قبل فترة كنت أتحدث مع الأخت فاطمة الصيرفي وأسألها لم ليس لدينا «أفواج سياحية» وليس لدينا تلك الباصات السياحية التي نراها في المواقع الترفيهية والأثرية وتنزل منها الأفواج السياحية القادمة من دولة ما؟ هذا منظر لا نراه عندنا، ولكن نراه كثيراً في مصر مثلاً ونراه في الإمارات ومؤخراً أصبحنا نراه في السعودية؟
عندنا مواقع سياحية أثرية، عندنا أماكن ترفيهية، عندنا فنادق بتنوع درجاتها، عندنا شبكة طرق مريحة، عندنا مطار دولي، عندنا مسارح، عندنا صحراء، عندنا أسواق شعبية، ومجمعات تسوق راقية.
قالت قريباً سترين إن شاء الله الأفواج في البحرين وسترين الباصات التي تحملهم في المواقع الترفيهية، وفعلاً قرأت قبل أيام عن قيام شركة «فزت بحرين» بدخول سوق الصين والاتفاق مع شركات سياحية صينية لاستقدام أفواج سياحية من الصين، ونفس الشركة تعاقدت مع التشيك لاستقدام 7000 ألف سائح في هذا العام الجديد.
هذا جيد بل ممتاز وجهد يشكرون عليه، بل تعتبر تلك نقلة نوعية وإضافة إلى مواردنا، إنما القلق والخوف من القصور في عدم تهيئة المجتمع البحريني والسوق البحريني للاستقبال وللاستفادة من سياحة الأفواج وتلك حكاية أخرى؛ فنحن نملك الأساسيات ولله الحمد، إنما كي تضعهم في منظومة واحدة وتجعلهم مستعدين لاستقبال الأعداد الكبيرة مسألة ثانية وقصة أخرى.
السياحة بهذا المنظور تحتاج إلى الاستعداد لاستقبال أعداد كبيرة في دفعة واحدة في مواقع واحدة، أنت تتحدث عن أقل مجموعة متنقلة ستكون بالمئات وهؤلاء يحتاجون سرعة خدمات ويحتاجون برامج بها شروط صحية وشروط سلامة وبرامج تعكس الوجه البحريني الحضاري.
فإن أرادوا تجربة الصحراء والبراري والخيم والجمال والخيول والنوم في الصحراء تحت السماء المكشوفة ونجومها فهل نملك مثل هذه النوعية من التجارب؟
إن أرادوا تجربة البحر والغوص فهل لدينا مؤسسات متخصصة تنقل تلك الأفواج وتساعدها في تجربة هذه الحياة البحرية التاريخية لساعات أو ليوم، أو حتى لقضاء ليلة على ظهر بانوش مثلاً؟
هل مواقعنا الأثرية بها من الأنشطة والفعاليات ما يجمع بين الثقافي والترفيهي، بحيث يمكن قضاء نصف يوم وبرامج نهارية عائلية وبرامج أخرى ليلية بسهرات متنوعة على خلفيات تلك المواقع وانعكاسات الضوء عليها؟
كيف يمكن أن أستفيد من الأفواج الأولى التي ستأتي إلى البحرين وأجعل تجربتهم مشجعة وملهمة لاستقطاب المزيد؟ إن كنت سأكتفي بالصور التي رأيتها على موقع الشركة فقط. فالله يعيننا فليس هناك ما يشد ويشجع كثيراً، وخاصة أن المناطق المجاورة قد أعدت العدة لاستقبال أفواج، ويستطيع السائح فيها أن يقضي أربعاً وعشرين ساعة لمدة أسبوع كامل في برامج لا حصر لها ليس من بينها المطاعم والمجمعات التجارية إلا كاستثناءات وفسحات بين البرامج الثرية الأخرى.
الخلاصة سياحة الأفواج تحتاج أن يكون المجتمع والسوق مستعدين، وأصحاب المؤسسات مستعدين والمشرفون على المواقع مستعدين وحتى جيران المواقع السياحية مستعدين من سكان محليين، نحتاج أن نجعل البحرين تتكلم لغة واحدة أثناء استقبالها للأفواج؛ فلا منتهزين ولا محتالين ولا مشوهين لصورتنا، لذا نحتاج إلى قوانين وتشريعات تحمل في طياتها عواقب تشويه الصورة واستغلال السائح.
أما خلاصة الخلاصة فنحن في البحرين مازال بإمكاننا المنافسة إنما نحتاج أن نكون كلنا في الصورة.
{{ article.visit_count }}
عندنا مواقع سياحية أثرية، عندنا أماكن ترفيهية، عندنا فنادق بتنوع درجاتها، عندنا شبكة طرق مريحة، عندنا مطار دولي، عندنا مسارح، عندنا صحراء، عندنا أسواق شعبية، ومجمعات تسوق راقية.
قالت قريباً سترين إن شاء الله الأفواج في البحرين وسترين الباصات التي تحملهم في المواقع الترفيهية، وفعلاً قرأت قبل أيام عن قيام شركة «فزت بحرين» بدخول سوق الصين والاتفاق مع شركات سياحية صينية لاستقدام أفواج سياحية من الصين، ونفس الشركة تعاقدت مع التشيك لاستقدام 7000 ألف سائح في هذا العام الجديد.
هذا جيد بل ممتاز وجهد يشكرون عليه، بل تعتبر تلك نقلة نوعية وإضافة إلى مواردنا، إنما القلق والخوف من القصور في عدم تهيئة المجتمع البحريني والسوق البحريني للاستقبال وللاستفادة من سياحة الأفواج وتلك حكاية أخرى؛ فنحن نملك الأساسيات ولله الحمد، إنما كي تضعهم في منظومة واحدة وتجعلهم مستعدين لاستقبال الأعداد الكبيرة مسألة ثانية وقصة أخرى.
السياحة بهذا المنظور تحتاج إلى الاستعداد لاستقبال أعداد كبيرة في دفعة واحدة في مواقع واحدة، أنت تتحدث عن أقل مجموعة متنقلة ستكون بالمئات وهؤلاء يحتاجون سرعة خدمات ويحتاجون برامج بها شروط صحية وشروط سلامة وبرامج تعكس الوجه البحريني الحضاري.
فإن أرادوا تجربة الصحراء والبراري والخيم والجمال والخيول والنوم في الصحراء تحت السماء المكشوفة ونجومها فهل نملك مثل هذه النوعية من التجارب؟
إن أرادوا تجربة البحر والغوص فهل لدينا مؤسسات متخصصة تنقل تلك الأفواج وتساعدها في تجربة هذه الحياة البحرية التاريخية لساعات أو ليوم، أو حتى لقضاء ليلة على ظهر بانوش مثلاً؟
هل مواقعنا الأثرية بها من الأنشطة والفعاليات ما يجمع بين الثقافي والترفيهي، بحيث يمكن قضاء نصف يوم وبرامج نهارية عائلية وبرامج أخرى ليلية بسهرات متنوعة على خلفيات تلك المواقع وانعكاسات الضوء عليها؟
كيف يمكن أن أستفيد من الأفواج الأولى التي ستأتي إلى البحرين وأجعل تجربتهم مشجعة وملهمة لاستقطاب المزيد؟ إن كنت سأكتفي بالصور التي رأيتها على موقع الشركة فقط. فالله يعيننا فليس هناك ما يشد ويشجع كثيراً، وخاصة أن المناطق المجاورة قد أعدت العدة لاستقبال أفواج، ويستطيع السائح فيها أن يقضي أربعاً وعشرين ساعة لمدة أسبوع كامل في برامج لا حصر لها ليس من بينها المطاعم والمجمعات التجارية إلا كاستثناءات وفسحات بين البرامج الثرية الأخرى.
الخلاصة سياحة الأفواج تحتاج أن يكون المجتمع والسوق مستعدين، وأصحاب المؤسسات مستعدين والمشرفون على المواقع مستعدين وحتى جيران المواقع السياحية مستعدين من سكان محليين، نحتاج أن نجعل البحرين تتكلم لغة واحدة أثناء استقبالها للأفواج؛ فلا منتهزين ولا محتالين ولا مشوهين لصورتنا، لذا نحتاج إلى قوانين وتشريعات تحمل في طياتها عواقب تشويه الصورة واستغلال السائح.
أما خلاصة الخلاصة فنحن في البحرين مازال بإمكاننا المنافسة إنما نحتاج أن نكون كلنا في الصورة.