نحبها نعم، ننشدها ونتغنى بها صحيح، نستطرب ونستعذب غوص معانيها أكيد، وننبهر لدقة تفاصيلها وصفاوة نطقها البهيج. هكذا كنا نتعامل معها في الماضي القريب إلى أن صرنا في وقت ننظر لمن لا يعوج لسانه ويشبك كلماته ببعض القفلات الإنجليزية وكأنه من كوكب غريب وبحاجة إلى بعض المفردات لرفع برستيجه الأنيق. إنها لغتنا العربية لغة الإفصاح والدليل والكتابة والتعبير التي بتنا عنها للأسف نحيد.
وعلى المنقلب الآخر، نحيي ونفرح ونصرخ في علو صوتنا، إن الفائز ذاك عربي ويتكلم العربية، والفائزة تلك من أم عربية وهذا المخترع والمكتشف والطبيب والرسام والفنان ما يميزهم أن لديهم أصولاً أو فروعاً عربية.. فهم يتكلمونها إما بيسر أو عسر وفي كل الأحوال لهم منّا نظرة احترام وتقدير.
أليس الأمر غريباً وبحاجة إلى نظرة إمعان كي ننهي مهزلة الدوامة التي تعيشها اللغة العربية وكأننا نعاني من انفصام بالشخصية؟!
حقيقة في وقت كانت ابنتي الصغيرة تهمس بأذني باللغة الإنجليزية جال في خاطري سؤال تزامن مع اليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف 18 ديسمبر: «يا ترى كيف لنا أن نحمي لغتنا العربية ونحن نتعامل في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا اليومية بالإنجليزية، وتورَّد لنا ثقافات الدول الأخرى ونتجرعها في أدق تفاصيلها. إلى أن أصبح أبناء هذا الجيل ينظرون إلى لغتهم العربية على أنها تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ، وللأسف الكثير منهم لا يدركون أنها تمثل الماضي والحاضر والمستقبل الثمين».
على بالي أن ننهي هذه الدوامة بأفكار ومشاريع علمية تربوية ثقافية اجتماعية ورياضية، لتعود لغتنا وتتربع على عرش اللغات الساميّة.
وعلى المنقلب الآخر، نحيي ونفرح ونصرخ في علو صوتنا، إن الفائز ذاك عربي ويتكلم العربية، والفائزة تلك من أم عربية وهذا المخترع والمكتشف والطبيب والرسام والفنان ما يميزهم أن لديهم أصولاً أو فروعاً عربية.. فهم يتكلمونها إما بيسر أو عسر وفي كل الأحوال لهم منّا نظرة احترام وتقدير.
أليس الأمر غريباً وبحاجة إلى نظرة إمعان كي ننهي مهزلة الدوامة التي تعيشها اللغة العربية وكأننا نعاني من انفصام بالشخصية؟!
حقيقة في وقت كانت ابنتي الصغيرة تهمس بأذني باللغة الإنجليزية جال في خاطري سؤال تزامن مع اليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف 18 ديسمبر: «يا ترى كيف لنا أن نحمي لغتنا العربية ونحن نتعامل في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا اليومية بالإنجليزية، وتورَّد لنا ثقافات الدول الأخرى ونتجرعها في أدق تفاصيلها. إلى أن أصبح أبناء هذا الجيل ينظرون إلى لغتهم العربية على أنها تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ، وللأسف الكثير منهم لا يدركون أنها تمثل الماضي والحاضر والمستقبل الثمين».
على بالي أن ننهي هذه الدوامة بأفكار ومشاريع علمية تربوية ثقافية اجتماعية ورياضية، لتعود لغتنا وتتربع على عرش اللغات الساميّة.