رأيتُ دموع الفرح بعيني والداي حفظهما الله، وعرفت أن العالم كله يفرح لفرحة البحرين. وليس استحقاق لقب "خليجي 26" بشيء جديد على البحرين، فالبحرين لديها سجل تاريخي حافل بالإنجازات في المجال الرياضي. وأشير إلى أبرزها: فوز مملكة البحرين باستضافة اجتماع الجمعية العمومية للجنة البارالمبية الدولية عام 2023 ليشكل محطة مهمة في تاريخ الرياضة البحرينية وفي الحركة البارالمبية العالمية، وتحقيق المنتخب العسكري لألعاب القوى بقوة دفاع البحرين المركز الأول في بطولة العالم لنص الماراثون في سويسرا بمسابقة السيدات والمركز الأول والثاني على مستوى فردي السيدات، والذي شارك فيها 300 عداء وعداءة. وحصاد البحرين على 609 ميداليات بينها 252 ذهبية في مختلف الألعاب الرياضية في عام الذهب، كل ذلك شاهد على ثمار ما وصلت إليه الرياضة البحرينية التي روتها دعم القيادة الحكيمة الطموحة المتعطشة دائما لتحقيق الإنجازات الاستثنائية، ولِيُضاف للسجل التاريخي بأن أعوام الذهب متتالية ومليئة بالفخر والاعتزاز لمملكة البحرين.

وتعتبر الرياضة حق من حقوق الإنسان تعزز القيم الإنسانية مثل احترام الخصم، قبول القوانين، ووحدة العمل الجماعي. كما تعد الرياضة عنصر حاسم في وضع قواعد المواطنة الصالحة التي تعزز تماسك النسيج الاجتماعي والذي ترجمته فرحة العالم كله بإنجاز البحرين. ولأهمية الرياضة فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع القرار رقم 66/5 حول "بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي" وكانت هذه المرة الأولى في التاريخ التي تُشارك فيها 193 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في تقديم مشروع قرار، وكانت "الرياضة" وحدها القادرة على تحقيق ذلك الإنجاز.

محطة

في سابقة متألقة، بادرت وزارة الشؤون القانونية لتنظيم أكبر تجمع للنساء القانونيات في مملكة البحرين بمناسبة يوم المرأة البحرينية بالمحكمة الدستورية، كانت فكرة جديرة والأولى من نوعها، تُترجم بأن هذا الاتحاد كله من أجل البحرين، نعمل جميعاً كفريق واحد – من مختلف الجهات – من أجل بحريننا. كلمة حق تقال بوزير الشؤون القانونية سعادة السيد يوسف بن عبدالحسين خلف، شخصية حكيمة ومتزنة وتواضعه نموذج يدرسّ للأجيال، ومداخلاته في الاجتماعات البرلمانية تترجم ثقافة عالية ومخزون علمي عميق.

[email protected]