دائماً تتطلع مملكة البحرين لتكون في المقدمة، وتُسجل تاريخياً تقدمها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما شهدناه في سبتمبر الماضي بتقدمها 36 مرتبة في تقرير الأمم المتحدة لتطور تقنية المعلومات والاتصالات لعام 2024.
هذا الإنجاز يعكس الرؤية الحكيمة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، واللذان يسعيان إلى استشراف المستقبل من خلال تبني أحدث الحلول التكنولوجية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز موقع البحرين كمركز ريادي في المجال الرقم.
هذا التقدم الكبير لم يأتِ من فراغ؛ بل هو ثمرة جهود متواصلة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الابتكار في جميع القطاعات.
تعمل الحكومة البحرينية باستمرار على دعم وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يتماشى مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وقد شهد هذا القطاع تطورات نوعية في السنوات الأخيرة، مما أسهم في تعزيز التحول الرقمي وتقديم خدمات إلكترونية متكاملة تلبي احتياجات المجتمع.
وفي إطار هذه الجهود لتعزيز التحول الرقمي، تبرز المؤسسات الإعلامية كأحد القطاعات المهمة التي تشهد هذا التطور.
ومن بين هذه المؤسسات، تبرز صحيفة «الوطن» بإدارتها الشابة والطموحة كنموذج حي للقيادة التي تؤمن بتمكين الشباب وإشراكهم في عملية التطوير والتغيير الإيجابي.
هذه الإدارة تواصل تعزيز مكانة الصحيفة كواحدة من أبرز المؤسسات الإعلامية في المملكة، بفضل رؤيتها المستقبلية وتبنيها للابتكار في الإعلام الرقمي.
وبناءً على ذلك، يسرني اليوم أن أنضم إلى أسرة كتّاب «الوطن»، متطلعاً إلى المساهمة في استمرار هذه المسيرة المتميزة، والمشاركة في بناء مستقبل إعلامي مشرق.
وكما كنت سابقاً جزءاً من إنجازات الصحيفة عندما ساهمت في تطوير موقعها الإلكتروني الذي حصل على جوائز مرموقة، منها جائزة Forbes للصحافة الإلكترونية، وجائزة البحرين eContent Award لعام 2011، أطمح إلى تقديم المزيد من الإسهامات.
وإيماني بدور الشباب في هذا المجال ينبع من قناعتي بأنهم الركيزة الأساسية لتقدم البحرين، ودورهم في الابتكار والإبداع لا غنى عنه في هذا العصر الرقمي.
ومع استمرار المملكة في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية، يبقى أمام الشباب البحريني فرصة كبيرة لتبني التكنولوجيا الحديثة ودعم الاقتصاد الرقمي، بما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.
وفي الختام، نصيحتي للشباب: اغتنموا الفرص، وتطلعوا إلى الإبداع والابتكار.
أنتم قادة المستقبل، وبمساهمتكم سنسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين وجعلها أكثر إشراقاً وريادة على مستوى العالم.
* خبير تقني