قبل أيام نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً أوضح أن أوروبا أصبحت تخشى اليمين المتطرف، وقالت فيه إنه بعد سنوات عديدة كانت المناقشات حول التطرف في جميع أنحاء أوروبا تدور حول التطرف الإسلامي والإرهاب، وتحول النقاش الآن إلى إيديولوجيات اليمين المتطرف الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القضية أكثر وضوحاً في ألمانيا، حيث تتزايد الدعوات لحظر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، وتريد الحكومة قطع مصادر تمويل الأحزاب اليمينية.
وفي بريطانيا تريد الحكومة منع المتطرفين من الاجتماع مع المشرعين أو تلقي الأموال العامة، وتخطط لنشر قائمة جديدة بالجماعات التي تعتبرها «متطرفة»، مع التركيز بشكل أكبر على المعتقدات بدلاً من الميل إلى العنف.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومات تقول إنها تريد حماية الديمقراطية، حيث إن التهديد الآن لا يتعلق بزرع المتطرفين للقنابل وتنفيذ هجمات عنيفة بقدر ما يتعلق بأيديولوجية غير ديمقراطية تنتشر عبر المجتمع.
وهنا أعود إلى مملكة البحرين لأضع بين يدي القارئ الكريم الرؤية الملكية السامية التي رسخها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بشأن التعايش والتسامح ورفضه للتطرف، والذي واجهته أوروبا ودول الغرب في بعض الأحيان بأنه قد يؤثر على الديمقراطية في البلاد.
فلقد سعت مملكة البحرين من خلال العهد الإصلاحي لأن تخلق سياسة متوازنة يشارك فيها الشعب الحكم ورسم السياسات العامة، لكن جاءت علينا أيام حاول المتطرفون فيها قلب الطاولة وإدخال البلاد في مسار العشوائية والعنف والإرهاب.
وفي تلك اللحظة حاول الغرب أن يبدو مدافعاً عن الحريات وطالب البحرين بأن تترك الحبل على الغارب تحت مسمى الحرية والديمقراطية، رغم أن تلك الأمور كانت هي المبدأ الأساس في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، ولم تتوقف لحظة منذ انطلاقه.
وشهدنا انتقادات غربية لتعامل الدولة مع التطرف والإرهاب، ولكن ظلت البحرين تسير على منهج الدفاع عن مكتسبات الناس وأمنهم وحماية الوطن من سرطان الحرية غير المسؤولة الذي بدأت اليوم أوروبا إدراك تفشيه في مجتمعاتها.
لقد تركت دول الغرب نفسها فريسة لهذا التطرف تحت بند إطلاق الحريات دون وضع إطار دستوري يضمن للجميع مجتمع متعايش، وها هي أوروبا اليوم بدأت تشرب من كأس حاولت أن تجعلنا نتجرعه من قبل، وتحاول أن تفعل مثلما فعلت البحرين قبل أكثر من عقد من الزمن، حيث تفكر بقطع مصادر تمويل الأحزاب اليمينية، ومنع المتطرفين من الاجتماع مع المشرعين أو تلقي الأموال العامة.
أليست هذه الإجراءات هي التي انتقدتموها في البحرين؟ ألم تتهمونا بانعدام الديمقراطية، لتعودوا اليوم وتكبحوا جماح أحزاب متطرفة في دولكم؟ ما لكم كيف تحكمون؟
في كل يوم نعيشه ونقرأ فيه أحداث العالم، نرى أمرين مهمين: أولهما أن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه كان على حق ورأى المستقبل قبل أن تراه أوروبا، واتخذ القرارات التي حفظت البحرين، والثاني أن ديمقراطية الغرب هي حصان طروادة الذي كان خاوياً من أي مضمون، وحاربونا به عقود.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القضية أكثر وضوحاً في ألمانيا، حيث تتزايد الدعوات لحظر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، وتريد الحكومة قطع مصادر تمويل الأحزاب اليمينية.
وفي بريطانيا تريد الحكومة منع المتطرفين من الاجتماع مع المشرعين أو تلقي الأموال العامة، وتخطط لنشر قائمة جديدة بالجماعات التي تعتبرها «متطرفة»، مع التركيز بشكل أكبر على المعتقدات بدلاً من الميل إلى العنف.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومات تقول إنها تريد حماية الديمقراطية، حيث إن التهديد الآن لا يتعلق بزرع المتطرفين للقنابل وتنفيذ هجمات عنيفة بقدر ما يتعلق بأيديولوجية غير ديمقراطية تنتشر عبر المجتمع.
وهنا أعود إلى مملكة البحرين لأضع بين يدي القارئ الكريم الرؤية الملكية السامية التي رسخها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بشأن التعايش والتسامح ورفضه للتطرف، والذي واجهته أوروبا ودول الغرب في بعض الأحيان بأنه قد يؤثر على الديمقراطية في البلاد.
فلقد سعت مملكة البحرين من خلال العهد الإصلاحي لأن تخلق سياسة متوازنة يشارك فيها الشعب الحكم ورسم السياسات العامة، لكن جاءت علينا أيام حاول المتطرفون فيها قلب الطاولة وإدخال البلاد في مسار العشوائية والعنف والإرهاب.
وفي تلك اللحظة حاول الغرب أن يبدو مدافعاً عن الحريات وطالب البحرين بأن تترك الحبل على الغارب تحت مسمى الحرية والديمقراطية، رغم أن تلك الأمور كانت هي المبدأ الأساس في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، ولم تتوقف لحظة منذ انطلاقه.
وشهدنا انتقادات غربية لتعامل الدولة مع التطرف والإرهاب، ولكن ظلت البحرين تسير على منهج الدفاع عن مكتسبات الناس وأمنهم وحماية الوطن من سرطان الحرية غير المسؤولة الذي بدأت اليوم أوروبا إدراك تفشيه في مجتمعاتها.
لقد تركت دول الغرب نفسها فريسة لهذا التطرف تحت بند إطلاق الحريات دون وضع إطار دستوري يضمن للجميع مجتمع متعايش، وها هي أوروبا اليوم بدأت تشرب من كأس حاولت أن تجعلنا نتجرعه من قبل، وتحاول أن تفعل مثلما فعلت البحرين قبل أكثر من عقد من الزمن، حيث تفكر بقطع مصادر تمويل الأحزاب اليمينية، ومنع المتطرفين من الاجتماع مع المشرعين أو تلقي الأموال العامة.
أليست هذه الإجراءات هي التي انتقدتموها في البحرين؟ ألم تتهمونا بانعدام الديمقراطية، لتعودوا اليوم وتكبحوا جماح أحزاب متطرفة في دولكم؟ ما لكم كيف تحكمون؟
في كل يوم نعيشه ونقرأ فيه أحداث العالم، نرى أمرين مهمين: أولهما أن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه كان على حق ورأى المستقبل قبل أن تراه أوروبا، واتخذ القرارات التي حفظت البحرين، والثاني أن ديمقراطية الغرب هي حصان طروادة الذي كان خاوياً من أي مضمون، وحاربونا به عقود.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية