الخميس الماضي كان أشبه بأحد أفلام (نهاية العالم)، مثل مشهد هروب الناس في سياراتهم من المدن لمناطق بعيدة فتجد الجميع يتجهون في مسار مزدحم إلى مصير مجهول فمن ظهيرة هذا اليوم ولغاية وقت متأخر من الليل كانت أغلب شوارع مملكة البحرين الرئيسية والفرعية تشهد وجود عدد كبير من السيارات أغلبها في اتجاه واحد، فلا تعلم لماذا يخرج الجميع من منازلهم وإلى أين يذهبون!
سؤال أوجهه لمن يهمه الأمر، لماذا كل هذا الزحام؟ وليس الخميس فقط، ولكنه في جميع أيام الأسبوع وفي جميع الأوقات، لا أعلم ماذا يوجد في الشارع لترى كل هذا العدد من السيارات تسير هنا وهناك؟ هل أصبح (البترول) مجانياً أم هناك من يعطي الجوائز والمكافآت لمن يقضي أطول وقت في الشارع!
ومع قناعتي بأن لا مجيب، أعود وأسأل هل الجهات التي لها علاقة بالشوارع والسيارات والأسواق أعدت دراسة ولو في شكل عصف ذهني حول التوقعات المستقبلية لحجم السيارات وعدد المستخدمين وطرق مواكبة هذا التضخم الغريب؟
وزير الأشغال المهندس إبراهيم بن حسن الحواج شخصية نكن لها الكثير من الاحترام والتقدير لما عرف عنه من خبرة ودراية في مجال عمله، وتصريحه الأخير حول ربط ظاهرة الازدحام بالنمو الاقتصادي لا أدري هل كان جزءاً من تصريح مقتطع أم إجابة مستعجلة! التنمية الاقتصادية يرافقها العديد من مظاهر التطوير المساندة مثل وجود وسائل نقل حديثة ومبتكرة، وجيل جديد من البنية التحتية توفر استمرار حركة النقل والسير دون عوائق، وأساليب عمل جديدة لا تتطلب تنقل جميع المواطنين من مكان إلى آخر، أو تنوع أوقات العمل مما يساعد على خروج الناس في فترات مختلفة.
كل ذلك لم يحدث حتى الآن، فلا أعلم كيف تم قياس وصول البلد لمستوى التنمية الذي جعل حركة النقل لا تتوقف أبداً!
الإدارة العامة للمرور أصبح عليها ضغط ولوم كبير في الفترة الأخير من المجتمع، رغم أني أرى أن موضوع الزحام لا علاقة له بالتنظيم بل بسبب العدد الكبير جداً من السيارات التي تتحرك في شوارعنا.
المواطن له الحق في أن يتنقل في شوارع بلاده بكل راحة وحرية دون عناء، وأي خلل أو تكدس في الشوارع يعتبره مسؤولية الجهات الرسمية في الدولة التي لم تستطع توفير حلول للزحام أو أنها لم تقدر عواقب كثير من الأخطاء، مثل حصر جميع الفعاليات والمجمعات والدوائر الحكومية والخدمة في منطقة واحدة أو حولها، وكثرة الإشارات الضوئية في شوارع رئيسية وعدم تطويرها، وتسهيل استخراج رخص القيادة لجميع الأجانب دون النظر لرقم السيارات في شوارع البحرين.. الزبدة ليس هناك سوء تخطيط بل لا يوجد تخطيط من الأساس.
الزحام ليس أمراً عادياً سيعتاد عليه الناس، بل ظاهرة سلبية في تصاعد لم تعد مقبولة ولها آثار سلبية على صحة وجيب المواطنين والمقيمين، فلا بد من جدية وضع هذه الظاهرة في جدول أولويات الجهات الرسمية والمعنية، فما قاله وزير الأشغال إن البلد يشهد تنمية كبيرة يمكن أن يتحول إلى تراجع وانحدار بسبب ضيق الحركة وقلة الحلول في البنية التحتية فلا سائح ولا مستثمر ولا شخص متفرغ يفكر في أن يقضي ساعات في هذه الشوارع.
سؤال أوجهه لمن يهمه الأمر، لماذا كل هذا الزحام؟ وليس الخميس فقط، ولكنه في جميع أيام الأسبوع وفي جميع الأوقات، لا أعلم ماذا يوجد في الشارع لترى كل هذا العدد من السيارات تسير هنا وهناك؟ هل أصبح (البترول) مجانياً أم هناك من يعطي الجوائز والمكافآت لمن يقضي أطول وقت في الشارع!
ومع قناعتي بأن لا مجيب، أعود وأسأل هل الجهات التي لها علاقة بالشوارع والسيارات والأسواق أعدت دراسة ولو في شكل عصف ذهني حول التوقعات المستقبلية لحجم السيارات وعدد المستخدمين وطرق مواكبة هذا التضخم الغريب؟
وزير الأشغال المهندس إبراهيم بن حسن الحواج شخصية نكن لها الكثير من الاحترام والتقدير لما عرف عنه من خبرة ودراية في مجال عمله، وتصريحه الأخير حول ربط ظاهرة الازدحام بالنمو الاقتصادي لا أدري هل كان جزءاً من تصريح مقتطع أم إجابة مستعجلة! التنمية الاقتصادية يرافقها العديد من مظاهر التطوير المساندة مثل وجود وسائل نقل حديثة ومبتكرة، وجيل جديد من البنية التحتية توفر استمرار حركة النقل والسير دون عوائق، وأساليب عمل جديدة لا تتطلب تنقل جميع المواطنين من مكان إلى آخر، أو تنوع أوقات العمل مما يساعد على خروج الناس في فترات مختلفة.
كل ذلك لم يحدث حتى الآن، فلا أعلم كيف تم قياس وصول البلد لمستوى التنمية الذي جعل حركة النقل لا تتوقف أبداً!
الإدارة العامة للمرور أصبح عليها ضغط ولوم كبير في الفترة الأخير من المجتمع، رغم أني أرى أن موضوع الزحام لا علاقة له بالتنظيم بل بسبب العدد الكبير جداً من السيارات التي تتحرك في شوارعنا.
المواطن له الحق في أن يتنقل في شوارع بلاده بكل راحة وحرية دون عناء، وأي خلل أو تكدس في الشوارع يعتبره مسؤولية الجهات الرسمية في الدولة التي لم تستطع توفير حلول للزحام أو أنها لم تقدر عواقب كثير من الأخطاء، مثل حصر جميع الفعاليات والمجمعات والدوائر الحكومية والخدمة في منطقة واحدة أو حولها، وكثرة الإشارات الضوئية في شوارع رئيسية وعدم تطويرها، وتسهيل استخراج رخص القيادة لجميع الأجانب دون النظر لرقم السيارات في شوارع البحرين.. الزبدة ليس هناك سوء تخطيط بل لا يوجد تخطيط من الأساس.
الزحام ليس أمراً عادياً سيعتاد عليه الناس، بل ظاهرة سلبية في تصاعد لم تعد مقبولة ولها آثار سلبية على صحة وجيب المواطنين والمقيمين، فلا بد من جدية وضع هذه الظاهرة في جدول أولويات الجهات الرسمية والمعنية، فما قاله وزير الأشغال إن البلد يشهد تنمية كبيرة يمكن أن يتحول إلى تراجع وانحدار بسبب ضيق الحركة وقلة الحلول في البنية التحتية فلا سائح ولا مستثمر ولا شخص متفرغ يفكر في أن يقضي ساعات في هذه الشوارع.