لماذا تغيّرنا أو بالأحرى تلوّنّا في حياتنا الواقعية؟ هل هي تأثيرات الواقع الافتراضي أم مواقع التواصل الاجتماعي، أم صعوبة الزمن وأمزجة البشر، أم سرعة نمط الحياة التي لم تترك لنا مجالاً لحسن النية، أم هي تلوثات التطبيقات بدأت تنثر ذرّات غبارها على حياتنا وواقعنا المعاش؟
أين مجالسنا التي أسميناها بالمدارس؟ هل يا ترى طالها غبار التلوث الاجتماعي وباتت مرتعاً للقيل والقال والغيبة والنميمة، وأين ذهبت حكمة رجالنا ورجاحة عقلهم ودورهم في التقريب وحلّ المشاكل الاجتماعية؟ أين غابت الشمولية ولماذا تحوّلت إلى مصالح شخصية كلٌّ في مضماره يلهث دون اكتراث بالآخرين من حوله ومن خلفه؟
لماذا بتنا سلبيين عندما نلتقي ونجتمع؟ وأين غابت الإيجابية وعنفوان النجاح والإصرار عليه؟ أتعلمون أين ذهب كل هذا؟ غابت انعكاسات النجاح عندما استسلمنا لمواقع العهر والتلوث الاجتماعي، انغمسنا في الحسابات السلبية التي لا تُبصر الضوء ولا تعرف الأمل، أثرّت علينا التعليقات السلبية والمواقع المشبوهة التي أنشئت بناء على أجندات لا همّ لها سوى بث اليأس وخلق طابور خامس لا يعي مجنّدوه موقعهم من الأعراب ولا الأدوار المنوطة بهم، فهم يطبقون أدوارهم حسب المخطط لهم دون إدراك أو وعي وفهم، وذلك هو المطلوب منهم في هذه المرحلة بالذات.
التأثيرات وصلت للواقع الفعلي عن طريق التجمّعات وبعض المجالس التي باتت أرضاً خصبة لأولئك المجنّدين الفاقدين للوعي والإدراك الحسّي، والدور الآن على الحكماء والعقلاء في إعادة بوصلة أولئك النفر المسيّرين والمتأثرين بكل ما يقرؤون من شاشاتهم، لتعود المجالس إلى سابق عهدها وتمارس أدوارها الاجتماعية، ويعود ذلك الخط الفاصل بين الوهم الذي تمثّله التطبيقات وبين الواقع الذي تمثّله المجالس والحياة الحقيقية.
لتكن لدينا عقول تستوعب أن الواقع الافتراضي لا يعكس الواقع ولا يمتّ له بصلة، وأن تلك المواقع المنعوتة بالتواصل الاجتماعي ليست منزّهة ولا همّ لها سوى زيادة المتابعين وكثرة التعليقات وزيادة التفاعل حتى وإن كان على حساب الحقيقة، فأي خبر تقرؤه وأي تعليق تلقاه لا تتلقفه بعقل القطيع الذي ينساق للماء أو الطعام أو الغنيمة، بل بعين الحكمة والتروّي والنظر إلى أبعاده وأهدافه خاصة إذا كان مجهول المصدر أو حتى مصدره يفتقد إلى المصداقية، فلنكن نحن خط الدفاع الأول عن محيطنا ومن ثَمَّ مجتمعنا وبالتالي عن أوطاننا.
باختصار لا تُصدّق كلّ خبر غير رسمي ولا تنجرف خلف فاقدي المصداقية، فالإنسان كرّمه الله بعقله، ومن دونه يفقد البشر إنسانيتهم.
أين مجالسنا التي أسميناها بالمدارس؟ هل يا ترى طالها غبار التلوث الاجتماعي وباتت مرتعاً للقيل والقال والغيبة والنميمة، وأين ذهبت حكمة رجالنا ورجاحة عقلهم ودورهم في التقريب وحلّ المشاكل الاجتماعية؟ أين غابت الشمولية ولماذا تحوّلت إلى مصالح شخصية كلٌّ في مضماره يلهث دون اكتراث بالآخرين من حوله ومن خلفه؟
لماذا بتنا سلبيين عندما نلتقي ونجتمع؟ وأين غابت الإيجابية وعنفوان النجاح والإصرار عليه؟ أتعلمون أين ذهب كل هذا؟ غابت انعكاسات النجاح عندما استسلمنا لمواقع العهر والتلوث الاجتماعي، انغمسنا في الحسابات السلبية التي لا تُبصر الضوء ولا تعرف الأمل، أثرّت علينا التعليقات السلبية والمواقع المشبوهة التي أنشئت بناء على أجندات لا همّ لها سوى بث اليأس وخلق طابور خامس لا يعي مجنّدوه موقعهم من الأعراب ولا الأدوار المنوطة بهم، فهم يطبقون أدوارهم حسب المخطط لهم دون إدراك أو وعي وفهم، وذلك هو المطلوب منهم في هذه المرحلة بالذات.
التأثيرات وصلت للواقع الفعلي عن طريق التجمّعات وبعض المجالس التي باتت أرضاً خصبة لأولئك المجنّدين الفاقدين للوعي والإدراك الحسّي، والدور الآن على الحكماء والعقلاء في إعادة بوصلة أولئك النفر المسيّرين والمتأثرين بكل ما يقرؤون من شاشاتهم، لتعود المجالس إلى سابق عهدها وتمارس أدوارها الاجتماعية، ويعود ذلك الخط الفاصل بين الوهم الذي تمثّله التطبيقات وبين الواقع الذي تمثّله المجالس والحياة الحقيقية.
لتكن لدينا عقول تستوعب أن الواقع الافتراضي لا يعكس الواقع ولا يمتّ له بصلة، وأن تلك المواقع المنعوتة بالتواصل الاجتماعي ليست منزّهة ولا همّ لها سوى زيادة المتابعين وكثرة التعليقات وزيادة التفاعل حتى وإن كان على حساب الحقيقة، فأي خبر تقرؤه وأي تعليق تلقاه لا تتلقفه بعقل القطيع الذي ينساق للماء أو الطعام أو الغنيمة، بل بعين الحكمة والتروّي والنظر إلى أبعاده وأهدافه خاصة إذا كان مجهول المصدر أو حتى مصدره يفتقد إلى المصداقية، فلنكن نحن خط الدفاع الأول عن محيطنا ومن ثَمَّ مجتمعنا وبالتالي عن أوطاننا.
باختصار لا تُصدّق كلّ خبر غير رسمي ولا تنجرف خلف فاقدي المصداقية، فالإنسان كرّمه الله بعقله، ومن دونه يفقد البشر إنسانيتهم.