لم تعد قوالب التحالفات السياسية والاقتصادية بين الدول كما كانت قبل سنين مضت، فالأوضاع المفروضة في المنطقة تستدعي تشكيل كيانات عربية-عربية تجتمع فيما بينها على العديد من الملفات القومية بالذات فيما يتعلق بملفات التكامل الاقتصادي والصناعي والشراكات الاستثمارية والتجارية التي من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار لدى شعوب المنطقة وتعمل على إطلاق قوة اقتصادية إقليمية.
قمة العلمين الخماسية، التي عقدت في مصر مؤخراً والتي حضرها ملوك ورؤساء الدول الخليجية-العربية المشاركة وهم مملكة البحرين والإمارات ومصر والأردن والعراق، تعتبر نموذجاً للمسار العربي الجديد في تكوين تحالفات خليجية-عربية تواجه التحديات الراهنة، وبالتأكيد مشاركة مملكة البحرين في هذه القمة الخماسية تعكس أن المملكة شريك استراتيجي وحليف هام في أي معادلة عربية، كما أن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بحضوره مع أشقائه من الملوك ورؤساء الدول لهذه القمة الخماسية حمل رسالة قومية هامة باسم مملكة البحرين بأن البحرين مع الشراكات العربية التي من شأنها أن تحقق العديد من المكاسب، وأنها تنظر لهذه القمة الهامة على أنها قاعدة تمهيدية للتنسيق العربي حول القمة العربية القادمة في نوفمبر والتي ستعقد في الجزائر وجسر عبور لتحقيق العديد من الاتفاقيات والمكاسب وإيجاد نوع من التماثل والتقارب بين الرؤى الاقتصادية والسياسية والتنموية والأمنية بالذات فيما يخص مسائل الأمن الغذائي والمائي. كما من الرسائل الهامة أن مملكة البحرين مع تحقيق التكامل الصناعي العربي، وتعزيز التعاون الدفاعي العربي المشترك، ومعالجة ملفات الأمن القومي العربي، بالذات فيما يتعلق بتعزيز التعاون العربي، إلى جانب موقفها الثابت في دعم الأمن المائي المصري واعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي.
أما اللافت في هذه القمة كذلك، ما تم التباحث بشأنه بخصوص التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، وبحث إقامة مشروعات استثمارية تعود بالنفع على شعوب الدول والمنطقة العربية، وأن التكامل الاقتصادي بين الدول الخمس سيحقق تنمية مستدامة تبلغ نحو 112 مليار دولار، ولا ننسى أن مملكة البحرين قد انضمت مؤخراً إلى مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية في يوليو الماضي، فهذه الشراكة ستحقق خمسة أهداف استراتيجية مشتركة بين الدول المشاركة لتحقيق نمو قائم على الاستدامة، وتحقيق سلاسل توريد مضمونة ومرنة، وتطوير صناعات تنافسية ذات مستوى عالمي، وتعزيز قطاعات التصنيع ذات القيمة المضافة، وتعزيز نمو وتكامل سلاسل القيمية والتجارة، وبانضمام مملكة البحرين إلى الشراكة تضيف البحرين 2.3 مليار دولار من قيمة خامات الحديد التي يمكن استخدامها في التنمية الصناعية في البلدان الأربعة «مصر والإمارات والأردن»، فمملكة البحرين تمتلك قطاعاً صناعياً قوياً يضم أكثر من 9500 شركة صناعية، و55000 موظف في الصناعة، و4.3 مليارات دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر المحدد لقطاع الصناعة، وهي بذلك تعتبر شريكاً استراتيجياً هاماً في هذه الشراكة، فسوف يزيد انضمام البحرين من مساهمة الشراكة في القيمة الصناعية المضافة للشرق الأوسط من 106.26 مليار دولار إلى 112.56 مليار دولار، وهو ما يمثل 30% من القيمة الصناعية المضافة في الشرق الأوسط.
وختاماً، مشاركة العراق في هذه القمة الخماسية يؤكد اهتمام القادة الخليجيين والعرب بإعادة العراق إلى محيطه العربي والرغبة في مد جسور تطوير العلاقات معها، وهو ما يبشر بكل خير فيما يخص مستقبل التحالفات العربية بإذن الله تعالى.
قمة العلمين الخماسية، التي عقدت في مصر مؤخراً والتي حضرها ملوك ورؤساء الدول الخليجية-العربية المشاركة وهم مملكة البحرين والإمارات ومصر والأردن والعراق، تعتبر نموذجاً للمسار العربي الجديد في تكوين تحالفات خليجية-عربية تواجه التحديات الراهنة، وبالتأكيد مشاركة مملكة البحرين في هذه القمة الخماسية تعكس أن المملكة شريك استراتيجي وحليف هام في أي معادلة عربية، كما أن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بحضوره مع أشقائه من الملوك ورؤساء الدول لهذه القمة الخماسية حمل رسالة قومية هامة باسم مملكة البحرين بأن البحرين مع الشراكات العربية التي من شأنها أن تحقق العديد من المكاسب، وأنها تنظر لهذه القمة الهامة على أنها قاعدة تمهيدية للتنسيق العربي حول القمة العربية القادمة في نوفمبر والتي ستعقد في الجزائر وجسر عبور لتحقيق العديد من الاتفاقيات والمكاسب وإيجاد نوع من التماثل والتقارب بين الرؤى الاقتصادية والسياسية والتنموية والأمنية بالذات فيما يخص مسائل الأمن الغذائي والمائي. كما من الرسائل الهامة أن مملكة البحرين مع تحقيق التكامل الصناعي العربي، وتعزيز التعاون الدفاعي العربي المشترك، ومعالجة ملفات الأمن القومي العربي، بالذات فيما يتعلق بتعزيز التعاون العربي، إلى جانب موقفها الثابت في دعم الأمن المائي المصري واعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي.
أما اللافت في هذه القمة كذلك، ما تم التباحث بشأنه بخصوص التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، وبحث إقامة مشروعات استثمارية تعود بالنفع على شعوب الدول والمنطقة العربية، وأن التكامل الاقتصادي بين الدول الخمس سيحقق تنمية مستدامة تبلغ نحو 112 مليار دولار، ولا ننسى أن مملكة البحرين قد انضمت مؤخراً إلى مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية في يوليو الماضي، فهذه الشراكة ستحقق خمسة أهداف استراتيجية مشتركة بين الدول المشاركة لتحقيق نمو قائم على الاستدامة، وتحقيق سلاسل توريد مضمونة ومرنة، وتطوير صناعات تنافسية ذات مستوى عالمي، وتعزيز قطاعات التصنيع ذات القيمة المضافة، وتعزيز نمو وتكامل سلاسل القيمية والتجارة، وبانضمام مملكة البحرين إلى الشراكة تضيف البحرين 2.3 مليار دولار من قيمة خامات الحديد التي يمكن استخدامها في التنمية الصناعية في البلدان الأربعة «مصر والإمارات والأردن»، فمملكة البحرين تمتلك قطاعاً صناعياً قوياً يضم أكثر من 9500 شركة صناعية، و55000 موظف في الصناعة، و4.3 مليارات دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر المحدد لقطاع الصناعة، وهي بذلك تعتبر شريكاً استراتيجياً هاماً في هذه الشراكة، فسوف يزيد انضمام البحرين من مساهمة الشراكة في القيمة الصناعية المضافة للشرق الأوسط من 106.26 مليار دولار إلى 112.56 مليار دولار، وهو ما يمثل 30% من القيمة الصناعية المضافة في الشرق الأوسط.
وختاماً، مشاركة العراق في هذه القمة الخماسية يؤكد اهتمام القادة الخليجيين والعرب بإعادة العراق إلى محيطه العربي والرغبة في مد جسور تطوير العلاقات معها، وهو ما يبشر بكل خير فيما يخص مستقبل التحالفات العربية بإذن الله تعالى.