ما شهدناه الأسبوع الماضي من رياح فائقة السرعة وأمطار غزيرة يعد أمراً غير مسبوق ويحتاج إلى وقفة للمراجعة والاستعداد لما هو أخطر. وتشير كل تصريحات المختصين في شؤون المناخ أن التغير المناخي الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض يزيد من معدلات تبخر الماء ويغير من توزيع الضغط مما يدفع إلى حدوث ظواهر جوية عنيفة منها العواصف المطرية الخطيرة. ويبدو أن ما حدث قد يتكرر سنوياً طالما المناخ يتغير.
وبما أن دول الخليج تمتلك شبكات ذات طاقة استيعابية محدودة لتصريف مياه الأمطار نظراً لندرة هطول الأمطار فيها، فإن عواقب العواصف المطرية كالتي شهدناها مؤخراً تصبح وخيمة ومكلفة للغاية وأيضاً محرجة. فالبحيرات من مياه الأمطار التي غطت الشوارع والتي تحتوي على عشرات السيارات الغارقة لا تتناسب مع الصورة التسويقية لدول تفخر بتقدمها العمراني وجودة تخطيط مدنها الحديثة.
المطلوب طبعاً، إعادة النظر في كيفية التعامل مع مواسم الأمطار فالقادم أصعب من ما مضى وعلى جهات التخطيط العمراني أن تضع أسوأ الاحتمالات والسيناريوهات الجوية في حسبانها. كما على الناس أن يتأكدوا أكثر من حالة منازلهم وقدرتها على تحمل التقلبات الجوية العنيفة بشكل مستمر.
في البحرين نجحت الجهود الحكومية في احتواء ما خلفته العاصفة في فترة زمنية قياسية وهذا يدل على حسن استعداد وإدارة، ويبدو جلياً الآن القدرة البحرينية على إدارة الأزمات "جائحة كورونا سابقاً واليوم العاصفة الجوية"، فالأداء مقنع جداً ونتائجه مرضية. وكلنا شهد كيف تم شفط أغلب تجمعات المياه في الشوارع الرئيسة بسرعة وبعدها تم شفط المياه في الأحياء السكنية وكذلك لاحظنا السرعة في الاستجابة للحالات الطارئة خلال العاصفة. أيضاً، كان قرار وزارة التربية والتعليم صائباً في تعطيل الدراسة لبضعة أيام حتى يتم الوقوف على حالة المدارس بعد العاصفة حرصاً على سلامة الطلبة وهيئات التدريس. والحمدلله أن العاصفة وتبعاتها انتهت بدون خسائر كبيرة أو فقدان للأرواح.
و في نفس السياق، علينا أن لا ننسى أن الحق تعالى أخبرنا في سورة الرعد "هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَال * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ"، أي أن كل ما شهدناه مؤخراً وسابقاً فيه رسائل عظيمة علينا أن نتأملها ونعتبر منها. والمعلوم أن المطر يأتي ليقوم بأدوار عدة ومنها إنقاذاً للأرض الجافة الميتة أو تطهيراً للناس أو إنذاراً وتحذيراً لهم وأحياناً أكثر من ذلك. وآيات المطر في القرآن الكريم عديدة والأفضل أن يقرأها المرء ليفهم ويعلم ويتذكر لعله أسرف وطغى ونسي!
وبما أن دول الخليج تمتلك شبكات ذات طاقة استيعابية محدودة لتصريف مياه الأمطار نظراً لندرة هطول الأمطار فيها، فإن عواقب العواصف المطرية كالتي شهدناها مؤخراً تصبح وخيمة ومكلفة للغاية وأيضاً محرجة. فالبحيرات من مياه الأمطار التي غطت الشوارع والتي تحتوي على عشرات السيارات الغارقة لا تتناسب مع الصورة التسويقية لدول تفخر بتقدمها العمراني وجودة تخطيط مدنها الحديثة.
المطلوب طبعاً، إعادة النظر في كيفية التعامل مع مواسم الأمطار فالقادم أصعب من ما مضى وعلى جهات التخطيط العمراني أن تضع أسوأ الاحتمالات والسيناريوهات الجوية في حسبانها. كما على الناس أن يتأكدوا أكثر من حالة منازلهم وقدرتها على تحمل التقلبات الجوية العنيفة بشكل مستمر.
في البحرين نجحت الجهود الحكومية في احتواء ما خلفته العاصفة في فترة زمنية قياسية وهذا يدل على حسن استعداد وإدارة، ويبدو جلياً الآن القدرة البحرينية على إدارة الأزمات "جائحة كورونا سابقاً واليوم العاصفة الجوية"، فالأداء مقنع جداً ونتائجه مرضية. وكلنا شهد كيف تم شفط أغلب تجمعات المياه في الشوارع الرئيسة بسرعة وبعدها تم شفط المياه في الأحياء السكنية وكذلك لاحظنا السرعة في الاستجابة للحالات الطارئة خلال العاصفة. أيضاً، كان قرار وزارة التربية والتعليم صائباً في تعطيل الدراسة لبضعة أيام حتى يتم الوقوف على حالة المدارس بعد العاصفة حرصاً على سلامة الطلبة وهيئات التدريس. والحمدلله أن العاصفة وتبعاتها انتهت بدون خسائر كبيرة أو فقدان للأرواح.
و في نفس السياق، علينا أن لا ننسى أن الحق تعالى أخبرنا في سورة الرعد "هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَال * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ"، أي أن كل ما شهدناه مؤخراً وسابقاً فيه رسائل عظيمة علينا أن نتأملها ونعتبر منها. والمعلوم أن المطر يأتي ليقوم بأدوار عدة ومنها إنقاذاً للأرض الجافة الميتة أو تطهيراً للناس أو إنذاراً وتحذيراً لهم وأحياناً أكثر من ذلك. وآيات المطر في القرآن الكريم عديدة والأفضل أن يقرأها المرء ليفهم ويعلم ويتذكر لعله أسرف وطغى ونسي!