مشكلة أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» في كل البلاد العربية أنهم يعتقدون أن كل ما تقوله وتعلنه الحكومات العربية عن أي شيء يفتقر إلى الصدق ويصنفونه في باب الكذب الصراح، والمثير أنهم لا يكتفون بعدم قبول ذلك القول والإعلان وإنما يعملون على الترويج لاعتقادهم الخاطئ ويسعون إلى إقناع العالم كله بأن ما تقوله وتعلنه حكوماتهم غير صحيح بل لا يترددون حتى عن التشكيك في قدرات كل البشر لو أنهم لم يجدوا ما يجعلهم يصدقون ما يتم الترويج له.
في المقابل يؤمن أولئك أن كل ما تقوله الجهات التابعة لها غير قابل للتشكيك في صدقه حتى وإن رأى العالم كله وقرر أنه كذب ووفر الأدلة والبراهين على ذلك. في السياق نفسه لا يترددون عن الإيمان بصحة ما يقوله أي واحد منهم -وإن كان معروفاً بخياله الواسع- ويعتبرون كل التفاصيل التي يضمنها قوله حقيقة. من ذلك على سبيل المثال خبر عملت الفضائيات السوسة على الترويج له أخيراً وتضمن تفاصيل دقيقة عن اجتماع خاص بتدارس وضع محدد لا يمكن لأحد من المعنيين به -منطقاً- أن يسرب أي كلمة قيلت فيه.
مثل هذه الحال لا تخدم «المعارضة» في كل البلاد العربية بل على العكس تخسرها مصداقيتها وتجعل ما تبقى من الذين يؤمنون بالشعارات التي ترفعها ينفضون من حولها، ولا ينفعها بعد ذلك قولها مثلاً إن ما كانت تقوله لم يكن سوى تحليل يحتمل الصح والخطأ.
ما ينبغي أن يعلمه أولئك جميعاً ويعلمه العالم كله أنه ليس بيننا هنا من يمكنه أن يقدم على تسريب أي معلومة مهما كانت صغيرة وأن الحكومة لا يمكن أن توفر معلومات غير صحيحة عن أي موضوع لسببين، الأول هو أنها مسؤولة عنها أمام صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والثاني أن شعب البحرين على مستوى من العلم والمعرفة ما يمكنه من تبين أي نقص في المعلومات التي يتم نشرها.
{{ article.visit_count }}
في المقابل يؤمن أولئك أن كل ما تقوله الجهات التابعة لها غير قابل للتشكيك في صدقه حتى وإن رأى العالم كله وقرر أنه كذب ووفر الأدلة والبراهين على ذلك. في السياق نفسه لا يترددون عن الإيمان بصحة ما يقوله أي واحد منهم -وإن كان معروفاً بخياله الواسع- ويعتبرون كل التفاصيل التي يضمنها قوله حقيقة. من ذلك على سبيل المثال خبر عملت الفضائيات السوسة على الترويج له أخيراً وتضمن تفاصيل دقيقة عن اجتماع خاص بتدارس وضع محدد لا يمكن لأحد من المعنيين به -منطقاً- أن يسرب أي كلمة قيلت فيه.
مثل هذه الحال لا تخدم «المعارضة» في كل البلاد العربية بل على العكس تخسرها مصداقيتها وتجعل ما تبقى من الذين يؤمنون بالشعارات التي ترفعها ينفضون من حولها، ولا ينفعها بعد ذلك قولها مثلاً إن ما كانت تقوله لم يكن سوى تحليل يحتمل الصح والخطأ.
ما ينبغي أن يعلمه أولئك جميعاً ويعلمه العالم كله أنه ليس بيننا هنا من يمكنه أن يقدم على تسريب أي معلومة مهما كانت صغيرة وأن الحكومة لا يمكن أن توفر معلومات غير صحيحة عن أي موضوع لسببين، الأول هو أنها مسؤولة عنها أمام صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والثاني أن شعب البحرين على مستوى من العلم والمعرفة ما يمكنه من تبين أي نقص في المعلومات التي يتم نشرها.