تصدر من إيران بعض الإشارات التي توحي بأنها «جادة» في تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الصين مع المملكة العربية السعودية مثل خبر قبض السلطات الإيرانية على أعضاء من الحرس الثوري الإيراني وجنسياتهم عربية «سوري ويمني وعراقي ولبناني» يحاولون تخريب الاتفاقية.
والخبر الثاني هو ما انتشر بوسائل التواصل الاجتماعي بالأمس حول وقف القنوات التلفزيونية التي يمولها النظام الإيراني ومقراتها لبنان مثل اللؤلؤة والمسيرة والساحات وغيرها، وهي قنوات طائفية صرفة متخصصة لإثارة الفتن والفوضى في الدول الخليجية، مجرد ذراع إيراني لا أكثر ولا أقل.
نتمنى على أنفسنا أولاً عدم الانشغال بهذه الأخبار والاهتمام بدقتها وحقيقتها حتى لا نحقق للنظام الإيراني غايته وهي إشغالنا بها وهي مجرد ذيول وهوامش لا أدوات فاعلة في زعزعة وتهديد الأمن في المنطقة.
كل تلك الأخبار سيليها خبر الادعاء من النظام الإيراني أنه أمر ووجه تلك الجهات ولكن بعضها رفض ولم ينفذ أوامرها وأنها خارجة عن إراداتها وأنها غير مسؤولة عنهم!!
ومن جهة أخرى تحاول إيران إشغال الجميع عن المرمى الحقيقي للاتفاقية وهي التهديدات الإيرانية التي تتم عن طريق مليشياتها الطائفية وخدمها من الجنسيات العربية وسلاحهم الإيراني في الدول المحيطة بالمملكة العربية السعودية.
هذه هي الأدوات المعنية وهي الميدان الحقيقي للجدية الحقيقية للاتفاقية، فهؤلاء هم تحديداً سبب زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وما لم ينخرط سلاح هؤلاء مع مؤسسات الدولة الشرعية وتتخلى مليشاتهم عنه وتنخرط في العمل السياسي فإن كل تلك الأخبار أو غيرها مما سيروجه النظام الإيراني مجرد زوابع فنجانية تحاول من خلالها إيران التعتيم على الأهداف الرئيسة.
الأمر ليس سهلاً على إيران فتكوينها وشرعيتها مستمدة من كونها ثورة مستمرة، وتخليها عن تلك الأدوات يعني أنها دولة لا ثورة، يعني إعادة تشكيل بنائها الفكري والسياسي بالكامل.
المليشيات الإيرانية التي تحمل الجنسية العربية هو مؤشر ثباتها على بنائها الفكري القائم على نصرة «المظلومين الشيعة» وعلى رعايتهم وحمايتهم وتولي أمرهم ودعم ثورتهم الربانية، التخلي عنهم هو نسف تام لتلك المبادئ التي يقوم عليها النظام.
من الصعب أن يتكيف هذا النظام ومؤسساته مع فكرة الدولة العصرية والتزامتها مع محيطها، من الصعب أن يتعامل مع شيعة المنطقة على أنهم مواطنون في دولهم تنطبق عليهم قوانين دولهم ولا علاقة له بهم، من أصعب أن يطالبهم أن يوفوا بالتزاماتهم تجاه دولهم وقوانينها ودساتيرها، فهناك أجيال عربية ولدت وترعرعت وولي أمرها هو رئيس النظام الإيراني وظل الله في الأرض بالنسبة لهم، الالتزام بالاتفاقية يعني إدارة ظهر الإمام لهم وحثهم ودعوتهم لاعتبار أنفسهم مواطنين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم كبقية المواطنين.
بالرغم أن هذا الدعم اللامحدود الذي قدمته إيران لأتباعها من الجنسيات العربية دمر مناطقهم وضيع شبابهم وساءت أوضاعهم مع محيطهم الاجتماعي والسياسي داخل دولهم ولم يستفد منه إلا ملاليهم وقادة مليشياتهم، إلا أن سلطات النظام الإيراني ونفوذه يفرض بقوة السلاح على تلك المناطق.
أن يقوم فعلاً برفع يده عن ذلك السلاح ويدعو قيادات المليشيات باعتبار أنفسهم مواطنين في دولهم فذلك يعني نهاية الثورة، وإن فعل ذلك فإنه سيكون مجبراً فعلاً.
لن نعود للتذكير بمنافع ذلك التوجه والتغير على الشعب الإيراني فهي منافع جلية وواضحة، إنما النظام الإيراني إن كان جاداً في تطبيق الاتفاقية بمؤشرات التنفيذ الحقيقية فلن يكون ذلك من أجل صالح الشعب الإيراني إنما من أجل استمراره وبقائه.. إلى حين استرداد أنفاسه!
ما يهمنا ليست نواياه .. ما يهمنا هو الجدية الفعلية في استحقاقات أمن المنطقة وهي مازالت بعيدة جداً عن تلك الأخبار المتداولة.
والخبر الثاني هو ما انتشر بوسائل التواصل الاجتماعي بالأمس حول وقف القنوات التلفزيونية التي يمولها النظام الإيراني ومقراتها لبنان مثل اللؤلؤة والمسيرة والساحات وغيرها، وهي قنوات طائفية صرفة متخصصة لإثارة الفتن والفوضى في الدول الخليجية، مجرد ذراع إيراني لا أكثر ولا أقل.
نتمنى على أنفسنا أولاً عدم الانشغال بهذه الأخبار والاهتمام بدقتها وحقيقتها حتى لا نحقق للنظام الإيراني غايته وهي إشغالنا بها وهي مجرد ذيول وهوامش لا أدوات فاعلة في زعزعة وتهديد الأمن في المنطقة.
كل تلك الأخبار سيليها خبر الادعاء من النظام الإيراني أنه أمر ووجه تلك الجهات ولكن بعضها رفض ولم ينفذ أوامرها وأنها خارجة عن إراداتها وأنها غير مسؤولة عنهم!!
ومن جهة أخرى تحاول إيران إشغال الجميع عن المرمى الحقيقي للاتفاقية وهي التهديدات الإيرانية التي تتم عن طريق مليشياتها الطائفية وخدمها من الجنسيات العربية وسلاحهم الإيراني في الدول المحيطة بالمملكة العربية السعودية.
هذه هي الأدوات المعنية وهي الميدان الحقيقي للجدية الحقيقية للاتفاقية، فهؤلاء هم تحديداً سبب زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وما لم ينخرط سلاح هؤلاء مع مؤسسات الدولة الشرعية وتتخلى مليشاتهم عنه وتنخرط في العمل السياسي فإن كل تلك الأخبار أو غيرها مما سيروجه النظام الإيراني مجرد زوابع فنجانية تحاول من خلالها إيران التعتيم على الأهداف الرئيسة.
الأمر ليس سهلاً على إيران فتكوينها وشرعيتها مستمدة من كونها ثورة مستمرة، وتخليها عن تلك الأدوات يعني أنها دولة لا ثورة، يعني إعادة تشكيل بنائها الفكري والسياسي بالكامل.
المليشيات الإيرانية التي تحمل الجنسية العربية هو مؤشر ثباتها على بنائها الفكري القائم على نصرة «المظلومين الشيعة» وعلى رعايتهم وحمايتهم وتولي أمرهم ودعم ثورتهم الربانية، التخلي عنهم هو نسف تام لتلك المبادئ التي يقوم عليها النظام.
من الصعب أن يتكيف هذا النظام ومؤسساته مع فكرة الدولة العصرية والتزامتها مع محيطها، من الصعب أن يتعامل مع شيعة المنطقة على أنهم مواطنون في دولهم تنطبق عليهم قوانين دولهم ولا علاقة له بهم، من أصعب أن يطالبهم أن يوفوا بالتزاماتهم تجاه دولهم وقوانينها ودساتيرها، فهناك أجيال عربية ولدت وترعرعت وولي أمرها هو رئيس النظام الإيراني وظل الله في الأرض بالنسبة لهم، الالتزام بالاتفاقية يعني إدارة ظهر الإمام لهم وحثهم ودعوتهم لاعتبار أنفسهم مواطنين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم كبقية المواطنين.
بالرغم أن هذا الدعم اللامحدود الذي قدمته إيران لأتباعها من الجنسيات العربية دمر مناطقهم وضيع شبابهم وساءت أوضاعهم مع محيطهم الاجتماعي والسياسي داخل دولهم ولم يستفد منه إلا ملاليهم وقادة مليشياتهم، إلا أن سلطات النظام الإيراني ونفوذه يفرض بقوة السلاح على تلك المناطق.
أن يقوم فعلاً برفع يده عن ذلك السلاح ويدعو قيادات المليشيات باعتبار أنفسهم مواطنين في دولهم فذلك يعني نهاية الثورة، وإن فعل ذلك فإنه سيكون مجبراً فعلاً.
لن نعود للتذكير بمنافع ذلك التوجه والتغير على الشعب الإيراني فهي منافع جلية وواضحة، إنما النظام الإيراني إن كان جاداً في تطبيق الاتفاقية بمؤشرات التنفيذ الحقيقية فلن يكون ذلك من أجل صالح الشعب الإيراني إنما من أجل استمراره وبقائه.. إلى حين استرداد أنفاسه!
ما يهمنا ليست نواياه .. ما يهمنا هو الجدية الفعلية في استحقاقات أمن المنطقة وهي مازالت بعيدة جداً عن تلك الأخبار المتداولة.