نحتاج في مملكتنا الحبيبة العديد من الأمور والقرارات التاريخية الصائبة التي من شأنها ان ترتقي برياضتنا وأن تنقلنا من مرحلة إلى مرحلة جديد أفضل بكثير مما نحن عليه الآن.
واحدة من هذه القرارات الهامة من وجهة نظري موضوع دمج الأندية التي لابد أن يتحقق على أرض الواقع عاجلاً أم آجلاً، فعطفاً على المساحة الجغرافية والتعداد السكاني وحتى عدد المحافظات فإن عدد الأندية كبير جداً ويجب تقليصها عن طريق الدمج وفق معايير مدروسة تحفظ حقوق الأندية وكيانها وتاريخها.
عملية الدمج من وجهة نظري ستكون لها مخرجات إيجابية عديدة على رياضتنا، ففي الوقت الراهن وفي ظل وجود عدد كبير من الأندية نشاهد البعض منها تفتقد لإحدى الألعاب الجماعية الكبرى، وهنا أقصد كرة «القدم واليد والسلة والطائرة»، فمن غير المعقول أن نرى أندية -والبعض منها كبرى- تفتقد لإحدى هذه الألعاب، فالدمج الصحيح سيجعلنا نشاهد أندية متكاملة بمعنى الكلمة، كما أن دمج الأندية سيعطي قوة وتنافساً أكثر على البطولات المحلية وسيزيد أيضاً من شعبية وجماهيرية الأندية، بالإضافة إلى أن الأندية ستكون أقوى مادياً، فضلاً عن أن الدعم التي توفره الدولة سيكون أكثر في حال الدمج وهذا سيساعد الأندية على العمل والتطور، وغيرها من العوامل الإيجابية الكثيرة التي أجزم أنها ستتحقق من خلال الدمج.
وفيما يخص هذا الموضوع سأضرب مثالاً حقيقياً عن الدمج الناجح، ففي الإمارات الشقيقة وبأمر من الحكومة الموقرة في عام 2017 تم دمج الأهلي والشباب ودبي تحت مسمى «شباب الأهلي دبي»، والشارقة والشعب باسم «الشارقة» بهدف بناء كيانات وأندية قوية تنافس محلياً وقارياً، وهذا ما التمسناه من هذا الدمج.
مسج إعلامي
ظاهرة جديدة نشاهدها في مسابقاتنا المحلية بمختلف الألعاب وهي سوء سلوك أفراد من الجهاز الفني والإداري أو لاعبين، فخلال الفترة الأخيرة كثرت حالات المناوشات والخلافات بين أطراف الأندية خلال المباريات والتي تصل أحياناً إلى مرحلة تشوه صورة الرياضة في مملكة البحرين، فيجب إيقاف هذه الظاهرة بعقوبات رادعة للقضاء أو التقليل من -على أقل تقدير- مثل هذه الأحداث الدخيلة على رياضتنا.