كل شيء في حياتنا اختلف عن السابق مع تطور التكنولوجيا ودخول الإنترنت، واتساع العالم الفضائي، وأخيراً ظهور تطبيقات ومواقع «السوشيال ميديا» بداية من «الفيس بوك» و«الواتساب» حتى «التيك توك»، ومع ظهور هذه التطبيقات أخذت بعض السلوكيات السلبية شكلاً حديثاً و«مودرن»، ودخلت بيوتنا بكل سهولة وتقبلناها على أنها شيء جديد ومقبول وتطور حلو حتى وقعنا في الفخ.
طبعاً السلوكيات السلبية والتصرفات غير السوية في عالم «السوشيال ميديا» كثيرة ويومياً يتم تحديثها «أبديت»، فمن المستحيل أن نمارسها بعد انكشافها، فتأخذ شكلاً ولبساً جديداً لنتقبلها مرة ثانية وكأن شيئاً لم يحدث، واليوم سوف نتطرق لشكل من أشكال تلك السلبيات التي في السابق كنا نرفضها وتم تشكيل جهة مختصة لإيجاد حل لهذه الفئة، ووضعت خطط للقضاء على هذه الظاهرة المجتمعية، لكنها عادت من جديد بثوب «مودرن» و«هبة» كما يطلق عليها في الحياة العامية، والجميع متقبل ومتابع لها دون اعتراض فالوضع أصبح «عادي».
ومن هذه السلوكيات السلبية «التسول»، والبحرين نجحت في وضع حلول قانونية واجتماعية رادعة لهذه الظاهرة من خلال فتح مركز «الكرامة» وغيرها من الحلول، وبات من النادر مشاهدة «متسول» في الطرقات العامة وأمام المساجد، لكن مواقع السوشيال ميديا أعادت لها الحياة بصورة جميلة وحديثة «مودرن»، وفي عالم أكثر اتساعاً « للسوشيال ميديا».
ومن أبرز هذه المنصات «التيك توك» وهو الأكثر انتشاراً في العالم وفيه أكثر من مليار مستخدم نشط شهرياً، وبحسب الإحصائيات فإن الإناث أكثر استخداماً من الذكور، وعلى الرغم من انتشاره ما زال هذا التطبيق يحتل المرتبة السادسة بين التطبيقات الأخرى، لكن طبيعة المحتوى المنشور فيه سهل لهذه الفئة لاستغلاله بأبشع صورة، أمهات تنشر يوميات أطفالهن بكل جرأة وانتهاك لخصوصية الطفل واستغلاله لتحقيق الانتشار «الترند» وصعود أسهمهن في عالم «التيك توك» لتحقيق أرباح تنشر فيديوهات للأطفال في حالة من الخوف والانهيار العصبي، وأخرى تظهر «لايف» وهي تسرح شعر طفلتها استعداداً للمدرسة، وهي تعد لها الطعام وفي طريقها للمدرسة، وبعد عودتها وتناولها لوجبة الغداء حتى «هوشاتهم» تبث «لايف»، وآخر يبث مسلسل حياته العائلية «لايف» كيف يتعامل مع أطفاله وزوجته وأصدقائه، وزيارته لعيادة الأسنان وطبيب التجميل وغيرها جولات الاستضافة «جست» وحفلات الغناء والاستهانة بالنفس كل ذلك لهدف واحد تحقيق الأرباح المادية في هذا التطبيق.
البعض يجمل تلك المظاهر والسلوكيات شكلاً من أشكال العمل وكسب الرزق وصناعة المحتوى، والحقيقة إذا رغبنا في تسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة هي جولات «طراره» وإذلال للنفس على الهواء مباشرة وأمام مرأى العالم، واستغلال الأطفال للكسب السريع، وهذا أمر يحتاج إلى وقفه وإجراء رادع من قبل الجهات المعنية، لوقف هذه المهازل التي زرعت في عقول الأطفال بأن الكسب السريع والصحيح يتحقق بهذه الطرق المهينة للإنسان.
طبعاً السلوكيات السلبية والتصرفات غير السوية في عالم «السوشيال ميديا» كثيرة ويومياً يتم تحديثها «أبديت»، فمن المستحيل أن نمارسها بعد انكشافها، فتأخذ شكلاً ولبساً جديداً لنتقبلها مرة ثانية وكأن شيئاً لم يحدث، واليوم سوف نتطرق لشكل من أشكال تلك السلبيات التي في السابق كنا نرفضها وتم تشكيل جهة مختصة لإيجاد حل لهذه الفئة، ووضعت خطط للقضاء على هذه الظاهرة المجتمعية، لكنها عادت من جديد بثوب «مودرن» و«هبة» كما يطلق عليها في الحياة العامية، والجميع متقبل ومتابع لها دون اعتراض فالوضع أصبح «عادي».
ومن هذه السلوكيات السلبية «التسول»، والبحرين نجحت في وضع حلول قانونية واجتماعية رادعة لهذه الظاهرة من خلال فتح مركز «الكرامة» وغيرها من الحلول، وبات من النادر مشاهدة «متسول» في الطرقات العامة وأمام المساجد، لكن مواقع السوشيال ميديا أعادت لها الحياة بصورة جميلة وحديثة «مودرن»، وفي عالم أكثر اتساعاً « للسوشيال ميديا».
ومن أبرز هذه المنصات «التيك توك» وهو الأكثر انتشاراً في العالم وفيه أكثر من مليار مستخدم نشط شهرياً، وبحسب الإحصائيات فإن الإناث أكثر استخداماً من الذكور، وعلى الرغم من انتشاره ما زال هذا التطبيق يحتل المرتبة السادسة بين التطبيقات الأخرى، لكن طبيعة المحتوى المنشور فيه سهل لهذه الفئة لاستغلاله بأبشع صورة، أمهات تنشر يوميات أطفالهن بكل جرأة وانتهاك لخصوصية الطفل واستغلاله لتحقيق الانتشار «الترند» وصعود أسهمهن في عالم «التيك توك» لتحقيق أرباح تنشر فيديوهات للأطفال في حالة من الخوف والانهيار العصبي، وأخرى تظهر «لايف» وهي تسرح شعر طفلتها استعداداً للمدرسة، وهي تعد لها الطعام وفي طريقها للمدرسة، وبعد عودتها وتناولها لوجبة الغداء حتى «هوشاتهم» تبث «لايف»، وآخر يبث مسلسل حياته العائلية «لايف» كيف يتعامل مع أطفاله وزوجته وأصدقائه، وزيارته لعيادة الأسنان وطبيب التجميل وغيرها جولات الاستضافة «جست» وحفلات الغناء والاستهانة بالنفس كل ذلك لهدف واحد تحقيق الأرباح المادية في هذا التطبيق.
البعض يجمل تلك المظاهر والسلوكيات شكلاً من أشكال العمل وكسب الرزق وصناعة المحتوى، والحقيقة إذا رغبنا في تسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة هي جولات «طراره» وإذلال للنفس على الهواء مباشرة وأمام مرأى العالم، واستغلال الأطفال للكسب السريع، وهذا أمر يحتاج إلى وقفه وإجراء رادع من قبل الجهات المعنية، لوقف هذه المهازل التي زرعت في عقول الأطفال بأن الكسب السريع والصحيح يتحقق بهذه الطرق المهينة للإنسان.