هل أنت مرتاح في وظيفتك؟! هل تراودك أفكار بالخروج منها؟! هل أنت من الذين يبحثون عن تغيير واقعك المهني؟!
كلها أسئلة لو وجهت للناس اليوم لوجدت نسباً كبيرة منهم تراودهم، ويسعون بشكل جاد لتغيير الواقع، ولهذا الأمر أسباب عديدة.
قد يكون على رأس الأسباب العائد المادي، بمعنى السعي للبحث عن راتب أعلى، ومزايا أكثر، وهذا حق مشروع. لكن هنا عامل آخر يعتبره الكثيرون أهم من المال.
الراحة النفسية، والشعور بالأمان الوظيفي في موقع العمل من أهم العوامل لدى الكثيرين، إذ البعض لا يرى المدخول المادي بدرجة الأهمية التي يرى بها استقراره الوظيفي وراحته النفسية. وهنا لسنا نعني الراحة في العمل، بمعنى وجودك في مكان لا تحتاج فيه للعمل أو بذل الجهد، بل نعني به الوجود في وسط مهني نموذجي يتميز بمراعاته لنفسيات الموظفين، ويسعى لخلق أجواء مثالية لهم للعمل والعطاء والإنجاز.
لذلك بيئة العمل هي المعيار الأساسي اليوم في ضمان ديمومة العطاء والإنجاز، وفي التصاق الموظفين بهذه الأماكن وبما تحققه من ولاء مؤسسي بسبب كونها بيئة عمل إنسانية مثالية تحبب الناس فيها، وهنا يبرز العامل المهم والأكبر في صناعة بيئات العمل المثالية، ونعني به وجود قيادة ذكية متميزة، قيادة تفكر بالإنسان كإنسان يحتاج إلى راحة نفسية في عمله، ولاستقرار وظيفي في أجواء تسودها العدالة والإنصاف وتقدير الإنجاز، وتحرص على تطوير البشر.
لذلك المقارنات في هذا الشأن تأتي لتصنف أنواع الإدارات، ما بين إدارة صالحة وأخرى ضالة لنسَمِّها، وللتوضيح فإن الضلال في الإدارة لا تعني أن المسؤول فاسد أو فاشل، لكنه معني بطريقة إدارته للقطاع وللبشر، وأخطر ما يقع فيه هذا المسؤول أن يكون عرضة لآفات الكرسي والمنصب، والتي أولها تأتي من خلال تمكين المتملقين والبطانة السيئة، والأخطر توليتهم المناصب والمسؤوليات، والأدهى أن تأتي هذه المسؤولية الممنوحة لهم مع قوة إدارية تمنحهم فرصة اللعب في مقدرات الموظفين، واستهداف الكفاءات وتهميش الطاقات، هنا القطاع برمته سيضيع، وسيتحول لموقع يتمنى الناس تركه والهرب منه.
الإدارة الصالحة هي التي تسفر عن وجود مؤشرات السعادة الوظيفية في أعلى مستوياتها بسبب أن المسؤول الأول هو أشد الحريصين على استتباب الأمن الإداري وإشاعة أجواء العدالة وحماية الكفاءات وتطويرها، وسد الأبواب أمام المتمصلحين والمتملقين، بل الحرص على أن هذه الفئة إما تصلح من نفسها أو يستغني عنها، أو تظل دون أن تقوم لها قائمة.
تذمر الموظفين وشكاواهم في أي قطاع يكون حينما تطغى ملامح الإدارة الضالة على ملامح الإدارة الصالحة، حينما تنحرف الممارسات الإدارية عن تحقيق هدفها الرئيس بتطوير القطاع لتتجه إلى خدمة الأفراد والمصالح والكراسي، وكل ذلك على حساب العمل والمصلحة العامة.
تريد أن تطور قطاعاً وتحوله لما يشبه «الجنة الإدارية» التي تحقق راحة الموظفين ورضاهم، عليك بالتالي إيكال المسؤولية لمن يمتلك مقومات الإدارة الصالحة، من يحقق بإدارته أهداف القطاع، ويطور البشر ويقودهم لتحقيق النجاحات.
يهربون من وظائفهم لأن العدالة تغيب، لأن الإدارة غير قويمة، ولأنهم يموتون ويذبلون بسبب تحول موقع العمل لجحيم يومي.
كلها أسئلة لو وجهت للناس اليوم لوجدت نسباً كبيرة منهم تراودهم، ويسعون بشكل جاد لتغيير الواقع، ولهذا الأمر أسباب عديدة.
قد يكون على رأس الأسباب العائد المادي، بمعنى السعي للبحث عن راتب أعلى، ومزايا أكثر، وهذا حق مشروع. لكن هنا عامل آخر يعتبره الكثيرون أهم من المال.
الراحة النفسية، والشعور بالأمان الوظيفي في موقع العمل من أهم العوامل لدى الكثيرين، إذ البعض لا يرى المدخول المادي بدرجة الأهمية التي يرى بها استقراره الوظيفي وراحته النفسية. وهنا لسنا نعني الراحة في العمل، بمعنى وجودك في مكان لا تحتاج فيه للعمل أو بذل الجهد، بل نعني به الوجود في وسط مهني نموذجي يتميز بمراعاته لنفسيات الموظفين، ويسعى لخلق أجواء مثالية لهم للعمل والعطاء والإنجاز.
لذلك بيئة العمل هي المعيار الأساسي اليوم في ضمان ديمومة العطاء والإنجاز، وفي التصاق الموظفين بهذه الأماكن وبما تحققه من ولاء مؤسسي بسبب كونها بيئة عمل إنسانية مثالية تحبب الناس فيها، وهنا يبرز العامل المهم والأكبر في صناعة بيئات العمل المثالية، ونعني به وجود قيادة ذكية متميزة، قيادة تفكر بالإنسان كإنسان يحتاج إلى راحة نفسية في عمله، ولاستقرار وظيفي في أجواء تسودها العدالة والإنصاف وتقدير الإنجاز، وتحرص على تطوير البشر.
لذلك المقارنات في هذا الشأن تأتي لتصنف أنواع الإدارات، ما بين إدارة صالحة وأخرى ضالة لنسَمِّها، وللتوضيح فإن الضلال في الإدارة لا تعني أن المسؤول فاسد أو فاشل، لكنه معني بطريقة إدارته للقطاع وللبشر، وأخطر ما يقع فيه هذا المسؤول أن يكون عرضة لآفات الكرسي والمنصب، والتي أولها تأتي من خلال تمكين المتملقين والبطانة السيئة، والأخطر توليتهم المناصب والمسؤوليات، والأدهى أن تأتي هذه المسؤولية الممنوحة لهم مع قوة إدارية تمنحهم فرصة اللعب في مقدرات الموظفين، واستهداف الكفاءات وتهميش الطاقات، هنا القطاع برمته سيضيع، وسيتحول لموقع يتمنى الناس تركه والهرب منه.
الإدارة الصالحة هي التي تسفر عن وجود مؤشرات السعادة الوظيفية في أعلى مستوياتها بسبب أن المسؤول الأول هو أشد الحريصين على استتباب الأمن الإداري وإشاعة أجواء العدالة وحماية الكفاءات وتطويرها، وسد الأبواب أمام المتمصلحين والمتملقين، بل الحرص على أن هذه الفئة إما تصلح من نفسها أو يستغني عنها، أو تظل دون أن تقوم لها قائمة.
تذمر الموظفين وشكاواهم في أي قطاع يكون حينما تطغى ملامح الإدارة الضالة على ملامح الإدارة الصالحة، حينما تنحرف الممارسات الإدارية عن تحقيق هدفها الرئيس بتطوير القطاع لتتجه إلى خدمة الأفراد والمصالح والكراسي، وكل ذلك على حساب العمل والمصلحة العامة.
تريد أن تطور قطاعاً وتحوله لما يشبه «الجنة الإدارية» التي تحقق راحة الموظفين ورضاهم، عليك بالتالي إيكال المسؤولية لمن يمتلك مقومات الإدارة الصالحة، من يحقق بإدارته أهداف القطاع، ويطور البشر ويقودهم لتحقيق النجاحات.
يهربون من وظائفهم لأن العدالة تغيب، لأن الإدارة غير قويمة، ولأنهم يموتون ويذبلون بسبب تحول موقع العمل لجحيم يومي.