حسين.. ضحية جديدة لخطأ طبي، وحالة فردية، وبكل تأكيد أن الأخطاء الطبية ليست ظاهرة شائعة في البحرين، ولكن ما هو شائع الدعايات الطبية التي لا يحتاج الأشخاص لغالبيتها.
في الأصل، الطب هو وقائي، أو لحل مشكلة ما وعلاج مرض محدد، والتدخل الجراحي، بحسب ما عشناه طوال العقود الماضية، كان آخر العلاجات التي يتم اللجوء إليها من قبل الأطباء، وليس أول علاج يخطر على بالهم.
حقيقة، هناك مشكلة نواجهها يومياً عشرات بل ربما مئات المرات، فإعلانات السوشيال ميديا أغلبها طبية، وهناك كم هائل لا يعد ولا يحصى من العروض الطبية، والتي قد لا نحتاج لغالبيتها من الأساس.
بحثت، فلم أجد قانوناً صريحاً وواضحاً ينظم عملية الدعاية الطبية، سواء للعمليات أو المراكز الطبية، أو الأدوية والمنتجات، وحتى غيرها من الأمور التجميلية الطبية، وهذه ربما تكون مشكلة كبيرة بحاجة إلى حل.
ففي بعض الدول، لا يتم السماح بالدعاية الطبية بأي شكل من الأشكال، إلا بعد الحصول على ترخيص، ويكون هذا الترخيص مرقماً، ومكتوباً على الإعلان.
وهذا الأمر مطلوب، فنحن هنا قد يتم إساءة إيصال الرسالة الطبية، أو قد ينجذب إليها من لا يحتاجها، كما حدث مع حسين، والذي ربما لو لجأ لخيارات أخرى لإنقاص وزنه، لكان حياً بيننا بأمر الله.
ما تعرض له حسين من انجذاب لدعاية طبية، وظنه بأن الأمر وخزة دبوس وسيصبح بكامل رشاقته، يتعرض إليه كل الشعب تقريباً، والبعض الآخر يظن أن ابتسامة هوليوود التي يرى دعايتها يومياً هي الحل لشكل أجمل، رغم ما تحتويه من مخاطر.
وهلم جراً ما بين دعايات لليزر، وأخرى للشفط والنحت، والزراعة وغيرها، والتي لا يتم ذكر مخاطرها بالشكل الصحيح في الدعاية الطبية، والتي قد تخدع الشخص أحياناً، وتوهمه بأن الفاصل بينه وبين الكمال، بضعة أموال يدفعها لوخزة إبرة ويصبح أجمل.
هذه الدعايات هي الخطر الحقيقي، فالمريض على سبيل المثال، يسأل عن أفضل طبيب، ويذهب للعلاج لديه، ويبحث له الطبيب عن أقل العلاجات خطراً وأعراضاً جانبية، وتناسب حالته، أما من يتعرض لدعاية طبية، لا يبحث في السلبيات أو الإيجابيات في غالب الأحيان، ولا يسأل عن وجود حلول أخرى أقل مخاطر، بل يذهب مباشرة لهذا الخيار وهذا الطبيب.
وهنا، أطالب حقيقة بسن قانون مشدد للدعاية الطبية، وتشكيل لجنة مختصة من الخبراء، للموافقة عليها أو رفضها، وألا يتم السماح بها إلا بعد الحصول على ترخيص، لكي لا تزيد أعداد هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه الحالات.
في الأصل، الطب هو وقائي، أو لحل مشكلة ما وعلاج مرض محدد، والتدخل الجراحي، بحسب ما عشناه طوال العقود الماضية، كان آخر العلاجات التي يتم اللجوء إليها من قبل الأطباء، وليس أول علاج يخطر على بالهم.
حقيقة، هناك مشكلة نواجهها يومياً عشرات بل ربما مئات المرات، فإعلانات السوشيال ميديا أغلبها طبية، وهناك كم هائل لا يعد ولا يحصى من العروض الطبية، والتي قد لا نحتاج لغالبيتها من الأساس.
بحثت، فلم أجد قانوناً صريحاً وواضحاً ينظم عملية الدعاية الطبية، سواء للعمليات أو المراكز الطبية، أو الأدوية والمنتجات، وحتى غيرها من الأمور التجميلية الطبية، وهذه ربما تكون مشكلة كبيرة بحاجة إلى حل.
ففي بعض الدول، لا يتم السماح بالدعاية الطبية بأي شكل من الأشكال، إلا بعد الحصول على ترخيص، ويكون هذا الترخيص مرقماً، ومكتوباً على الإعلان.
وهذا الأمر مطلوب، فنحن هنا قد يتم إساءة إيصال الرسالة الطبية، أو قد ينجذب إليها من لا يحتاجها، كما حدث مع حسين، والذي ربما لو لجأ لخيارات أخرى لإنقاص وزنه، لكان حياً بيننا بأمر الله.
ما تعرض له حسين من انجذاب لدعاية طبية، وظنه بأن الأمر وخزة دبوس وسيصبح بكامل رشاقته، يتعرض إليه كل الشعب تقريباً، والبعض الآخر يظن أن ابتسامة هوليوود التي يرى دعايتها يومياً هي الحل لشكل أجمل، رغم ما تحتويه من مخاطر.
وهلم جراً ما بين دعايات لليزر، وأخرى للشفط والنحت، والزراعة وغيرها، والتي لا يتم ذكر مخاطرها بالشكل الصحيح في الدعاية الطبية، والتي قد تخدع الشخص أحياناً، وتوهمه بأن الفاصل بينه وبين الكمال، بضعة أموال يدفعها لوخزة إبرة ويصبح أجمل.
هذه الدعايات هي الخطر الحقيقي، فالمريض على سبيل المثال، يسأل عن أفضل طبيب، ويذهب للعلاج لديه، ويبحث له الطبيب عن أقل العلاجات خطراً وأعراضاً جانبية، وتناسب حالته، أما من يتعرض لدعاية طبية، لا يبحث في السلبيات أو الإيجابيات في غالب الأحيان، ولا يسأل عن وجود حلول أخرى أقل مخاطر، بل يذهب مباشرة لهذا الخيار وهذا الطبيب.
وهنا، أطالب حقيقة بسن قانون مشدد للدعاية الطبية، وتشكيل لجنة مختصة من الخبراء، للموافقة عليها أو رفضها، وألا يتم السماح بها إلا بعد الحصول على ترخيص، لكي لا تزيد أعداد هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه الحالات.