«لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك»؛ تلهج بها ألسنة اليوم أكثر من مليوني حاج من أكثر من 160 دولة على صعيد عرفة، طلباً للمغفرة والعتق من النار، واستمطاراً لرحمات الله وبركاته، متمسكين بأهداب الدين الحنيف الداعي إلى الألفة والمحبة ونشر التسامح والتواضع وتوحيد الصف ونبذ الفرقة.
على صعيد عرفة المباركة يقف الحجاج متساوين أمام الله بمختلف مذاهبهم وألوانهم وجنسياتهم وبلدانهم ولغاتهم، لا يفرقون بين بعضهم بعضاً فتوحد الصف والكلمة، لتسجل أعظم رسالة من رسائل الإسلام الإنسانية، وتنعكس على عموم المسلمين لترسيخ قيم هذه الرسالة العظيمة، والابتعاد عن التناحر والتآمر.
في هذا اليوم العظيم تظهر قوة الأمة وتوحدها وتجتمع كلمتها، يقف الحجاج من مختلف الأصول والمنابت على صعيد واحد يلبون نداء الله ويؤدون مناسك واحدة، فيعيش الجميع معاني الوحدة التي تذوب فيها الفوارق، ويتوحد الصف أمام مختلف الأخطار والتحديات التي تهدد المجتمعات.
إضافة إلى الجوانب الروحانية والإنسانية التي يحققها هذا اليوم العظيم؛ فمن المناسب أن نستذكر بكثير من التقدير الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، والتي سخرت كل الإمكانيات لإنجاح هذا الموسم، وتوفير كل سبل الراحة لزوار بيت الله الحرام، وهي جهود مقدرة ومتواصلة منذ عشرات السنين، خصوصاً وأنه يأتي بعد رفع كل الإجراءات الاحترازية التي رافقت تفشي فيروس كورونا (كوفيد19).
وبحسب رئيس شؤون الحرمين الشريفين، الشيخ عبدالرحمن السديس، بلغ مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين 14 ألف موظف وموظفة وعامل وعاملة، عبر 4 ورديات رئيسية، يضاف إلى ذلك توفير أكثر من 5 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين في 51 مجالاً تطوعياً، واستهداف تحقيق أكثر من 400 ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج.
كل ذلك إلى جانب ما توفره المملكة من خدمات لوجستية وصحية ومعرفية لمئات الآلاف من الحجاج، إلى جانب خدمات الترجمة والإرشاد المكاني وإجابة السائلين عبر 51 لغة عالمية من خلال 49 نقطة موزعة بالمسجد الحرام، و23 نقطة لإجابة السائلين في المسجد النبوي.
فإذا كان يوم عرفة يوماً لطلب المغفرة والرحمة والعتق من النار لحجاج بيت الله الحرام، فهو يوم خاص أيضاً لمن لم يُشرّفوا بالزيارة، ودعوة لتطهير القلوب وتناسي الأحقاد والأضغان وتصفية النفوس، وتعزيز قيم الإسلام الإنسانية في التسامح والتآخي والتآزر ونبذ كل أشكال التطرّف والإرهاب.
يوم عرفة هو البداية المناسبة لتصحيح مسارات كثير من سلوكياتنا، ودعوة للتصالح مع الذات والآخرين.
إضاءة
قال الله تعالى «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا»، «سورة المائدة: الآية: 5».
{{ article.visit_count }}
على صعيد عرفة المباركة يقف الحجاج متساوين أمام الله بمختلف مذاهبهم وألوانهم وجنسياتهم وبلدانهم ولغاتهم، لا يفرقون بين بعضهم بعضاً فتوحد الصف والكلمة، لتسجل أعظم رسالة من رسائل الإسلام الإنسانية، وتنعكس على عموم المسلمين لترسيخ قيم هذه الرسالة العظيمة، والابتعاد عن التناحر والتآمر.
في هذا اليوم العظيم تظهر قوة الأمة وتوحدها وتجتمع كلمتها، يقف الحجاج من مختلف الأصول والمنابت على صعيد واحد يلبون نداء الله ويؤدون مناسك واحدة، فيعيش الجميع معاني الوحدة التي تذوب فيها الفوارق، ويتوحد الصف أمام مختلف الأخطار والتحديات التي تهدد المجتمعات.
إضافة إلى الجوانب الروحانية والإنسانية التي يحققها هذا اليوم العظيم؛ فمن المناسب أن نستذكر بكثير من التقدير الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، والتي سخرت كل الإمكانيات لإنجاح هذا الموسم، وتوفير كل سبل الراحة لزوار بيت الله الحرام، وهي جهود مقدرة ومتواصلة منذ عشرات السنين، خصوصاً وأنه يأتي بعد رفع كل الإجراءات الاحترازية التي رافقت تفشي فيروس كورونا (كوفيد19).
وبحسب رئيس شؤون الحرمين الشريفين، الشيخ عبدالرحمن السديس، بلغ مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين 14 ألف موظف وموظفة وعامل وعاملة، عبر 4 ورديات رئيسية، يضاف إلى ذلك توفير أكثر من 5 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين في 51 مجالاً تطوعياً، واستهداف تحقيق أكثر من 400 ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج.
كل ذلك إلى جانب ما توفره المملكة من خدمات لوجستية وصحية ومعرفية لمئات الآلاف من الحجاج، إلى جانب خدمات الترجمة والإرشاد المكاني وإجابة السائلين عبر 51 لغة عالمية من خلال 49 نقطة موزعة بالمسجد الحرام، و23 نقطة لإجابة السائلين في المسجد النبوي.
فإذا كان يوم عرفة يوماً لطلب المغفرة والرحمة والعتق من النار لحجاج بيت الله الحرام، فهو يوم خاص أيضاً لمن لم يُشرّفوا بالزيارة، ودعوة لتطهير القلوب وتناسي الأحقاد والأضغان وتصفية النفوس، وتعزيز قيم الإسلام الإنسانية في التسامح والتآخي والتآزر ونبذ كل أشكال التطرّف والإرهاب.
يوم عرفة هو البداية المناسبة لتصحيح مسارات كثير من سلوكياتنا، ودعوة للتصالح مع الذات والآخرين.
إضاءة
قال الله تعالى «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا»، «سورة المائدة: الآية: 5».