نعم، المخدرات هي الآفة التي ستوجد بالضرورة في كل مكان في العالم، في كل دولة وكل مجتمع، طالما أن هناك من يتاجر على حساب صحة الناس ويربح من وراء إيقاعهم في «براثن» هذا الإدمان اللعين.
وطبعا في المقابل هناك الجهود التي تبذل للتصدي لهؤلاء ومحاولة التهريب وعمليات الترويج وتضرر شرائح كبيرة منها، أغلبهم من فئة الشباب والأحداث، وهناك حجم الجهود وفاعليتها هي التي تحكم في مستوى التأثير، وهل المجتمع هذا أو ذاك محمي بشكل يجعل الناس يطمئنون ولا يخشون على أنفسهم أو أبنائهم؟!
مملكة البحرين من الدول المتقدمة عالمياً في مجال مكافحة المخدرات، وذلك من خلال وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية في هذا الجانب، كالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية وإدارة مكافحة المخدرات.
وبتتبع العمل الذي تقوم به الوزارة، سنجد طيلة الأعوام الماضية عمليات مكافحة رفيعة المستوى، فيها ضبط لعدد كبير من المواد التي جنبنا دخولها للمجتمع، وأيضا عمليات ضبط للمروجين وتوقيفهم ومحاكمتهم، وفوق ذلك كله تتفوق البحرين في مجال التوعية المجتمعية بشأن هذه الآفة والدور الكبير الذي يقوم به «الإعلام الأمني» في هذا الجانب، حرصاً على حماية الناس وتوعيتهم، وفوق ذلك كله تتميز البحرين من خلال جهود وزارة الداخلية في احتواء المتعاطين وتحويلهم من مدمنين إلى متعافين، والحرص على إعادة إدماجهم في المجتمع بعد التشافي وتحويلهم إلى مواطنين صالحين ينتجون ويخدمون بلدهم.
هذه الجهود التي تبذلها الوزارة مدعومة من أعلى مستويات القرار في البحرين، واهتمام الحكومة الكبير تمثل في إنشاء لجنة وطنية لمكافحة المخدرات ضمت عدة جهات، لتتعرف من خلالها على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية، ولتزيد عمليات التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية في البحرين، لأهمية التصدي لهذه الآفة.
معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الأخير، كشف عن أرقام تبين لكم الجهود الكبيرة المبذولة لحماية مجتمعنا وإصلاح مسار من وقع ضحية لهذه الآفة، إذ خلال عام ونصف نجح أبطال الداخلية في ضبط 3491 قضية، وبلغت كمية المخدرات المضبوطة 2993 كيلوغراماً. ولكم أن تتخيلوا لو دخلت هذه الكمية، كيف كان حجم الضرر على الشباب؟! فشكرا للعيون الساهرة.
وهنا انتبهوا لحجم الجهد، واليقظة والمتابعة الدائمة على مدار الساعة لحماية المجتمع وأهله، والسعي لحماية الناس وعلاجهم وإعادة دمجهم، وهو ما جعل إدارة مكافحة المخدرات تفوز بالمركز الأول في عام 2022، وذلك في فئة أفضل تعاون عملياتي معلوماتي دولي في مجال مكافحة المخدرات، وهذا يعني أن هذا التميز لم يقف على الصعيد الداخلي، بل كانت للبحرين بصمة إقليمية ودولية في مجال التعاون لمكافحة المخدرات.
الجانب الإنساني والمسؤولية تجاه المجتمع تجدونهما دائما في وزارة الداخلية، وهذا ديدن كل من يتخذ النهج الإنساني لجلالة الملك المعظم أساس عمل له، وعليه فإن «برنامج تعافي» الذي أطلق عام 2018 ليأتي بشكل رسمي ليكمل جهود التعافي التي كانت تبذل سابقا، حقق هذا البرنامج نجاحا كبيرا في تقويم سلوك المتعاطين والعمل عليهم ليتحولوا إلى متعافين، ومن ثم العمل على إعادة دمجهم في المجتمع.
هذا برنامج إنساني مميز يجب أن تفخر به البحرين. يضاف إلى المشروع الوطني لرصد وتحليل وزيادة معدلات التعافي، إذ هذا المشروع يتم تنفيذه حاليا باستخدام «الذكاء الاصطناعي» بالتعاون مع كليات الطب في أرقى الجامعات مثل أكسفورد وهارفارد.
كل هذه الجهود تبذل لأجل حماية البحرين وأهلها، وعليه إلى جانب تقديرها وشكر رجال الداخلية البواسل، لزام علينا كمواطنين أن ننشر الوعي لأجيالنا وأن نتابعهم وألا نتركهم وحدهم، إذ هناك من يساعدهم ومن هو قادر بعون الله على إعادتهم إلى الطريق الصحيح.
{{ article.visit_count }}
وطبعا في المقابل هناك الجهود التي تبذل للتصدي لهؤلاء ومحاولة التهريب وعمليات الترويج وتضرر شرائح كبيرة منها، أغلبهم من فئة الشباب والأحداث، وهناك حجم الجهود وفاعليتها هي التي تحكم في مستوى التأثير، وهل المجتمع هذا أو ذاك محمي بشكل يجعل الناس يطمئنون ولا يخشون على أنفسهم أو أبنائهم؟!
مملكة البحرين من الدول المتقدمة عالمياً في مجال مكافحة المخدرات، وذلك من خلال وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية في هذا الجانب، كالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية وإدارة مكافحة المخدرات.
وبتتبع العمل الذي تقوم به الوزارة، سنجد طيلة الأعوام الماضية عمليات مكافحة رفيعة المستوى، فيها ضبط لعدد كبير من المواد التي جنبنا دخولها للمجتمع، وأيضا عمليات ضبط للمروجين وتوقيفهم ومحاكمتهم، وفوق ذلك كله تتفوق البحرين في مجال التوعية المجتمعية بشأن هذه الآفة والدور الكبير الذي يقوم به «الإعلام الأمني» في هذا الجانب، حرصاً على حماية الناس وتوعيتهم، وفوق ذلك كله تتميز البحرين من خلال جهود وزارة الداخلية في احتواء المتعاطين وتحويلهم من مدمنين إلى متعافين، والحرص على إعادة إدماجهم في المجتمع بعد التشافي وتحويلهم إلى مواطنين صالحين ينتجون ويخدمون بلدهم.
هذه الجهود التي تبذلها الوزارة مدعومة من أعلى مستويات القرار في البحرين، واهتمام الحكومة الكبير تمثل في إنشاء لجنة وطنية لمكافحة المخدرات ضمت عدة جهات، لتتعرف من خلالها على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية، ولتزيد عمليات التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية في البحرين، لأهمية التصدي لهذه الآفة.
معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الأخير، كشف عن أرقام تبين لكم الجهود الكبيرة المبذولة لحماية مجتمعنا وإصلاح مسار من وقع ضحية لهذه الآفة، إذ خلال عام ونصف نجح أبطال الداخلية في ضبط 3491 قضية، وبلغت كمية المخدرات المضبوطة 2993 كيلوغراماً. ولكم أن تتخيلوا لو دخلت هذه الكمية، كيف كان حجم الضرر على الشباب؟! فشكرا للعيون الساهرة.
وهنا انتبهوا لحجم الجهد، واليقظة والمتابعة الدائمة على مدار الساعة لحماية المجتمع وأهله، والسعي لحماية الناس وعلاجهم وإعادة دمجهم، وهو ما جعل إدارة مكافحة المخدرات تفوز بالمركز الأول في عام 2022، وذلك في فئة أفضل تعاون عملياتي معلوماتي دولي في مجال مكافحة المخدرات، وهذا يعني أن هذا التميز لم يقف على الصعيد الداخلي، بل كانت للبحرين بصمة إقليمية ودولية في مجال التعاون لمكافحة المخدرات.
الجانب الإنساني والمسؤولية تجاه المجتمع تجدونهما دائما في وزارة الداخلية، وهذا ديدن كل من يتخذ النهج الإنساني لجلالة الملك المعظم أساس عمل له، وعليه فإن «برنامج تعافي» الذي أطلق عام 2018 ليأتي بشكل رسمي ليكمل جهود التعافي التي كانت تبذل سابقا، حقق هذا البرنامج نجاحا كبيرا في تقويم سلوك المتعاطين والعمل عليهم ليتحولوا إلى متعافين، ومن ثم العمل على إعادة دمجهم في المجتمع.
هذا برنامج إنساني مميز يجب أن تفخر به البحرين. يضاف إلى المشروع الوطني لرصد وتحليل وزيادة معدلات التعافي، إذ هذا المشروع يتم تنفيذه حاليا باستخدام «الذكاء الاصطناعي» بالتعاون مع كليات الطب في أرقى الجامعات مثل أكسفورد وهارفارد.
كل هذه الجهود تبذل لأجل حماية البحرين وأهلها، وعليه إلى جانب تقديرها وشكر رجال الداخلية البواسل، لزام علينا كمواطنين أن ننشر الوعي لأجيالنا وأن نتابعهم وألا نتركهم وحدهم، إذ هناك من يساعدهم ومن هو قادر بعون الله على إعادتهم إلى الطريق الصحيح.