كلّ حلقة من حلقات برنامج «سين» الذي يُعرض على قناة الـ «إم بي سي» وعلى منصّة شاهد، هو درس يستحق أن يُقام عليه ورش عمل في التلفزيونات العربية ومعها الحكومات، كي تتعلَّم من خلاله كلّ ما يتعلّق بإنتاج برامج تسويقية للمشاريع والبرامج الحكومية بأقلّ كُلفة ممكنة إنما تعطيك نتائج مُبهرة بحقّ.
لنتعلَّم أولاً درساً وهو مِن الذي يُقدِّم الدعم ورعاية البرنامج فهو وحده قصّة تستحق أن تُروى.
شركة الفوزان شركة تجارية تأسّست عام 1959، على يد عبداللطيف بن أحمد الفوزان وأخيه محمد بن أحمد الفوزان تحت مسمّى شركة عبداللطيف ومحمد الفوزان التي اتخذت من نشاط التجارة العامة منطلقاً لمسيرتها، فكانت تجارة الأخشاب والحديد هي النشاط الذي ارتبط باسم الفوزان داخل وخارج المملكة، وعلى مدى ستين عاماً تكوّنت الشركة القابضة التي تضمّ تحت مظلّتها 30 شركة ما بين صناعية وتجارية وعقارية، والأهم أن لديها صندوقاً أُسِّس لخدمة المجتمع عام 2005 يهدف لتقديم مساعدات لها طابع الاستدامة من خلال مشاريع غير ربحية كبرامج توعية، وكمشروع بنك إطعام، وبرامج إسكانية غير ربحية، وقاموا بمبادرات مثل تسوير المناطق الخطرة وغيرها، وأخيراً أسسوا عام 2011 شركة «آرام» لإنتاج البرامج وقامت بإنتاج جميع برامج الشقيري كخواطر وغيرها ومنها برنامج «سين».
هذا وحده درس نتعلَّم منه بعض المبادرات النوعية التي ممكن أن يساهم فيها القطاع الخاصّ في التنمية المستدامة.
نأتي للنقلة النوعية التي قام بها المبدع أحمد الشقيري من خلال تقديمه لبرنامج «سين» وبالأخص الحلقات التي صُوِّرت لاستعراض المشاريع التنموية في المملكة العربية السعودية كحلقة أنهار السعودية، وحلقة الأمن الغذائي، وحلقة الدفاع المدني التي صورها الشقيري في أستوديو تخيّلي أو افتراضي -على فكرة لدينا هذا الأستوديو منذ عام 2011- حيث جلس على كرسيّ مرتفع أمام الخلفية الخضراء المعروفة، وقام الجهاز ببقية المطلوب الذي شاهدناه على الشاشة حين عرض البرنامج، من خلفيات من صور الجرافيك، ومن تحريك الزووم والأوت، ومن عرض للجداول التوضيحية.. إلخ، والتصوير الخارجي كان بكاميرات محمولة صغيرة موجود مثلها عندنا، وحلقة مثل حلقة الدفاع المدني استغرقت ثلاثة أيام لتصويرها الخارجي، إنما لا أعلم كم استغرق المونتاج وكم استغرق الإعداد المسبق فيها؟
مَن البطل في هذه الحلقات؟ البطل هو فريقه الفني، والإعداد والمونتير والإخراج، إضافة إلى الشقيري بالطبع.
الكُلفة تنحصر في أجور هؤلاء وتوافر جهاز الأستوديو الافتراضي فقط والبقية هو جهدٌ بشري إبداعي جهدٌ مُرهق فيه تعب تَمثَّل في البحث لإجادة المحتوى، بِكَمٍّ من المعلومات الكثيرة تمّ جمعها قبل التصوير ومن ثم تقديم بعضها من خلال حديث الشقيري بنفسه أو من خلال لقاءاته السريعة مع ضيوفه أو من خلال عرضها كجرافيك.
ثم جاء دور المونتير والمخرج فأنتج إبداعاً متمثِّلاً في سرعة الإيقاع في تناسق تقطيع اللقطات بحيث تشعر أن كلّ الحلقة صُوِّرت وكأنها «ون شوت» رغم مواقع التصوير المتعدّدة ورغم أن تصويرها تمّ على عدة أيام، وهناك مواقع تصوير قال فيها الشقيري جملتين فقط ربما استغرق تصويرها ساعات وعرضها ثواني لكنها تستحق بذل هذا الجهد لأن النتيجة أنك تبقى مشدوداً للحلقة حتى نهايتها ومدتها لا تتجاوز النصف ساعة.
في الختام نتعلَّم درساً مهمّاً جداً جداً، التعذُّر بنقص الميزانية غير مُقنع، وصرف أموال كبيرة على بعض البرامج غير كافٍ لتحقيق أهدافك.
لنتعلَّم أولاً درساً وهو مِن الذي يُقدِّم الدعم ورعاية البرنامج فهو وحده قصّة تستحق أن تُروى.
شركة الفوزان شركة تجارية تأسّست عام 1959، على يد عبداللطيف بن أحمد الفوزان وأخيه محمد بن أحمد الفوزان تحت مسمّى شركة عبداللطيف ومحمد الفوزان التي اتخذت من نشاط التجارة العامة منطلقاً لمسيرتها، فكانت تجارة الأخشاب والحديد هي النشاط الذي ارتبط باسم الفوزان داخل وخارج المملكة، وعلى مدى ستين عاماً تكوّنت الشركة القابضة التي تضمّ تحت مظلّتها 30 شركة ما بين صناعية وتجارية وعقارية، والأهم أن لديها صندوقاً أُسِّس لخدمة المجتمع عام 2005 يهدف لتقديم مساعدات لها طابع الاستدامة من خلال مشاريع غير ربحية كبرامج توعية، وكمشروع بنك إطعام، وبرامج إسكانية غير ربحية، وقاموا بمبادرات مثل تسوير المناطق الخطرة وغيرها، وأخيراً أسسوا عام 2011 شركة «آرام» لإنتاج البرامج وقامت بإنتاج جميع برامج الشقيري كخواطر وغيرها ومنها برنامج «سين».
هذا وحده درس نتعلَّم منه بعض المبادرات النوعية التي ممكن أن يساهم فيها القطاع الخاصّ في التنمية المستدامة.
نأتي للنقلة النوعية التي قام بها المبدع أحمد الشقيري من خلال تقديمه لبرنامج «سين» وبالأخص الحلقات التي صُوِّرت لاستعراض المشاريع التنموية في المملكة العربية السعودية كحلقة أنهار السعودية، وحلقة الأمن الغذائي، وحلقة الدفاع المدني التي صورها الشقيري في أستوديو تخيّلي أو افتراضي -على فكرة لدينا هذا الأستوديو منذ عام 2011- حيث جلس على كرسيّ مرتفع أمام الخلفية الخضراء المعروفة، وقام الجهاز ببقية المطلوب الذي شاهدناه على الشاشة حين عرض البرنامج، من خلفيات من صور الجرافيك، ومن تحريك الزووم والأوت، ومن عرض للجداول التوضيحية.. إلخ، والتصوير الخارجي كان بكاميرات محمولة صغيرة موجود مثلها عندنا، وحلقة مثل حلقة الدفاع المدني استغرقت ثلاثة أيام لتصويرها الخارجي، إنما لا أعلم كم استغرق المونتاج وكم استغرق الإعداد المسبق فيها؟
مَن البطل في هذه الحلقات؟ البطل هو فريقه الفني، والإعداد والمونتير والإخراج، إضافة إلى الشقيري بالطبع.
الكُلفة تنحصر في أجور هؤلاء وتوافر جهاز الأستوديو الافتراضي فقط والبقية هو جهدٌ بشري إبداعي جهدٌ مُرهق فيه تعب تَمثَّل في البحث لإجادة المحتوى، بِكَمٍّ من المعلومات الكثيرة تمّ جمعها قبل التصوير ومن ثم تقديم بعضها من خلال حديث الشقيري بنفسه أو من خلال لقاءاته السريعة مع ضيوفه أو من خلال عرضها كجرافيك.
ثم جاء دور المونتير والمخرج فأنتج إبداعاً متمثِّلاً في سرعة الإيقاع في تناسق تقطيع اللقطات بحيث تشعر أن كلّ الحلقة صُوِّرت وكأنها «ون شوت» رغم مواقع التصوير المتعدّدة ورغم أن تصويرها تمّ على عدة أيام، وهناك مواقع تصوير قال فيها الشقيري جملتين فقط ربما استغرق تصويرها ساعات وعرضها ثواني لكنها تستحق بذل هذا الجهد لأن النتيجة أنك تبقى مشدوداً للحلقة حتى نهايتها ومدتها لا تتجاوز النصف ساعة.
في الختام نتعلَّم درساً مهمّاً جداً جداً، التعذُّر بنقص الميزانية غير مُقنع، وصرف أموال كبيرة على بعض البرامج غير كافٍ لتحقيق أهدافك.