البحرين موطن للإنسانية والإنسان وحقوقه، وطن يسعى لإرضاء كل فئات شعبه بقدر ما يمتلكه من قدرات وإمكانيات، فكانت الإنجازات المحققة بتكاتف القيادة وشعبها، والمتوّجه بالثمار المُبهرة وبالبصمات المؤثرة على الأسرة وعلى الدولة بمقوماتها ومجالاتها المختلفة والتي نفتخر بها عربياً وعالمياً. إنجازاتٌ رفعت شأن المرأة البحرينية وأخرى حافظت على حقوق الطفل وحمايته، وغيرها من الإنجازات المتعلقة بحق الإنسان وصون كرامته وحمايته حفاظاً على كينونة الأسرة وبنائها ومتانتها.
كما هناك الإنجازات المتعلقة بالشباب التي أكدت على دوره في التنمية المستدامة، فكانت الفرصة التي حظي بها الشباب بمواقع قيادية في الدولة متخطين مراحل الخبرة، حيث الاستراتيجية الحديثة التي تعتمد على الفكر الشبابي المبدع والمستنير في العمل وفقاً لمتطلبات العصر وأبرز اهتمامات قيادة مملكة البحرين.
هذه الاستراتيجيةُ التي جعلت الجميع في تأهب من مبدعين ومفكرين وباحثين ومهتمين باستراتيجيات التطوير والتنمية والتغيير في انتظار الفرص التقديرية حتى لا يمضي بهم الزمن وتتوقف ساعة الحظ عليهم ليلحقوا بفوج المتقاعدين أو يظلوا في سعي لتسخير طاقاتهم الإبداعيةِ والفكريةِ لبناء خبراتهم في مجالات تخصصهم وعملهم حتى يمضي الزمن ويتوجون بالتقاعد.
وما بين الفرص للحضور بالمراكز القيادية أو التتويج بالتقاعد، هناك فئة متفرجة تتساءل -العاطلون منهم- أين نحن من هؤلاء حتى نسير معهم في ركب التقدم ونبرز طاقاتنا لنكون إما متنافسين للحصول على المراكز القيادية أو متنافسين للتقاعد، بدأنا نشعر بالعجز والكهل، وصلنا إلى العقد الثلاثين والأربعين وغيرنا خارج الإطار الزمني للعمر.
سؤال محير طرحته لي إحدى الفتيات: «هل للحصول على وظيفة عمر محدد؟ فماذا سيكون مصيرنا إن لم نحظَ بوظيفة حتى الآن والعمر يمضي؟ هل هناك قوانين تحدد قبولنا للعمل بعد مضي العمر المطلوب؟ لماذا لا تسرع الدولة في توظيف الشباب العاطلين قبل أن يشيبوا وتتراكم مشاكلهم بتراكم احتياجاتهم؟
طُرح هذا السؤال حينما سألتها أين تعملين؟! فقالت لا أعمل حتى الآن وقد وصل عمري 27 عاماً ووالدي تقاعد هرباً من تسلط إداري وأرى فيه روح الشباب، وقد سردت بعدها قصتها ومثلها الكثير في العقد الثلاثين وغيرها في الأربعين بشهادات ثانوية وبكالوريوس وماجستير من الشباب والبنات ولم يحصلوا على وظيفة حتى الآن.
استياء من عاطل يبحث عن عمل والعمر يمضي، وبجانبه متقاعد مضطهد تقاعد هرباً من إدارة متسلّطة ومن مدير ظالم ومن إحباط لعدم تحقيق الطموح المنشود. وقد قالها المصريون بلهجتهم العامية الجميلة - «اتلم المتعوس على خيب الرجا فماذا بعد..»- فلسان حال البعض يصرخ الويل فيمد اليد طالباً العون، والبعض يشد حزام التعفف ويتألم بصمت.
إلى صاحب المقام ومع كل التقدير ندعو لدراسة هذه الحالات والالتفات إليها لتُدرج ضمن الإنجازات العظيمة لهذه المملكة التي تسعى بقدر المستطاع لإرضاء كل فرد على أرضها، ففي معالجتها إصلاح للكثير من قضايا المجتمع.
إنجازات البحرين كثيرة وعظيمة ويجب ألا ننسى فئة من الشباب تحت خط الحاجة، وفئة خلف غضبان التقاعد والعمر الزمني، فكل فئات المجتمع مكملة لبعضها بعضاً. فما أجمل ميزان العدل وآثاره الإيجابية على كافة الأصعدة التي تقلل من اتساع نطاق ذبذبات التذمرات السلبية وفيضها المقيد للكثير من الطاقات المعطاءة. فلننشر معاً الطاقة الإيجابية بالعمل الذي يرضي الفئات المحتاجة وليس فئات تخطت الحاجة.
كما هناك الإنجازات المتعلقة بالشباب التي أكدت على دوره في التنمية المستدامة، فكانت الفرصة التي حظي بها الشباب بمواقع قيادية في الدولة متخطين مراحل الخبرة، حيث الاستراتيجية الحديثة التي تعتمد على الفكر الشبابي المبدع والمستنير في العمل وفقاً لمتطلبات العصر وأبرز اهتمامات قيادة مملكة البحرين.
هذه الاستراتيجيةُ التي جعلت الجميع في تأهب من مبدعين ومفكرين وباحثين ومهتمين باستراتيجيات التطوير والتنمية والتغيير في انتظار الفرص التقديرية حتى لا يمضي بهم الزمن وتتوقف ساعة الحظ عليهم ليلحقوا بفوج المتقاعدين أو يظلوا في سعي لتسخير طاقاتهم الإبداعيةِ والفكريةِ لبناء خبراتهم في مجالات تخصصهم وعملهم حتى يمضي الزمن ويتوجون بالتقاعد.
وما بين الفرص للحضور بالمراكز القيادية أو التتويج بالتقاعد، هناك فئة متفرجة تتساءل -العاطلون منهم- أين نحن من هؤلاء حتى نسير معهم في ركب التقدم ونبرز طاقاتنا لنكون إما متنافسين للحصول على المراكز القيادية أو متنافسين للتقاعد، بدأنا نشعر بالعجز والكهل، وصلنا إلى العقد الثلاثين والأربعين وغيرنا خارج الإطار الزمني للعمر.
سؤال محير طرحته لي إحدى الفتيات: «هل للحصول على وظيفة عمر محدد؟ فماذا سيكون مصيرنا إن لم نحظَ بوظيفة حتى الآن والعمر يمضي؟ هل هناك قوانين تحدد قبولنا للعمل بعد مضي العمر المطلوب؟ لماذا لا تسرع الدولة في توظيف الشباب العاطلين قبل أن يشيبوا وتتراكم مشاكلهم بتراكم احتياجاتهم؟
طُرح هذا السؤال حينما سألتها أين تعملين؟! فقالت لا أعمل حتى الآن وقد وصل عمري 27 عاماً ووالدي تقاعد هرباً من تسلط إداري وأرى فيه روح الشباب، وقد سردت بعدها قصتها ومثلها الكثير في العقد الثلاثين وغيرها في الأربعين بشهادات ثانوية وبكالوريوس وماجستير من الشباب والبنات ولم يحصلوا على وظيفة حتى الآن.
استياء من عاطل يبحث عن عمل والعمر يمضي، وبجانبه متقاعد مضطهد تقاعد هرباً من إدارة متسلّطة ومن مدير ظالم ومن إحباط لعدم تحقيق الطموح المنشود. وقد قالها المصريون بلهجتهم العامية الجميلة - «اتلم المتعوس على خيب الرجا فماذا بعد..»- فلسان حال البعض يصرخ الويل فيمد اليد طالباً العون، والبعض يشد حزام التعفف ويتألم بصمت.
إلى صاحب المقام ومع كل التقدير ندعو لدراسة هذه الحالات والالتفات إليها لتُدرج ضمن الإنجازات العظيمة لهذه المملكة التي تسعى بقدر المستطاع لإرضاء كل فرد على أرضها، ففي معالجتها إصلاح للكثير من قضايا المجتمع.
إنجازات البحرين كثيرة وعظيمة ويجب ألا ننسى فئة من الشباب تحت خط الحاجة، وفئة خلف غضبان التقاعد والعمر الزمني، فكل فئات المجتمع مكملة لبعضها بعضاً. فما أجمل ميزان العدل وآثاره الإيجابية على كافة الأصعدة التي تقلل من اتساع نطاق ذبذبات التذمرات السلبية وفيضها المقيد للكثير من الطاقات المعطاءة. فلننشر معاً الطاقة الإيجابية بالعمل الذي يرضي الفئات المحتاجة وليس فئات تخطت الحاجة.