كثيرة هي الدراسات العلمية التي أثبتت أن نصف العلاج الطبي للمريض الحالة النفسية والبيئة الصحية التي لا تتوافر إلا من خلال شخصين هما: عائلته من المقربين له، والممرض المتابع لعلاجه، سواء في المنزل أو في المستشفيات الصحية، والتي تساعد في التغلب على المشاعر السلبية للمرض والاستجابة للعلاج بشكل كبير.
لذا لعب التمريض دوراً حاسماً في الرعاية الصحية والإيجابية النفسية للمريض لكونه يؤدي دور الرعاية الشاملة من مراقبة لحالة المريض، وتقييمها، وتنفيذ الخطط العلاجية له، وتوفير العناية اللازمة والتعليمات الطبية والنفسية له ولعائلته، والتعامل بلطف واحترام مع المرضى والقيام بتوجيههم وتعليمهم كيفية التعامل مع مرضهم، وتخفيف الآثار النفسية السلبية التي يتسبب بها المرض والعلاج، إضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس؛ فالتمريض هو المهنة الصحية الحيوية التي تهتم برعاية المرضى، وتحسين صحتهم ورفاهيتهم.
لذا كان على الممرض أن يتمتع بالخبرة الطبية والمهارة في الرعاية الشخصية والعلاج النفسي للمريض، والقدرة على التواصل والاتصال معه وأقاربه، وقدرته على الصبر والتحمل في التعامل مع الحالات المرضية العصبية، وقدرته على تعزيز مهارات الذات للمريض والتمتع بمهارات وجودة الرعاية الصحية لضمان سلامة المرضى، وذلك من خلال التدريب المستمر، والتعليم لتحسين هذه المهارات ومعارفها، والتي لن تكتمل إلا بوجود الأخلاقيات والتصرفات القانونية التي يجب الالتزام بها في جميع الأوقات.
لذا كان على الدولة والجهات المسؤولة أن تضع القوانين الصارمة لمن يخالف أخلاقيات هذه المهنة أو يرتكب أخطاء في حقها، ومنها: عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تؤدي إلى نقل العدوى بين المرضى، وعدم تقييم حالة المريض بالشكل الصحيح، ما يؤدي إلى التشخيص الخاطئ ورعاية صحية غير سليمة، وإعطاء جرعات خاطئة للأدوية التي تؤدي إلى تفاقم حالة المريض أو حدوث آثار جانبية خطيرة، وعدم حماية خصوصية المريض أو الكشف عن معلوماته الطبية بدون موافقته، ما يؤدي إلى تأثير سلبي على سمعة الممرضين والمؤسسة الصحية، والإهمال في توثيق المعلومات الطبية ما يؤدي إلى إدارة غير فاعلة للرعاية الصحية.
حيث كثير من الممرضين من يهتمون بهذه الجوانب ولكن بإهمال بسيط أو تجاهل أو غفلة قد تخل بواجب هذه المهنة وأخلاقياتها؛ لذا كان من الضرورة في أثناء الإعداد لهذه المهنة أن يكون الممرض ذا شخصية رحيمة وخلوقة وأمينة وصبورة ودقيقة قبل أي التزامات أخرى.
ففي اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف الثاني عشر من مايو من كل عام يكون هناك استعراض للجهود التي تبذلها المؤسسات الصحية للممرضين وما تقدمه لهم من خدمات متطورة لتطوير هذه المهنة، ولكن في المقابل على الممرض أن ينتهز فرصة هذا الاهتمام ويحافظ عليه لأن المرضى أمانة بين أيديهم لكونهم هم الأمان الذي يشعر به المريض والراحة النفسية لقربهم منه، حيث يكون الممرض سر المريض في فترات حالاته الصحية باختلاف مستويات حالته المرضية.
كلمة تقدير
نشكر كل من أوفى بعطائه في هذه المهنة من الجاليات الأجنبية والوطنية وخبراتهم التي نقلوها إلى الجيل الحالي من الممرضين الجدد ليواصلوا بكل إخلاص ووفاء في ظل تسهيلات وعطاءات وطنية وتوجيهات قيادية مؤمنة بهذا الدور المهم في المؤسسات الصحية التي توسع نطاقها وزاد الطلب عليها بنسبة 6.5% بين عامي 2018 و2019 من بين عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية في البحرين، حيث الكفاءة والجودة والبرامج التدريبية التي تتضمن الرعاية الصحية الأسرية والتمريض النفسي والعلاجي والرعاية الشاملة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة والرعاية الحرجة والطوارئ، وغيرها، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في البحرين.
{{ article.visit_count }}
لذا لعب التمريض دوراً حاسماً في الرعاية الصحية والإيجابية النفسية للمريض لكونه يؤدي دور الرعاية الشاملة من مراقبة لحالة المريض، وتقييمها، وتنفيذ الخطط العلاجية له، وتوفير العناية اللازمة والتعليمات الطبية والنفسية له ولعائلته، والتعامل بلطف واحترام مع المرضى والقيام بتوجيههم وتعليمهم كيفية التعامل مع مرضهم، وتخفيف الآثار النفسية السلبية التي يتسبب بها المرض والعلاج، إضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس؛ فالتمريض هو المهنة الصحية الحيوية التي تهتم برعاية المرضى، وتحسين صحتهم ورفاهيتهم.
لذا كان على الممرض أن يتمتع بالخبرة الطبية والمهارة في الرعاية الشخصية والعلاج النفسي للمريض، والقدرة على التواصل والاتصال معه وأقاربه، وقدرته على الصبر والتحمل في التعامل مع الحالات المرضية العصبية، وقدرته على تعزيز مهارات الذات للمريض والتمتع بمهارات وجودة الرعاية الصحية لضمان سلامة المرضى، وذلك من خلال التدريب المستمر، والتعليم لتحسين هذه المهارات ومعارفها، والتي لن تكتمل إلا بوجود الأخلاقيات والتصرفات القانونية التي يجب الالتزام بها في جميع الأوقات.
لذا كان على الدولة والجهات المسؤولة أن تضع القوانين الصارمة لمن يخالف أخلاقيات هذه المهنة أو يرتكب أخطاء في حقها، ومنها: عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تؤدي إلى نقل العدوى بين المرضى، وعدم تقييم حالة المريض بالشكل الصحيح، ما يؤدي إلى التشخيص الخاطئ ورعاية صحية غير سليمة، وإعطاء جرعات خاطئة للأدوية التي تؤدي إلى تفاقم حالة المريض أو حدوث آثار جانبية خطيرة، وعدم حماية خصوصية المريض أو الكشف عن معلوماته الطبية بدون موافقته، ما يؤدي إلى تأثير سلبي على سمعة الممرضين والمؤسسة الصحية، والإهمال في توثيق المعلومات الطبية ما يؤدي إلى إدارة غير فاعلة للرعاية الصحية.
حيث كثير من الممرضين من يهتمون بهذه الجوانب ولكن بإهمال بسيط أو تجاهل أو غفلة قد تخل بواجب هذه المهنة وأخلاقياتها؛ لذا كان من الضرورة في أثناء الإعداد لهذه المهنة أن يكون الممرض ذا شخصية رحيمة وخلوقة وأمينة وصبورة ودقيقة قبل أي التزامات أخرى.
ففي اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف الثاني عشر من مايو من كل عام يكون هناك استعراض للجهود التي تبذلها المؤسسات الصحية للممرضين وما تقدمه لهم من خدمات متطورة لتطوير هذه المهنة، ولكن في المقابل على الممرض أن ينتهز فرصة هذا الاهتمام ويحافظ عليه لأن المرضى أمانة بين أيديهم لكونهم هم الأمان الذي يشعر به المريض والراحة النفسية لقربهم منه، حيث يكون الممرض سر المريض في فترات حالاته الصحية باختلاف مستويات حالته المرضية.
كلمة تقدير
نشكر كل من أوفى بعطائه في هذه المهنة من الجاليات الأجنبية والوطنية وخبراتهم التي نقلوها إلى الجيل الحالي من الممرضين الجدد ليواصلوا بكل إخلاص ووفاء في ظل تسهيلات وعطاءات وطنية وتوجيهات قيادية مؤمنة بهذا الدور المهم في المؤسسات الصحية التي توسع نطاقها وزاد الطلب عليها بنسبة 6.5% بين عامي 2018 و2019 من بين عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية في البحرين، حيث الكفاءة والجودة والبرامج التدريبية التي تتضمن الرعاية الصحية الأسرية والتمريض النفسي والعلاجي والرعاية الشاملة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة والرعاية الحرجة والطوارئ، وغيرها، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في البحرين.