «الرنقينة».
استياء كبير من الناس جاء بسبب تقييمهم لما قاله الشخص بأنه ترويج سلبي لمنتج تعده وتبيعه إحدى السيدات ممن يكسبن رزقهن من عرق جبينهن من خلال «التجارة المنزلية»، وما بين الردود القوية المستاءة تجاه الشخص، وما بين رد فعله الذي برر فيه حديثه وأنه لم يقصد الإساءة، نجد بأن الموضوع يستحق وقفة لكن في اتجاه آخر معني بإصدار الأحكام والتقييمات تجاه المنتجات الموجهة للبيع للناس.
هناك في مجلات عالمية كبيرة وشهيرة، وكذلك محطات عالمية متخصصة في الأطعمة، أشخاص خبراء في التذوق والطعام يقومون بتقييم المطاعم والطبخات باختلافها، وكثير من المطاعم العالمية تهتم بـ«الريفيو» الذي يقدمه هؤلاء لأنه يسهم في رفع درجة ومستوى المطعم ويجعل الناس تقبل عليه بزيادة، أو بالعكس قد يحصل العكس لو كان النقد غير إيجابي.
لكن لأسلوب النقد هذا طريقة تعتبر عرفاً يلتزم بها المقيمون، إذ حتى النقد بالسلب تجده يقدم طريقة وكلاماً لا يأتي بالضرر على المطعم أو صاحب المنتج، بل يأتي بأسلوب التحسين للأفضل، أي أنه يذكر الإيجابيات ويقترح التحسينات، وبالتالي الناس لا يعزفون عن الشراء، إذ الخطورة هنا بالتركيز على السلب وحده، ما يعني تحطيم سمعة المنتج ويقود للضرر على صاحبه، والمؤلم بأنه لو كان صاحبه محتاجاً ولا يملك إلا هذا المصدر من الدخل.
كنت أفكر بعدما تابعت ما حصل بأنه كان من المفضل أولاً تقييم حالة الشخص الذي يقدم هذا النوع من الطعام، وهل ما سنقوله من تقييم قد يجلب ضرراً عليه، والضرر هنا سيكون مؤثراً جداً، كما أن علينا لو اعتبرنا أنفسنا مقيمين ألا ننسى بأن آراءنا تمثلنا شخصياً ولا تمثل رأياً عاماً، إذ ما قد أراه لا يناسبني غيري قد يراه ألذ وأجمل ما جربه وأكله يوماً.
ردة فعل البحرينيين طبيعية جداً ومتوقعة، فنحن مجتمع متساعد، أفراده يحبون مساعدة الغير، وإن دخل شخص محتاج وعلى قد الحال في تجاره وفتح مشروعاً ولو بسيطاً جداً في منزله، ستجد غالبية البحرينيين يدعمونه ويساندونه ويقفون معه، وبالتالي كان منطقياً جداً غضب الناس وتضامنهم مع السيدة الكريمة.
شخصياً حتى لو اشتريت غرضاً أو طعاماً من أصحاب «التجارة المنزلية» والذين أعرف بأنهم يرون الله أولاً ثم ما يتحصلون عليه من رزق بسيط وراء اجتهادهم هذا، حتى لو اشتريت شيئاً لم يعجبني، فإنني أتخذ قراراً بعدم شرائي مرة أخرى، لكنني من الاستحالة أن أخرج على الملأ وأتحدث بالسلب بما يضر صاحب هذه التجارة، فلربما أنا شخص لي رأيي يخالفني فيه المئات بل الآلاف.
في النهاية الأرزاق بيد المولى عز وجل، لكننا كبشر علينا أن نتذكر قبل التحدث أو القيام بفعل المثل القائل «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق»، وعاشت «الرنقينة البحرينية».