من الجمعة قبل الماضية إلى الجمعة الماضية كنت في رحلة جماعية أهلية إلى تركيا نظمتها لنا شركة المسار للسفر والسياحة البحرينية بمبلغ لا يتجاوز 320 ديناراً للشخص الواحد شاملة تذاكر السفر ذهاباً وإياباً من البحرين إلى مطار صبيحة بإسطنبول وبالعكس وتأشيرة الدخول «الفيزا»، وشاملة الرحلات السياحية معظم أيام الرحلة والسكن في فندق إليت بإسطنبول الآسيوية وفندق ماريوت ذي الخمس نجوم في إسطنبول الأوروبية.
والرحلة كانت ممتعة حقاً وجميلة، وبالرغم من أنني سافرت إلى تركيا عدة مرات، إلا أنني أحسست أن هذه الرحلة تختلف عن سابقاتها.
ففي اليوم الثاني من الرحلة أُخذنا إلى رحلة لمدينة بورصة حيث ذهبنا إلى جبل أولداغ وركبنا التيلفريك الذي يطل بنا على مدينة إسطنبول وهو يتجه بنا ارتفاعاً نحو الجبال، وقد طور الأتراك هذا التليفريك، فقد كانت غرف التلفريك القديم صغيرة وكان بعض ركابه يضطرون إلى الوقوف طوال رحلته، لكن التلفريك الحالي مريح وتتسع كل غرفة فيه لثمانية أشخاص في جلسة مريحة.
وفي اليوم الثالث أُخذنا لبحيرة صبنجا وركبنا القوارب الصغيرة التي تلف بنا في أنحاء البحيرة، ثم ذهبنا إلى منطقة معشوقية حيث استمتعنا بالأجواء الجميلة والخضراء.
وفي اليوم الرابع غادرنا الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول إلى الجانب الأوروبي التي تختلف في جمالها وارتفاع عماراتها وفنادقها عن إسطنبول الشرقية، أما اليوم الخامس فقد أُخذنا في جولة بانورامية في منطقة السلطان أحمد وزيارة مني ترك ومجمع فينيسيا الذي يُعدّ من أكبر المجمعات التجارية بالمدينة.
وفي اليوم السادس من الرحلة أُخذنا في رحلة بالسفينة العملاقة ذات الطوابق العديدة في جولة في مضيق البوسفور ثم زيارة منطقة أورتكاي ثم السوق المصري، أما اليوم السابع فكان يوماً حُرّاً للتسوّق العائلي حيث زرنا عدة مجمعات تجارية.. وفي اليوم الأخير غادرنا فندق ماريوت للتوجه إلى المطار للعودة إلى بلادنا الغالية.
فما أحلى السفر إلى تركيا وإلى بلاد الله الواسعة.