لم يكن مفاجئاً بالنسبة لي تصريح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تحدث عن ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران إلى مستويات تفوق بكثير ما نص عليه الاتفاق المشؤوم الذي لم تكن دول المنطقة طرفاً فيه.
حقيقة، النظام الإيراني من أكثر الأنظمة التي تحب المراوغة، والمجادلة، والقفز فوق الاتفاقيات والقوانين والأعراف، ليس مع الخارج فحسب، بل حتى مع شعبها في الداخل.
إذاً.. وماذا بعد، هل سيسمح العالم بإضافة دولة نووية جديدة؟ وهل ستسمح أمريكا بوجود دولة نووية أخرى في الشرق الأوسط، تهدد أمن واستقرار المنطقة الحليفة لها؟
الإجابة حول الإدارة الأمريكية قد لا تكون واضحة، إلا أن ما هو واضح أن الجميع سئم من تصرفات النظام في إيران، ودول المنطقة بما فيها إسرائيل لن تسمح لهذا النظام المجرم أن يهدد أمنها واستقرارها، مهما كان رأي الرئيس بايدن وإدارته.
كما أنه يتضح الآن، بأن دول الاتحاد الأوروبي قد بدأت تعي الدرس، وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية قد يكون بداية جيدة، ولكنها ليست كافية بكل تأكيد.
العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها إسرائيل داخل إيران هي ضربات موجعة للنظام، كما أن الثورة التي لم تخمد حتى الآن، دليل على أن النظام يتضعضع وسقوطه بات قريباً.
صحيح أن التغطية الإعلامية للثورة من قبل وسائل الإعلام تكاد تكون شبه معدومة، ولكن هذا لا يمنع من وجود ثورة حقيقية ومستمرة، وتتسع باستمرار بعد انطلاق شرارتها بمقتل مهسا أميني.
وقد يفسر الضعف في التعامل مع النظام الإيراني من قبل دول العالم، بسبب ما يمر به العالم من كوارث، ودخوله في جائحة كورونا (كوفيد 19) ثم الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الطويلة على النظام الاقتصادي والسياسي العالمي.
شخصياً، أرى أن النظام بدأ يفقد أدواته في الداخل، وهناك من الجهات الموالية له في السلطة من باتت تتمنى زواله، خصوصاً مع التضييق الاقتصادي الكبير الذي تعيشه الدولة.
وعندما تبدأ الجهات الموالية بالسقوط واحدة تلو الأخرى، تنهش بعضها بعضاً، والآن تحول الصراع في بعض الجهات الموالية للنظام الإيراني في الداخل، تتقاتل سراً حول الفتات الذي يصلهم من أذرعهم الخارجية، خصوصاً بعد خطوات العراق لمنع تهريب العملة، وانهيار النظام المصرفي اللبناني، وتضعضع وضع الحوثيين في اليمن، وقرب عودة سوريا للحضن العربي.
السيناريو الأفضل طبعاً هو أن يسقط هذا النظام، وسقوطه هو الأقرب، خصوصاً وأن ثورة الجياع هي من تنتصر دوماً.
حقيقة، النظام الإيراني من أكثر الأنظمة التي تحب المراوغة، والمجادلة، والقفز فوق الاتفاقيات والقوانين والأعراف، ليس مع الخارج فحسب، بل حتى مع شعبها في الداخل.
إذاً.. وماذا بعد، هل سيسمح العالم بإضافة دولة نووية جديدة؟ وهل ستسمح أمريكا بوجود دولة نووية أخرى في الشرق الأوسط، تهدد أمن واستقرار المنطقة الحليفة لها؟
الإجابة حول الإدارة الأمريكية قد لا تكون واضحة، إلا أن ما هو واضح أن الجميع سئم من تصرفات النظام في إيران، ودول المنطقة بما فيها إسرائيل لن تسمح لهذا النظام المجرم أن يهدد أمنها واستقرارها، مهما كان رأي الرئيس بايدن وإدارته.
كما أنه يتضح الآن، بأن دول الاتحاد الأوروبي قد بدأت تعي الدرس، وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية قد يكون بداية جيدة، ولكنها ليست كافية بكل تأكيد.
العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها إسرائيل داخل إيران هي ضربات موجعة للنظام، كما أن الثورة التي لم تخمد حتى الآن، دليل على أن النظام يتضعضع وسقوطه بات قريباً.
صحيح أن التغطية الإعلامية للثورة من قبل وسائل الإعلام تكاد تكون شبه معدومة، ولكن هذا لا يمنع من وجود ثورة حقيقية ومستمرة، وتتسع باستمرار بعد انطلاق شرارتها بمقتل مهسا أميني.
وقد يفسر الضعف في التعامل مع النظام الإيراني من قبل دول العالم، بسبب ما يمر به العالم من كوارث، ودخوله في جائحة كورونا (كوفيد 19) ثم الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الطويلة على النظام الاقتصادي والسياسي العالمي.
شخصياً، أرى أن النظام بدأ يفقد أدواته في الداخل، وهناك من الجهات الموالية له في السلطة من باتت تتمنى زواله، خصوصاً مع التضييق الاقتصادي الكبير الذي تعيشه الدولة.
وعندما تبدأ الجهات الموالية بالسقوط واحدة تلو الأخرى، تنهش بعضها بعضاً، والآن تحول الصراع في بعض الجهات الموالية للنظام الإيراني في الداخل، تتقاتل سراً حول الفتات الذي يصلهم من أذرعهم الخارجية، خصوصاً بعد خطوات العراق لمنع تهريب العملة، وانهيار النظام المصرفي اللبناني، وتضعضع وضع الحوثيين في اليمن، وقرب عودة سوريا للحضن العربي.
السيناريو الأفضل طبعاً هو أن يسقط هذا النظام، وسقوطه هو الأقرب، خصوصاً وأن ثورة الجياع هي من تنتصر دوماً.