حقيقة لابد لأي جهة تنوي نشر أيّ معلومة سواء أكانت حكومية أو خاصة، أن «الواتساب» هو التطبيق رقم واحد، وكم من الأخبار التي احتفى بها «الواتساب» عندنا تدوالتها هواتفنا ونالتها ردود فعل متنوعة من قبل المجتمع البحريني، وكم من أخبار لا تَرى لها صدى في «واتسابنا» ولا تَسمع لها حسّاً ولا متابعة ولا ردود فعل.
الواقع الذي فرض نفسه أنّ هذا التطبيق أصبح هو وكالة الأنباء «المعتمدة» مِن قِبَل المجتمع البحريني، منه تستمدّ المجالس أحاديثها وتعليقاتها، ومنه تستمدّ معلوماتها، حتى لو نزل أيُّ خبر أو معلومة في أيّ تطبيق آخر كـ«الإنستغرام» أو «تويتر»، أو حتى عبر الإعلام الرسمي أو الصحف، ما لم يُصوَّر وينتشر عبر الواتساب أو يُوضع له رابط على «الواتساب» فإنه لا ينتشر ويمرّ دون أن يلحظَه أحد، حتى الحسابات المعروفة والتي تملك متابعين كُثُرَاً في التطبيقات الأخرى كـ«الإنستغرام» هي الأُخرى تعتمد على الواتس في نشر محتواها إن أرادته على نطاق أوسع.
خبر كمكافآت موظفي الأمانة العامة الذي انتشر عبر «الواتساب» وبه أرقام كبيرة، تمّ اعتماد صحّته عند الناس بسبب سرعة انتشاره ومساحة الانتشار، والناس صدّقته، ولولا توضيح النائب خالد بوعنق حول عدم صحّة هذا الخبر عبر ذات التطبيق، أيّ عبر «الواتساب،» لَما انتشر التكذيب ولَما خفّف من حِدة ردود الفعل الأولى، ولَمْ نجد أيَّ جهة أُخرى اهتمت بتصحيح المعلومة أو الرّد. ومثله انتشر خبر علاوات موظفي «تمكين» التي فاقت، حَسَبَ ما انتشر في «الواتساب»، المليون ونصف المليون دينار، ولَمْ نجد ردّاً أو توازناً لهذا الخبر.
شئنا أم أبينا، أَعْجَبَنا التطبيق أم لَمْ يعجبنا، لا يجدي تجاهل أثره ولا ينفع التهوين من قوّة انتشاره، وهذا التجاهل والابتعاد عنه واحد من أهم أسباب ضَعف وصول الرسالة الحكومية بكلّ أشكالها سواء أكانت لتصحيح المعلومات أو لنشرها أو لإحداث أثر إيجابي يوازن الاستخدام الممنهج له من قبل كلّ من يريد أن يُثير الإحباط واليأس بين البحرينيين، إنه ساحة لهم السّبق فيها بل لهم الانفراد.
خُذْ خبراً له أهميةٌ نُشِرَ في الصحافة وظهر في نشرة الأخبار و «طاف» ولَمْ تجد له صدى في هواتفنا وبالتالي لا تجد له صدى في مجالسنا، ورغم أنه يتعلّق هو الآخر بالمال العام.
هل تابع أحدكم خبر تحقيق «ألبا» لأكبر إيرادات لها في تاريخها منذ إنشائها إلى الآن وهي 4.9 مليار دولار؟ هل تابع أحدكم أن نسبة البحرنة في «ألبا» بلغت 85% أي بزيادة عن العام الماضي؟
مثل هذا الخبر الهام والمُفرح والإيجابي والذي يعود بالفائدة على البحرين وعلى المال العام لا وجود له على «الواتساب»، بمعنى لا وجود له عند أصحاب المقاهي والمجالس وربّات البيوت والمتقاعدين والبنات وقروبات العائلة، لأنه لا أحد يُعنى أو يهتمّ بصياغته صياغةَ «واتساب» وهي صياغة لها أدواتها لتتناسب مع جمهور هذا التطبيق واهتم به كمحتوى ممكن أن يوازن كمّ الأخبار السلبية التي تتسيّد في «الواتساب» وتصل للجمهور البحريني. إنما بالمقابل انظر لبعض الحسابات الناشطة على الإنستغرام والمتفرّغة والمتخصّصة والمتحفّزة لأي خبر سلبيّ (كثير منهم كان ممن وقف تحت يافطة «باقون حتى يسقط النظام» في 2011 والذين لم ننسَ وقوفهم ضد الدولة حينها) في ثوانٍ تجد لأخبارهم المنشورة على حساباتهم في تطبيقات أخرى رابطاً مخصّصاً للنشر على «الواتساب» معنوناً بعنوان مثير لإجبارك على فتح الرابط، وأحياناً تجد مختَصراً للمحتوى مصاحِباً مع الرابط يغنيك عن فتحه، ذلك جهدٌ مِن الذي يعرف كيف يفكّر جمهور «الواتساب» ولديه أجندة واضحة، وهي كيف يجعلك تكّفر بهذه الدولة وتيأس منها، ماذا عن الدولة هل انتبهت؟ هل تحرّكتْ لتصل رسالتها للناس، أم أنها مصرّة على أن الناس هي التي يجب أن تبحث عن رسالتها؟
الواقع الذي فرض نفسه أنّ هذا التطبيق أصبح هو وكالة الأنباء «المعتمدة» مِن قِبَل المجتمع البحريني، منه تستمدّ المجالس أحاديثها وتعليقاتها، ومنه تستمدّ معلوماتها، حتى لو نزل أيُّ خبر أو معلومة في أيّ تطبيق آخر كـ«الإنستغرام» أو «تويتر»، أو حتى عبر الإعلام الرسمي أو الصحف، ما لم يُصوَّر وينتشر عبر الواتساب أو يُوضع له رابط على «الواتساب» فإنه لا ينتشر ويمرّ دون أن يلحظَه أحد، حتى الحسابات المعروفة والتي تملك متابعين كُثُرَاً في التطبيقات الأخرى كـ«الإنستغرام» هي الأُخرى تعتمد على الواتس في نشر محتواها إن أرادته على نطاق أوسع.
خبر كمكافآت موظفي الأمانة العامة الذي انتشر عبر «الواتساب» وبه أرقام كبيرة، تمّ اعتماد صحّته عند الناس بسبب سرعة انتشاره ومساحة الانتشار، والناس صدّقته، ولولا توضيح النائب خالد بوعنق حول عدم صحّة هذا الخبر عبر ذات التطبيق، أيّ عبر «الواتساب،» لَما انتشر التكذيب ولَما خفّف من حِدة ردود الفعل الأولى، ولَمْ نجد أيَّ جهة أُخرى اهتمت بتصحيح المعلومة أو الرّد. ومثله انتشر خبر علاوات موظفي «تمكين» التي فاقت، حَسَبَ ما انتشر في «الواتساب»، المليون ونصف المليون دينار، ولَمْ نجد ردّاً أو توازناً لهذا الخبر.
شئنا أم أبينا، أَعْجَبَنا التطبيق أم لَمْ يعجبنا، لا يجدي تجاهل أثره ولا ينفع التهوين من قوّة انتشاره، وهذا التجاهل والابتعاد عنه واحد من أهم أسباب ضَعف وصول الرسالة الحكومية بكلّ أشكالها سواء أكانت لتصحيح المعلومات أو لنشرها أو لإحداث أثر إيجابي يوازن الاستخدام الممنهج له من قبل كلّ من يريد أن يُثير الإحباط واليأس بين البحرينيين، إنه ساحة لهم السّبق فيها بل لهم الانفراد.
خُذْ خبراً له أهميةٌ نُشِرَ في الصحافة وظهر في نشرة الأخبار و «طاف» ولَمْ تجد له صدى في هواتفنا وبالتالي لا تجد له صدى في مجالسنا، ورغم أنه يتعلّق هو الآخر بالمال العام.
هل تابع أحدكم خبر تحقيق «ألبا» لأكبر إيرادات لها في تاريخها منذ إنشائها إلى الآن وهي 4.9 مليار دولار؟ هل تابع أحدكم أن نسبة البحرنة في «ألبا» بلغت 85% أي بزيادة عن العام الماضي؟
مثل هذا الخبر الهام والمُفرح والإيجابي والذي يعود بالفائدة على البحرين وعلى المال العام لا وجود له على «الواتساب»، بمعنى لا وجود له عند أصحاب المقاهي والمجالس وربّات البيوت والمتقاعدين والبنات وقروبات العائلة، لأنه لا أحد يُعنى أو يهتمّ بصياغته صياغةَ «واتساب» وهي صياغة لها أدواتها لتتناسب مع جمهور هذا التطبيق واهتم به كمحتوى ممكن أن يوازن كمّ الأخبار السلبية التي تتسيّد في «الواتساب» وتصل للجمهور البحريني. إنما بالمقابل انظر لبعض الحسابات الناشطة على الإنستغرام والمتفرّغة والمتخصّصة والمتحفّزة لأي خبر سلبيّ (كثير منهم كان ممن وقف تحت يافطة «باقون حتى يسقط النظام» في 2011 والذين لم ننسَ وقوفهم ضد الدولة حينها) في ثوانٍ تجد لأخبارهم المنشورة على حساباتهم في تطبيقات أخرى رابطاً مخصّصاً للنشر على «الواتساب» معنوناً بعنوان مثير لإجبارك على فتح الرابط، وأحياناً تجد مختَصراً للمحتوى مصاحِباً مع الرابط يغنيك عن فتحه، ذلك جهدٌ مِن الذي يعرف كيف يفكّر جمهور «الواتساب» ولديه أجندة واضحة، وهي كيف يجعلك تكّفر بهذه الدولة وتيأس منها، ماذا عن الدولة هل انتبهت؟ هل تحرّكتْ لتصل رسالتها للناس، أم أنها مصرّة على أن الناس هي التي يجب أن تبحث عن رسالتها؟