أرجو أن تعي الجماعات الإسلامية في الدول العربية وبالأخص في منطقة الخليج المؤشر الهام والخطير الذي برز في «الدرس» الذي قدمه لنا الحدث الكويتي بعد قرار أمير الدولة بحل مجلس الأمة وتعليق العمل ببعض بنود الدستور.
الرسالة الأولى:
لابد أن الجماعات الإسلامية بشقيها (الشيعي والسني) اكتشفت أن حلفاءها الدوليين والإقليميين الداعمين لوصولهم للسلطة صمتوا صمت القبور بعد قرار أمير الكويت بوقف العمل بالدستور وخطابه الذي توعد به أي محاولة للإخلال بالأمن أنها ستواجه بحزم.
هذا الصمت هو مؤشر أن الحلف انتهى وأن الحجة التي كان يتدثر بها ذلك الحلف لتمكينهم من السلطة اختفت باختفاء شعار دعم الديمقراطية!! وأن ما اتفق عليه منذ بداية هذا القرن من تحالفات دولية وتحالفات إقليمية تمت في تركيا والعراق بدعمهم للوصول للسلطة قد انتهى مفعولها ... نعم لقد تخلى عنهم حلفاؤهم الدوليون والإقليميون.
وذلك على عكس مما حدث في عام 2011 حين كان الدعم في أوجه، وحتى بعد أن تم تقليم أظافر تلك الجماعات من قبل أكثر من دولة عربية إلا أن الدعم الدولي والإقليمي ظل مخلصاً لتحالفه معهم وظل يدعم عودتهم والإبقاء على قواهم.
إنما في الحالة الكويتية لم ينطق أحد لا من الولايات المتحدة الأمريكية ولا من الدول الغربية الأوروبية يطالبون الكويت بالتمسك (بالديمقراطية) أو بالجلوس مع أصحاب اللحى والعمائم كما فعلوا عام 2011 مع البحرين على سبيل المثال، هذه المرة صمتوا صمت القبور وتغافلوا وكأنهم لم يسمعوا، فأسقط في يد الجماعات الإسلامية بشقيها خاصة وقد سكتت إيران وتركيا.
القوة المستمدة من الخارج انتفت في الحالة الكويتية تماماً، وحتى بعض الاعتراضات التي صدرت في الكويت من هنا أو هناك من بعض رموز تلك الجماعات تم التعامل معها قانونياً والقوى الغربية الناعمة صامتة تماماً لا تلتفت ولا كأن شيئاً حدث.
اليوم اختلف الحال، الاستراتيجية الأمريكية الجديدة هي الالتفات إلى الأنظمة الموجودة وإعادة التحالفات القديمة معها والابتعاد عن كل ما يعكر صفوها، خاصة وأن تلك الإدارات مشغولة بمعالجة فشلها في أوكرانيا ومعالجة فشلها الداخلي بحركات التحرر الطلابية ومشغولة بلاتستر على تحالفها مع إسرائيل وما ترتب عليه من جرائم إبادة، ومشغولة مع مصائرها التي ستحدد في الانتخابات، ومشغولة بإعادة ترتيب أوراقها مع الأنظمة العربية الخليجية وعقد اتفاقات جديدة معها فرضت فيها الدول الخليجية مصالحها.
أمير الكويت قرأ هذه المعطيات الجديدة قراءة جيدة تنم عن خبرة وحنكة تظهر في اختيار التوقيت فأخذ قراره باستبعاد تلك الجماعات وإنهاء الأوضاع التي ترتبت على تحالفاتها في المنطقة في الوقت المناسب.
وهنا يأتي الدرس الأول.
إذ على ما تبقى من تلك الجماعات في دولنا الخليجية وبالأخص في البحرين والتي لم تستوعب درس المملكة العربية السعودية ودرس الإمارات ودرس البحرين عليها أن تدرس جيداً درس الكويت، فالفرق واضح، فلا نصير تركياً ولا حتى إيرانياً خاصة بعد بروز الصراعات بين الأجنحة الداخلية الإيرانية، أما القوى الغربية الناعمة فهي في الحالة الكويتية أخذت وضع لا أسمع لا أرى لا أتكلم، فهل رأيتم تعليقاً أو تقارير أو صوراً أو مقالات أو بيانات من منظمات غربية تدعو أمير الكويت إلى إعادة النظر في قراره؟!
فليت من كان يتكئ على دعم خارجي أن يتعظ، وليت كبارهم يخبرون صغارهم وكوادرهم المتحمسة أن «الدرس قد انتهى يا غبي».
الرسالة الأولى:
لابد أن الجماعات الإسلامية بشقيها (الشيعي والسني) اكتشفت أن حلفاءها الدوليين والإقليميين الداعمين لوصولهم للسلطة صمتوا صمت القبور بعد قرار أمير الكويت بوقف العمل بالدستور وخطابه الذي توعد به أي محاولة للإخلال بالأمن أنها ستواجه بحزم.
هذا الصمت هو مؤشر أن الحلف انتهى وأن الحجة التي كان يتدثر بها ذلك الحلف لتمكينهم من السلطة اختفت باختفاء شعار دعم الديمقراطية!! وأن ما اتفق عليه منذ بداية هذا القرن من تحالفات دولية وتحالفات إقليمية تمت في تركيا والعراق بدعمهم للوصول للسلطة قد انتهى مفعولها ... نعم لقد تخلى عنهم حلفاؤهم الدوليون والإقليميون.
وذلك على عكس مما حدث في عام 2011 حين كان الدعم في أوجه، وحتى بعد أن تم تقليم أظافر تلك الجماعات من قبل أكثر من دولة عربية إلا أن الدعم الدولي والإقليمي ظل مخلصاً لتحالفه معهم وظل يدعم عودتهم والإبقاء على قواهم.
إنما في الحالة الكويتية لم ينطق أحد لا من الولايات المتحدة الأمريكية ولا من الدول الغربية الأوروبية يطالبون الكويت بالتمسك (بالديمقراطية) أو بالجلوس مع أصحاب اللحى والعمائم كما فعلوا عام 2011 مع البحرين على سبيل المثال، هذه المرة صمتوا صمت القبور وتغافلوا وكأنهم لم يسمعوا، فأسقط في يد الجماعات الإسلامية بشقيها خاصة وقد سكتت إيران وتركيا.
القوة المستمدة من الخارج انتفت في الحالة الكويتية تماماً، وحتى بعض الاعتراضات التي صدرت في الكويت من هنا أو هناك من بعض رموز تلك الجماعات تم التعامل معها قانونياً والقوى الغربية الناعمة صامتة تماماً لا تلتفت ولا كأن شيئاً حدث.
اليوم اختلف الحال، الاستراتيجية الأمريكية الجديدة هي الالتفات إلى الأنظمة الموجودة وإعادة التحالفات القديمة معها والابتعاد عن كل ما يعكر صفوها، خاصة وأن تلك الإدارات مشغولة بمعالجة فشلها في أوكرانيا ومعالجة فشلها الداخلي بحركات التحرر الطلابية ومشغولة بلاتستر على تحالفها مع إسرائيل وما ترتب عليه من جرائم إبادة، ومشغولة مع مصائرها التي ستحدد في الانتخابات، ومشغولة بإعادة ترتيب أوراقها مع الأنظمة العربية الخليجية وعقد اتفاقات جديدة معها فرضت فيها الدول الخليجية مصالحها.
أمير الكويت قرأ هذه المعطيات الجديدة قراءة جيدة تنم عن خبرة وحنكة تظهر في اختيار التوقيت فأخذ قراره باستبعاد تلك الجماعات وإنهاء الأوضاع التي ترتبت على تحالفاتها في المنطقة في الوقت المناسب.
وهنا يأتي الدرس الأول.
إذ على ما تبقى من تلك الجماعات في دولنا الخليجية وبالأخص في البحرين والتي لم تستوعب درس المملكة العربية السعودية ودرس الإمارات ودرس البحرين عليها أن تدرس جيداً درس الكويت، فالفرق واضح، فلا نصير تركياً ولا حتى إيرانياً خاصة بعد بروز الصراعات بين الأجنحة الداخلية الإيرانية، أما القوى الغربية الناعمة فهي في الحالة الكويتية أخذت وضع لا أسمع لا أرى لا أتكلم، فهل رأيتم تعليقاً أو تقارير أو صوراً أو مقالات أو بيانات من منظمات غربية تدعو أمير الكويت إلى إعادة النظر في قراره؟!
فليت من كان يتكئ على دعم خارجي أن يتعظ، وليت كبارهم يخبرون صغارهم وكوادرهم المتحمسة أن «الدرس قد انتهى يا غبي».