نعم هو «ترند» الوقت الحالي، بالأخص حينما تضعك بعض الأطراف الأجنبية موضع الاستهداف، لا بسبب إنسانيتها العالية، ولا بسبب اكتراثها للناس المحسوبين عليك، فقط لأنك كنظام لا تخضع لهم، ولأنك كبلد تمتلك ثروات طبيعية، وهذا العامل بالتحديد حركت له دول عظمى جيوشاً وغزت بلدانا ودمرتها. وفي هذا الشأن لكم في العراق وأفغانستان وغيرهما أصدق الأمثلة.
اليوم هي «ورقة ابتزاز»، تلك المساعي التي تدخل لك من مدخل «حقوق الإنسان»، والمضحك أنه حتى لو كنت متقدماً في تشريعاتك ودساتيرك وإجراءاتك في هذا الشأن، خذها قاعدة «لن يرضوا عنك»، بل هم يسعون لـ«تعطيل القانون» في بلادك بحجة حقوق الإنسان، هم يريدون ألا تحاسب الذين يرتكبون الجرائم والجنح، بل الكارثة أنهم يريدونك أن تقبل بمحاولات انقلاب ودسائس وتخابر مع جهات أجنبية وإرهاب ممنهج، ثم تطلق المتهمين والضالعين في هذه الأمور وكأنهم لم يفعلوا شيئاً!
هؤلاء يعتبرون «الانقلابات» في غير دولهم «حرية تعبير»، وهؤلاء «يعمون عيونهم» عن عمليات الإرهاب والتخريب واستهداف الشرطة وترويع الآمنين ويرونها «أموراً سلمية»، لكن في دولهم لو لم يخضع سائق سيارة لأوامر الشرطة ولو لم ينزل وينبطح أرضاً ويتوسد الشارع حتى يفتشوه، فإن إطلاق الرصاص الحي بقصد القتل مباح.
الولايات المتحدة كمثال، تملك سجلاً رهيباً في عمليات تعذيب السجناء، وفي سجن الأشخاص بدون إثبات تهم، ولا ينسى العالم فظائع سجن أبوغريب وما فعلوه في العراقيين من تعذيب وتنكيل، ولا ينسى العالم سجن جوانتانامو الرهيب الذي مورست فيه أبشع صور انتهاك الإنسانية، وفي النهاية خرجت الإدارات الأمريكية بتصريحات ووعود بإغلاقه، وهو حتى اليوم مفتوح، ولا تصدقوا من يقول إنه أغلق أو أن التعذيب توقف.
تذكروا فوضى وشغب لندن؟! ماذا فعلت الحكومة البريطانية خلال أسبوع واحد فقط للقبض على المخربين واستعادة الأمن؟! نشرت الصور، وجعلت المحاكم تفتح ساعات إضافية لتصدر الأحكام، ووصلت العقوبات إلى السجن وحتى إسقاط الحقوق، وقال ديفيد كاميرون يومها: «لن أكثر لأية مزايدات من جماعات حقوق الإنسان بحيث تمنعني من إعادة النظام»!
لو حصلت محاولات انقلابية عندهم لرأيتم كيف يكون عقاب الانقلابيين، حتى من يعشعشون في أوروبا ممن خرجوا من بلدانهم وأخذوا الجنسيات وتحولوا إلى ممارسي إرهاب وتحريض وكراهية ضد بلدانهم الأصلية، هؤلاء فليجربوا فقط خرق قانون واحد فقط من قوانين تلك الدول، حينها سيعرفون ماذا تعني حقوق الإنسان.
النظام الإيراني الذي يضرب به المثل في التنكيل بحقوق الإنسان وشنق المعارضين على أعمدة الإنارة بلا محاكمات، ماذا تقولون فيه؟! والسؤال لمن يسمون أنفسهم معارضة ضد بلداننا، ذكروني إن خرج أحدهم لينتقد نظام المرشد الإيراني أو يدافع عن حقوق الإنسان المنتهكة هنا باعتراف العالم، بل باعتراف منظمة العفو و«هيومن رايتس» والمفوضية الأوروبية، والمضحك أن هذه الجهات هي التي «يركع» عند أبوابها هؤلاء الذين يستهدفون بلداننا، طيب ألا توافقونهم الرأي في انتقاداتهم للانتهاكات الإنسانية في إيران؟!
كل هذه التناقضات تثبت لك أن القضية ليست حقوق إنسان ولا أياً من هذا القبيل، هي فقط تثبت لك استمرار أجندات هدفها الإطاحة بالأنظمة والاستيلاء على مقدرات الدول، وحينما يفشلون في المخطط تخرج أسطوانات الدفاع عن حقوق الإنسان، ولو هم الذين تمكنوا من انقلاباتهم واستولوا على ما يريدون، كنتم سترون كيف يتحولون إلى أفراد تحركهم الكراهية ورغبات الانتقام والتنكيل.
أعطونا دولة واحدة تقول للانقلابي والمتآمر مع الأجنبي والمحرض على الأمن الداخلي، أعطونا دولة تقول له «لن تدخل السجن، ولن يطبق عليك القانون، فأنت لم تفعل شيئاً»!!!
{{ article.visit_count }}
اليوم هي «ورقة ابتزاز»، تلك المساعي التي تدخل لك من مدخل «حقوق الإنسان»، والمضحك أنه حتى لو كنت متقدماً في تشريعاتك ودساتيرك وإجراءاتك في هذا الشأن، خذها قاعدة «لن يرضوا عنك»، بل هم يسعون لـ«تعطيل القانون» في بلادك بحجة حقوق الإنسان، هم يريدون ألا تحاسب الذين يرتكبون الجرائم والجنح، بل الكارثة أنهم يريدونك أن تقبل بمحاولات انقلاب ودسائس وتخابر مع جهات أجنبية وإرهاب ممنهج، ثم تطلق المتهمين والضالعين في هذه الأمور وكأنهم لم يفعلوا شيئاً!
هؤلاء يعتبرون «الانقلابات» في غير دولهم «حرية تعبير»، وهؤلاء «يعمون عيونهم» عن عمليات الإرهاب والتخريب واستهداف الشرطة وترويع الآمنين ويرونها «أموراً سلمية»، لكن في دولهم لو لم يخضع سائق سيارة لأوامر الشرطة ولو لم ينزل وينبطح أرضاً ويتوسد الشارع حتى يفتشوه، فإن إطلاق الرصاص الحي بقصد القتل مباح.
الولايات المتحدة كمثال، تملك سجلاً رهيباً في عمليات تعذيب السجناء، وفي سجن الأشخاص بدون إثبات تهم، ولا ينسى العالم فظائع سجن أبوغريب وما فعلوه في العراقيين من تعذيب وتنكيل، ولا ينسى العالم سجن جوانتانامو الرهيب الذي مورست فيه أبشع صور انتهاك الإنسانية، وفي النهاية خرجت الإدارات الأمريكية بتصريحات ووعود بإغلاقه، وهو حتى اليوم مفتوح، ولا تصدقوا من يقول إنه أغلق أو أن التعذيب توقف.
تذكروا فوضى وشغب لندن؟! ماذا فعلت الحكومة البريطانية خلال أسبوع واحد فقط للقبض على المخربين واستعادة الأمن؟! نشرت الصور، وجعلت المحاكم تفتح ساعات إضافية لتصدر الأحكام، ووصلت العقوبات إلى السجن وحتى إسقاط الحقوق، وقال ديفيد كاميرون يومها: «لن أكثر لأية مزايدات من جماعات حقوق الإنسان بحيث تمنعني من إعادة النظام»!
لو حصلت محاولات انقلابية عندهم لرأيتم كيف يكون عقاب الانقلابيين، حتى من يعشعشون في أوروبا ممن خرجوا من بلدانهم وأخذوا الجنسيات وتحولوا إلى ممارسي إرهاب وتحريض وكراهية ضد بلدانهم الأصلية، هؤلاء فليجربوا فقط خرق قانون واحد فقط من قوانين تلك الدول، حينها سيعرفون ماذا تعني حقوق الإنسان.
النظام الإيراني الذي يضرب به المثل في التنكيل بحقوق الإنسان وشنق المعارضين على أعمدة الإنارة بلا محاكمات، ماذا تقولون فيه؟! والسؤال لمن يسمون أنفسهم معارضة ضد بلداننا، ذكروني إن خرج أحدهم لينتقد نظام المرشد الإيراني أو يدافع عن حقوق الإنسان المنتهكة هنا باعتراف العالم، بل باعتراف منظمة العفو و«هيومن رايتس» والمفوضية الأوروبية، والمضحك أن هذه الجهات هي التي «يركع» عند أبوابها هؤلاء الذين يستهدفون بلداننا، طيب ألا توافقونهم الرأي في انتقاداتهم للانتهاكات الإنسانية في إيران؟!
كل هذه التناقضات تثبت لك أن القضية ليست حقوق إنسان ولا أياً من هذا القبيل، هي فقط تثبت لك استمرار أجندات هدفها الإطاحة بالأنظمة والاستيلاء على مقدرات الدول، وحينما يفشلون في المخطط تخرج أسطوانات الدفاع عن حقوق الإنسان، ولو هم الذين تمكنوا من انقلاباتهم واستولوا على ما يريدون، كنتم سترون كيف يتحولون إلى أفراد تحركهم الكراهية ورغبات الانتقام والتنكيل.
أعطونا دولة واحدة تقول للانقلابي والمتآمر مع الأجنبي والمحرض على الأمن الداخلي، أعطونا دولة تقول له «لن تدخل السجن، ولن يطبق عليك القانون، فأنت لم تفعل شيئاً»!!!