نتفق جميعاً بأن منصات التواصل الاجتماعي فتحت الباب لكل لمن هب ودب بأن يصبح مشهوراً أو معلناً أو صحفياً، وإن كان هذا الشخص خالياً من أي مهارة أو علم في التسويق أو الإعلان أو الإعلام، فقط أهم ميزة يجب أن تتوفر فيهم هي أن يكون لديك جرعة كبيرة من «اللامبالاة» تجاه تصرفاتك وتجاه انتقادات وتنمر المجتمع.
طبعاً تجاوز المجتمع هذه المرحلة، مرحلة عدم تقبل من كان يسميهم في البداية بـ«التوافه» ثم «المتسلقين» وصولاً لـ«مشاهير الفلس». وعن نفسي أبداً لا أعتبر جميع الشخصيات أو الحسابات التي تتواجد في عالم التواصل الاجتماعي بالتافهة، بل إن هناك مجموعة كبيرة منها خطت طريق الشهرة والنجاح باجتهاد وبأساليب راقية ومقبولة لدى المجتمع ونالت قبول وثقة الجميع.
أما أن نصل إلى مرحلة يكون البطل حماراً ويكون فيها للحمار رأي ودور في إقناع المجتمع والمستهلكين بسلعة معينة أو برنامج معين فهنا أقول بأننا تجاوزنا كثيراً مرحلة التفاهة، ولا أدري كيف تقبل مجتمع التواصل الاجتماعي لمثل هذه الطرح! تخيل أن مجموعة من الناس تفكر وتقول «ماذا نأكل أو نشرب»، ليقول أحدهم «لنأخذ رأي الحمار»، لنذهب إلى صفحة الحمار «عاجن» مثلاً في الانستغرام ونشاهد ماذا عنده من عروض! هل تدرك ما تفعل أو تقول! أنت تشجع هؤلاء على أن يجعلوا منك شخصاً أقل من مستوى الحمار، شخص يسمع ويشاهد ويتأثر بالحمير والطيور والضفادع والذباب.
فمهما يكن هذا «الحمار» مشهوراً في ساحة السباقات أو بين مجتمع الصبيانية فلا يعني ذلك أبداً أن يتبناه أصحاب مشاريع بغرض الترويج والدعاية وإن كان على سبيل الضحك والمزاح، فما يعني أن تقول للمجتمع بأن هذا المنتج أو المكان يعجب الحمار «عاجن» مثلاً؟، هل المجتمع وصل إلى هذا الحد من اللاوعي والانسياق خلف التفاهة حتى يعتمد على رأي بهيمة!
من فكر أو قرر أن يتبنى مثل هذه الأفكار الأكيد بأنه لعب على حبل إثارة الجدل أو استغلال «اسم» مشهور ترند في الفترة الحالية، والأكيد أن مستوى تفكير هؤلاء لا يتجاوز حتى بطلهم «عاجن»، فيا لها من سقطة. كل ذلك يعود بنا لنجدد ونطالب من يهمه الأمر بأن يتحكم ويراقب هذه المنصات ومن فيها من المؤثرين، لا بد من قانون مخصص للتواصل الاجتماعي يلزم الجميع باحترام الذوق العام واحترام قيم ومكانة المجتمع، خيث يأتي الدور على الجهات المعنية، بأن تمنع مثل هذه التجاوزات والهبوط من قبل المعلنين، لا أدري إلى أين وصلنا حتى أصبحنا «نأخذ رأي حمار».. فقط ننتظر بأن يخرج علينا هذا الأسبوع ليقول «عيدكم مبارك».
طبعاً تجاوز المجتمع هذه المرحلة، مرحلة عدم تقبل من كان يسميهم في البداية بـ«التوافه» ثم «المتسلقين» وصولاً لـ«مشاهير الفلس». وعن نفسي أبداً لا أعتبر جميع الشخصيات أو الحسابات التي تتواجد في عالم التواصل الاجتماعي بالتافهة، بل إن هناك مجموعة كبيرة منها خطت طريق الشهرة والنجاح باجتهاد وبأساليب راقية ومقبولة لدى المجتمع ونالت قبول وثقة الجميع.
أما أن نصل إلى مرحلة يكون البطل حماراً ويكون فيها للحمار رأي ودور في إقناع المجتمع والمستهلكين بسلعة معينة أو برنامج معين فهنا أقول بأننا تجاوزنا كثيراً مرحلة التفاهة، ولا أدري كيف تقبل مجتمع التواصل الاجتماعي لمثل هذه الطرح! تخيل أن مجموعة من الناس تفكر وتقول «ماذا نأكل أو نشرب»، ليقول أحدهم «لنأخذ رأي الحمار»، لنذهب إلى صفحة الحمار «عاجن» مثلاً في الانستغرام ونشاهد ماذا عنده من عروض! هل تدرك ما تفعل أو تقول! أنت تشجع هؤلاء على أن يجعلوا منك شخصاً أقل من مستوى الحمار، شخص يسمع ويشاهد ويتأثر بالحمير والطيور والضفادع والذباب.
فمهما يكن هذا «الحمار» مشهوراً في ساحة السباقات أو بين مجتمع الصبيانية فلا يعني ذلك أبداً أن يتبناه أصحاب مشاريع بغرض الترويج والدعاية وإن كان على سبيل الضحك والمزاح، فما يعني أن تقول للمجتمع بأن هذا المنتج أو المكان يعجب الحمار «عاجن» مثلاً؟، هل المجتمع وصل إلى هذا الحد من اللاوعي والانسياق خلف التفاهة حتى يعتمد على رأي بهيمة!
من فكر أو قرر أن يتبنى مثل هذه الأفكار الأكيد بأنه لعب على حبل إثارة الجدل أو استغلال «اسم» مشهور ترند في الفترة الحالية، والأكيد أن مستوى تفكير هؤلاء لا يتجاوز حتى بطلهم «عاجن»، فيا لها من سقطة. كل ذلك يعود بنا لنجدد ونطالب من يهمه الأمر بأن يتحكم ويراقب هذه المنصات ومن فيها من المؤثرين، لا بد من قانون مخصص للتواصل الاجتماعي يلزم الجميع باحترام الذوق العام واحترام قيم ومكانة المجتمع، خيث يأتي الدور على الجهات المعنية، بأن تمنع مثل هذه التجاوزات والهبوط من قبل المعلنين، لا أدري إلى أين وصلنا حتى أصبحنا «نأخذ رأي حمار».. فقط ننتظر بأن يخرج علينا هذا الأسبوع ليقول «عيدكم مبارك».