دولة البوسنة واحدة من الفرص الواعدة في أوروبا الشرقية، فطبيعتها ولا أروع، وجوها معتدل معظم أيام السنة، وأسعارها رخيصة، والأهم سبعون في المئة من سكانها مسلمون، وبدأ الخليجيون ينتبهون لأهميتها وكثرة الفرص فيها؛ لأنها فتحت أبوابها منذ ما يقارب عشر سنوات فقط للاستثمارات الخارجية، وتذكرنا بتركيا قبل عشرين عاماً حين فتحت أبوابها للاستثمارات الأجنبية، فانهالت عليها رؤوس الأموال الخليجية، حتى إن البوسنة استثنت دول الخليج من الفيزا وسهلت دخولهم إليها منذ 2015 رغم أن دول الخليج لم تعاملها بالمثل منذ تلك الفترة.
البحرينيون على كثرتهم في البوسنة كسياح ومستثمرين إلا أنهم من أقل الشعوب الخليجية حصولاً على الرعاية والمتابعة والاهتمام من قبل دولتهم هناك، فلا طيران مباشراً ولا سفارة مقيمة، بالرغم من أن سفيرنا في موسكو أحمد الساعاتي يبذل أقصى جهده، ورغم أنه غير مقيم.
أما جميع دول مجلس التعاون فلديها شركات طيران تجارية مباشرة من دولهم للبوسنة إلا البحرين، والكويت لديها طيران الجزيرة وعمان لديها السلام والسعودية لديها الرياض والإمارات لديها ثلاث شركات تجارية العربية وفلاي دبي وويز، والأدهى أن بعضاً من تلك الشركات يديرها بحرينيون كالعربية والسلام العمانية، وهي من أنجح التجارب في المنطقة!! «من المعروف أنه كان لدينا «طيران البحرين» شركة طيران تجاري وتمت تصفيتها مع أنها كانت تجربة ناجحة وحتى اليوم لم يسمح لبديل لها، وتحتكر الناقلة الوطنية حق اختيار الوجهات التي تسافر إليها كبحريني مباشرة».
جميع شركات الطيران التجاري الخليجية لها رحلات مباشرة من دولها إلى سراييفو عاصمة البوسنة إلا البحرين، فالمواطن الخليجي يستطيع أن يسافر إلى البوسنة مباشرة إلا البحريني، حتى القطري يستطيع السفر عبر ناقلته الوطنية إلى البوسنة مباشرة والكويتي أيضاً له خياران ناقلته الوطنية والجزيرة أما الإماراتي فلديه ثلاثة خيارات، وفي الصيف يزيد عدد الرحلات إلى أكثر من رحلة يومياً.
معظم دول الخليج لها سفارات في البوسنة ولديها اهتمام بربط العلاقات؛ فالمملكة العربية السعودية بنت مساجد هناك وقطر تمول مكاتب بحثية ومكتبات ومقر قناة الجزيرة لدول البلقان يوجد في سراييفو، حتى إيران لديها سفارة ولديها قنصلية ثقافية والعديد من شيوخ الإمارات يتملكون عقارات ومشاريع سياحية، أما الكويتيون فهناك العديد من المستثمرين الكويتيين المقيمين بشكل دائم فيها وهناك سفارة كويتية تتابع شؤونهم، وقريباً ستدخل الاتحاد الأوروبي فهناك اهتمام أوروبي بدول البلقان من بعد موضوع أوكرانيا.
مؤخراً أوقفت البوسنة إجراءها باستثناء البحرينيين من الفيزا وأقرتها عليهم منذ سبتمبر -ونظراً إلى أن البوسنة لم تكن على بوصلتنا- فلم يعمم الخبر على البحرينيين وانتهى بالمسافرين البحرينيين المطاف أن يعلقوا في المطار حتى تدخلت الخارجية مشكورة وسمح لها بالدخول بشكل استثنائي!!
ننبه فقط إلى أن البوسنة مثال ونموذج على بعض فرصنا الضائعة التي يسبقنا إليها الآخرون دائماً كدولة لها موقعها الجيوسياسي، وكدولة واعدة استثمارياً، هذا من جهة ومن جهة أخرى المواطن الخليجي ولله الحمد يعرف أنه في رعاية دولته حتى وهو خارجها أيا كان مقصده دراسة أو سياحة أو استثماراً، ونتمنى أن يكون البحريني كذلك وأملنا خير في القائمين على الوزارة بدءاً من سعادة الوزير الدكتور عبداللطيف الزياني، إلى الدكتور محمد بهزاد الوكيل المساعد الذي أبدى اهتماماً، صحيح أننا جئنا متأخرين ولكن نرجو أن نلحق بالآخرين.. وربما نسبقهم لم لا؟!
البحرينيون على كثرتهم في البوسنة كسياح ومستثمرين إلا أنهم من أقل الشعوب الخليجية حصولاً على الرعاية والمتابعة والاهتمام من قبل دولتهم هناك، فلا طيران مباشراً ولا سفارة مقيمة، بالرغم من أن سفيرنا في موسكو أحمد الساعاتي يبذل أقصى جهده، ورغم أنه غير مقيم.
أما جميع دول مجلس التعاون فلديها شركات طيران تجارية مباشرة من دولهم للبوسنة إلا البحرين، والكويت لديها طيران الجزيرة وعمان لديها السلام والسعودية لديها الرياض والإمارات لديها ثلاث شركات تجارية العربية وفلاي دبي وويز، والأدهى أن بعضاً من تلك الشركات يديرها بحرينيون كالعربية والسلام العمانية، وهي من أنجح التجارب في المنطقة!! «من المعروف أنه كان لدينا «طيران البحرين» شركة طيران تجاري وتمت تصفيتها مع أنها كانت تجربة ناجحة وحتى اليوم لم يسمح لبديل لها، وتحتكر الناقلة الوطنية حق اختيار الوجهات التي تسافر إليها كبحريني مباشرة».
جميع شركات الطيران التجاري الخليجية لها رحلات مباشرة من دولها إلى سراييفو عاصمة البوسنة إلا البحرين، فالمواطن الخليجي يستطيع أن يسافر إلى البوسنة مباشرة إلا البحريني، حتى القطري يستطيع السفر عبر ناقلته الوطنية إلى البوسنة مباشرة والكويتي أيضاً له خياران ناقلته الوطنية والجزيرة أما الإماراتي فلديه ثلاثة خيارات، وفي الصيف يزيد عدد الرحلات إلى أكثر من رحلة يومياً.
معظم دول الخليج لها سفارات في البوسنة ولديها اهتمام بربط العلاقات؛ فالمملكة العربية السعودية بنت مساجد هناك وقطر تمول مكاتب بحثية ومكتبات ومقر قناة الجزيرة لدول البلقان يوجد في سراييفو، حتى إيران لديها سفارة ولديها قنصلية ثقافية والعديد من شيوخ الإمارات يتملكون عقارات ومشاريع سياحية، أما الكويتيون فهناك العديد من المستثمرين الكويتيين المقيمين بشكل دائم فيها وهناك سفارة كويتية تتابع شؤونهم، وقريباً ستدخل الاتحاد الأوروبي فهناك اهتمام أوروبي بدول البلقان من بعد موضوع أوكرانيا.
مؤخراً أوقفت البوسنة إجراءها باستثناء البحرينيين من الفيزا وأقرتها عليهم منذ سبتمبر -ونظراً إلى أن البوسنة لم تكن على بوصلتنا- فلم يعمم الخبر على البحرينيين وانتهى بالمسافرين البحرينيين المطاف أن يعلقوا في المطار حتى تدخلت الخارجية مشكورة وسمح لها بالدخول بشكل استثنائي!!
ننبه فقط إلى أن البوسنة مثال ونموذج على بعض فرصنا الضائعة التي يسبقنا إليها الآخرون دائماً كدولة لها موقعها الجيوسياسي، وكدولة واعدة استثمارياً، هذا من جهة ومن جهة أخرى المواطن الخليجي ولله الحمد يعرف أنه في رعاية دولته حتى وهو خارجها أيا كان مقصده دراسة أو سياحة أو استثماراً، ونتمنى أن يكون البحريني كذلك وأملنا خير في القائمين على الوزارة بدءاً من سعادة الوزير الدكتور عبداللطيف الزياني، إلى الدكتور محمد بهزاد الوكيل المساعد الذي أبدى اهتماماً، صحيح أننا جئنا متأخرين ولكن نرجو أن نلحق بالآخرين.. وربما نسبقهم لم لا؟!