سأسرد اليوم بعض المواقف التي كانت متشابهة في الأحداث وإن اختلفت في المكان والزمان، وبعيداً عن الأجواء السياسية والانتخابية سأبدأ بأول موقف فيه كمية من أعذب الكلمات والقصائد، وبالطبع لن أقول شعراً بل موقفاً في إحدى الأمسيات الشعرية.
فقبل سنوات ليست ببعيدة، حضرت رفقة أحد الأصدقاء لقاء اجتمع فيه العديد ممن يبرعون في الشعر، مجموعة شباب ومخضرمين في الساحة الشعرية، وقتها لم أكن أعرف أغلب الأسماء الحاضرة لقلة متابعتي للساحة الشعرية في مملكتنا وهو تقصير أعترف به، وبين إلقاء هذا وذاك لمجموعة أشعار وطنية وغزلية سادت أجواء عالية الإحساس بين الحضور، حتى حضر ذلك الصوت، شخصية عرفت نفسها بأنها الشاعرة «فلانة» وصفق لها الجميع، وما أن انتهت مما تسميه شعراً إلا أجد من حولي من الحضور بين مبتسم ومشمئز وآخرين يتمتمون مع بعض في حالة استنكار واستغراب. سألت صاحبي الشاعر مَن هذه الشاعرة، وهل ما قدمته يعتبر نوعاً من أنواع القصيد؟ قال صاحبي، أتعرف شامبيه! «شخصية في كرتون إماراتي» يقول قصيدة أفضل من هذه!
وما أن انتهت الشاعرة إلا بمجموعة من المخضرمين والشباب يقومون لتحيتها والثناء على كلامها الذي تسميه «قصيدة». موقف هو، كيف لشخصيات لها باع وقدم في عالم الشعر والكلمات أن تجامل من لا يمت لهذا العالم بأي صلة، هل مجاملة «فلان» أهم من أن يكون لديك ساحة شعرية تتسم بالأسماء القوية تجيد تنظيم الأبيات والكلام، ثم تكون الشكوى أن الساحة الشعرية لا تجد اهتماماً لا من الجهات المسؤولة أو من المجتمع.
موقف آخر في إحدى الدول الشقيقة، خلال فعالية تواجدت فيها أسماء إعلامية ومجموعة من المؤثرين في عالم التواصل الاجتماعي، وكانت هناك محطات تلفزيونية وإذاعية تتسابق في عمل لقاء مع الحضور، فإذا بي أسمع لقاء لإحدى القنوات مع شخصية تعرف نفسها وتقول «معاكم الإعلامية من مملكة البحرين»، ولأني قريب من الإعلام البحريني خاصة، لم أتعرف على هذه الشخصية التي وصفت نفسها بـ «الإعلامية البحرينية»، فسأل زميلي المصور من تلفزيون البحرين، من فلانة؟ فقال، إنها في موظفة بالتلفزيون ونشيطة في «السناب شات»، فسألته هل يعطيها ذلك لقب «إعلامية»؟ جوابه كان صادماً وواقعياً، هل تريد أن أقول لهم أنك «مستشار إعلامي» فلا أحد هنا يبحث عن الحقيقة الكل يتشبث بألقاب ومسميات وهمية.
هذه ساحة أخرى يتطفل عليها شخص لا ناقة ولا جمل له بالمجال. فالبعض لمجرد أنه موظف في إحدى المؤسسات التي لها علاقة بالصحافة أو الإعلام أو تخرج من إحدى الجامعات في تخصص الإعلام يصف نفسه بـ«الإعلامي»، وهنا أيضاً أوجه ملاحظتي للمعنيين بالإعلام وعلى رأسهم وزارة شؤون الإعلام، هل هذا مسموح؟ وكمْ نتمنى أن تكون وزارة شؤون الإعلام المرخص الأول للقب إعلامي بحريني وأن تقف صارمة لكل من يصف نفسه وينتسب لهذا اللقب دون وجه حق.
إن هذا اللقب شرف كبير لحامله ومن يوصف بهذا الوصف لا يحتاج أن يعرف نفسه، فالجمهور يعرف من هو «هذا الإعلامي».
فقبل سنوات ليست ببعيدة، حضرت رفقة أحد الأصدقاء لقاء اجتمع فيه العديد ممن يبرعون في الشعر، مجموعة شباب ومخضرمين في الساحة الشعرية، وقتها لم أكن أعرف أغلب الأسماء الحاضرة لقلة متابعتي للساحة الشعرية في مملكتنا وهو تقصير أعترف به، وبين إلقاء هذا وذاك لمجموعة أشعار وطنية وغزلية سادت أجواء عالية الإحساس بين الحضور، حتى حضر ذلك الصوت، شخصية عرفت نفسها بأنها الشاعرة «فلانة» وصفق لها الجميع، وما أن انتهت مما تسميه شعراً إلا أجد من حولي من الحضور بين مبتسم ومشمئز وآخرين يتمتمون مع بعض في حالة استنكار واستغراب. سألت صاحبي الشاعر مَن هذه الشاعرة، وهل ما قدمته يعتبر نوعاً من أنواع القصيد؟ قال صاحبي، أتعرف شامبيه! «شخصية في كرتون إماراتي» يقول قصيدة أفضل من هذه!
وما أن انتهت الشاعرة إلا بمجموعة من المخضرمين والشباب يقومون لتحيتها والثناء على كلامها الذي تسميه «قصيدة». موقف هو، كيف لشخصيات لها باع وقدم في عالم الشعر والكلمات أن تجامل من لا يمت لهذا العالم بأي صلة، هل مجاملة «فلان» أهم من أن يكون لديك ساحة شعرية تتسم بالأسماء القوية تجيد تنظيم الأبيات والكلام، ثم تكون الشكوى أن الساحة الشعرية لا تجد اهتماماً لا من الجهات المسؤولة أو من المجتمع.
موقف آخر في إحدى الدول الشقيقة، خلال فعالية تواجدت فيها أسماء إعلامية ومجموعة من المؤثرين في عالم التواصل الاجتماعي، وكانت هناك محطات تلفزيونية وإذاعية تتسابق في عمل لقاء مع الحضور، فإذا بي أسمع لقاء لإحدى القنوات مع شخصية تعرف نفسها وتقول «معاكم الإعلامية من مملكة البحرين»، ولأني قريب من الإعلام البحريني خاصة، لم أتعرف على هذه الشخصية التي وصفت نفسها بـ «الإعلامية البحرينية»، فسأل زميلي المصور من تلفزيون البحرين، من فلانة؟ فقال، إنها في موظفة بالتلفزيون ونشيطة في «السناب شات»، فسألته هل يعطيها ذلك لقب «إعلامية»؟ جوابه كان صادماً وواقعياً، هل تريد أن أقول لهم أنك «مستشار إعلامي» فلا أحد هنا يبحث عن الحقيقة الكل يتشبث بألقاب ومسميات وهمية.
هذه ساحة أخرى يتطفل عليها شخص لا ناقة ولا جمل له بالمجال. فالبعض لمجرد أنه موظف في إحدى المؤسسات التي لها علاقة بالصحافة أو الإعلام أو تخرج من إحدى الجامعات في تخصص الإعلام يصف نفسه بـ«الإعلامي»، وهنا أيضاً أوجه ملاحظتي للمعنيين بالإعلام وعلى رأسهم وزارة شؤون الإعلام، هل هذا مسموح؟ وكمْ نتمنى أن تكون وزارة شؤون الإعلام المرخص الأول للقب إعلامي بحريني وأن تقف صارمة لكل من يصف نفسه وينتسب لهذا اللقب دون وجه حق.
إن هذا اللقب شرف كبير لحامله ومن يوصف بهذا الوصف لا يحتاج أن يعرف نفسه، فالجمهور يعرف من هو «هذا الإعلامي».