لم تسنح لي الفرصة العاجلة للكتابة عن الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه الذي ألقاه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب يوم الاثنين الماضي، ولن يكفي مقال واحد للكتابة عن هذا الخطاب الذي اشتمل على عدة قضايا وطنية ودولية، ولكني سأتطرق لإحداها.
ففي الكلمة السامية تحدث جلالة الملك المعظم عن حماية «الصالح العام» وتعميق الوحدة الوطنية باعتبارها هدفاً وشغلاً شاغلاً لجلالته، وبرز من بين السطور مدى القوة والحزم والشدة في تأكيد جلالته عدم السماح بأي شكل من الأشكال، المساس بالمنظومة القيمية وتقاليد المجتمع البحريني.
ووعد جلالته حفظه الله ورعاه كذلك بأن البحرين ستقف - بعون المولى وبعزم أبنائها وبناتها - كالبنيان المرصوص في وجه أي غزو فكري يتعارض مع قيم الشريعة الإسلامية السمحة والفطرة الإنسانية السليمة.
وكنت قد كتبت حزمة مقالات حول الجنون العالمي بشأن محاولات فرض الشذوذ الجنسي، والادعاء بأنه حق إنساني، لكن الفريد في خطاب جلالة الملك المعظم، هو أنه يعتبر أول تصريح من رئيس دولة في العالم يعبر فيه عن رفض هذه المفاهيم الممسوخة التي تسعى بعض الدول المريضة لفرضها «أممياً» على العالم، وذلك في خطاب صريح في عباراته وشديد في لهجته.
ولعل بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى أصدرت تصريحات مماثلة عبر مسؤولين فيها، إلا أن جلالة الملك المعظم قالها بقوة ووضوح «سنقف بقوة في وجه أي غزو فكري يتعارض مع قيم الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية السليمة»، وأعتقد أن هذه الكلمات ربما ستتسبب في قلق بعض المسؤولين أصحاب الشعور بالقلق.
وتعتبر كلمة «غزو» في الخطاب السامي هي بمثابة إعلان حرب على هؤلاء الذين يعدون لشن «غزوة شذوذ» على أوطاننا، ولذلك لم يترك جلالة الملك المعظم الأمر وفق رأي منفرد، ولكنه أرفق معه بنياناً مرصوصاً من عزم أبناء الوطن وبناته، وجعلهم الجنود الذين سيقفون مع جلالته ضد هذ الغزو.
إنها فعلاً معركة أدرك جلالة الملك المعظم بداياتها ورأى حشود أشباح الظلام تلوح في الأفق وترص صفوفها لتنتظر اللحظة المناسبة لبدء حربها على الشعوب الإسلامية والعربية، ولذلك أرى في كلمات جلالته حفظه الله بأنها تعدت حدود البحرين، ونادت بقوة على كل أبناء العالم الإسلامي، وأثلجت صدور إخوان لنا في الدين من دول أخرى، واعتبرها كثيرون إشارة من أول قائد عظيم، حليم، حكيم، يحذر شعبه والعالم من غزوة خبيثة.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية
ففي الكلمة السامية تحدث جلالة الملك المعظم عن حماية «الصالح العام» وتعميق الوحدة الوطنية باعتبارها هدفاً وشغلاً شاغلاً لجلالته، وبرز من بين السطور مدى القوة والحزم والشدة في تأكيد جلالته عدم السماح بأي شكل من الأشكال، المساس بالمنظومة القيمية وتقاليد المجتمع البحريني.
ووعد جلالته حفظه الله ورعاه كذلك بأن البحرين ستقف - بعون المولى وبعزم أبنائها وبناتها - كالبنيان المرصوص في وجه أي غزو فكري يتعارض مع قيم الشريعة الإسلامية السمحة والفطرة الإنسانية السليمة.
وكنت قد كتبت حزمة مقالات حول الجنون العالمي بشأن محاولات فرض الشذوذ الجنسي، والادعاء بأنه حق إنساني، لكن الفريد في خطاب جلالة الملك المعظم، هو أنه يعتبر أول تصريح من رئيس دولة في العالم يعبر فيه عن رفض هذه المفاهيم الممسوخة التي تسعى بعض الدول المريضة لفرضها «أممياً» على العالم، وذلك في خطاب صريح في عباراته وشديد في لهجته.
ولعل بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى أصدرت تصريحات مماثلة عبر مسؤولين فيها، إلا أن جلالة الملك المعظم قالها بقوة ووضوح «سنقف بقوة في وجه أي غزو فكري يتعارض مع قيم الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية السليمة»، وأعتقد أن هذه الكلمات ربما ستتسبب في قلق بعض المسؤولين أصحاب الشعور بالقلق.
وتعتبر كلمة «غزو» في الخطاب السامي هي بمثابة إعلان حرب على هؤلاء الذين يعدون لشن «غزوة شذوذ» على أوطاننا، ولذلك لم يترك جلالة الملك المعظم الأمر وفق رأي منفرد، ولكنه أرفق معه بنياناً مرصوصاً من عزم أبناء الوطن وبناته، وجعلهم الجنود الذين سيقفون مع جلالته ضد هذ الغزو.
إنها فعلاً معركة أدرك جلالة الملك المعظم بداياتها ورأى حشود أشباح الظلام تلوح في الأفق وترص صفوفها لتنتظر اللحظة المناسبة لبدء حربها على الشعوب الإسلامية والعربية، ولذلك أرى في كلمات جلالته حفظه الله بأنها تعدت حدود البحرين، ونادت بقوة على كل أبناء العالم الإسلامي، وأثلجت صدور إخوان لنا في الدين من دول أخرى، واعتبرها كثيرون إشارة من أول قائد عظيم، حليم، حكيم، يحذر شعبه والعالم من غزوة خبيثة.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية