استياء بالغ أظهرته الإدارة الإسرائيلية بعد تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي، ممثلة الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الأمريكية المقبلة كامالا هاريس، بشأن الأوضاع في غزة، التي اعتُبرت قوية بسبب إظهار هاريس وقوفها «نوعاً ما» مع أهالي غزة، وذلك خلال اجتماعها مؤخراً مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
هاريس استخدمت مفرداتٍ وجُملاً في تصريحاتها لم تكن دارجة من قبل في الموقف الأمريكي بكل هذا الوضوح، وهو ما أثار إسرائيل التي أصدر مكتب رئيس وزرائها بياناً، أكد فيه أن هذه التصريحات قد تعرقل التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين -على حد تعبيره -، وأن «حماس» قد تفسر تعليقات هاريس بأن هناك خلافاً أمريكياً إسرائيلياً بشأن غزة.
أعتقد أن تصريحات هاريس القوية أو ردة الفعل الإسرائيلي بشأنها، ليست الأولى من نوعها، فالإدارة الأمريكية سبق وأن عبرت بتصريحات ولكنها «فضفاضة» عن رفضها ما يحدث في غزة، غير أن «الأسلوب» قد يختلف في التعبير، تبعاً للظروف وشدة الأوضاع في غزة.
وعلى العموم، فإن هاريس بلاشك ستعمل على اتباع نهج «الاعتدال» بشأن أحداث غزة، خاصة وإنه يُعد من الملفات الكبيرة والهامة في الشرق الأوسط، التي ستخوض بها هاريس معترك انتخابات الرئاسة ضد الغريم العنيد، الرئيس السابق دونالد ترامب الذي هو الآخر وضع غزة ضمن ملفاته الهامة لانتخابات الرئاسة، لذلك سنرى ملف غزة بين شد وجذب في الفترة القليلة المقبلة، شأنه في ذلك شأن ملفات أخرى ساخنة في الشرق الأوسط، والتي لا يستطيع أي مرشح للرئاسة تجاهلها مثل الملف الإيراني بكل شؤونه، والملف السوري، ومستقبل العلاقات الأمريكية العربية بشكل عام.
لذلك فنائبة الرئيس الأمريكي ستعمل على كسب الجانبين، سواء المؤيد لإسرائيل أو المتعاطف مع غزة، وهذا الأخير في تصاعد كبير على المستوى الداخلي للولايات المتحدة، والذي علا صوته كثيراً، رافضاً لما ترتكبه الترسانة الإسرائيلية من جرم في حق الأشقاء في غزة، وهذا الجانب هي من ستحرص هاريس على كسبه أيضاً، ولا تستطيع تجاهله، والميل كل الميل للجانب الإسرائيلي.
الإدارة الإسرائيلية تعلم بتوجه الإدارة الأمريكية الحالية، ولكن لابد من أن «تمارس» دورها هي الأخرى في «إظهار» الاستياء والاعتراض على الموقف الأمريكي، ومحاولة جعله يركن ولو قليلاً إلى التعاطف مع غزة، على الأقل خلال فترة الانتخابات، لذلك فإن الموقف الأمريكي «الجديد» بشأن غزة ما هو إلا تغير وقتي، تبعاً لظروف الترشح للرئاسة ومتطلباتها، وذلك إلى أن يفوز أحد القطبين في الرئاسة، عندها على الأرجح ستعود ريما لعادتها القديمة، وسيعود كل شيء إلى المربع الأول.
هاريس استخدمت مفرداتٍ وجُملاً في تصريحاتها لم تكن دارجة من قبل في الموقف الأمريكي بكل هذا الوضوح، وهو ما أثار إسرائيل التي أصدر مكتب رئيس وزرائها بياناً، أكد فيه أن هذه التصريحات قد تعرقل التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين -على حد تعبيره -، وأن «حماس» قد تفسر تعليقات هاريس بأن هناك خلافاً أمريكياً إسرائيلياً بشأن غزة.
أعتقد أن تصريحات هاريس القوية أو ردة الفعل الإسرائيلي بشأنها، ليست الأولى من نوعها، فالإدارة الأمريكية سبق وأن عبرت بتصريحات ولكنها «فضفاضة» عن رفضها ما يحدث في غزة، غير أن «الأسلوب» قد يختلف في التعبير، تبعاً للظروف وشدة الأوضاع في غزة.
وعلى العموم، فإن هاريس بلاشك ستعمل على اتباع نهج «الاعتدال» بشأن أحداث غزة، خاصة وإنه يُعد من الملفات الكبيرة والهامة في الشرق الأوسط، التي ستخوض بها هاريس معترك انتخابات الرئاسة ضد الغريم العنيد، الرئيس السابق دونالد ترامب الذي هو الآخر وضع غزة ضمن ملفاته الهامة لانتخابات الرئاسة، لذلك سنرى ملف غزة بين شد وجذب في الفترة القليلة المقبلة، شأنه في ذلك شأن ملفات أخرى ساخنة في الشرق الأوسط، والتي لا يستطيع أي مرشح للرئاسة تجاهلها مثل الملف الإيراني بكل شؤونه، والملف السوري، ومستقبل العلاقات الأمريكية العربية بشكل عام.
لذلك فنائبة الرئيس الأمريكي ستعمل على كسب الجانبين، سواء المؤيد لإسرائيل أو المتعاطف مع غزة، وهذا الأخير في تصاعد كبير على المستوى الداخلي للولايات المتحدة، والذي علا صوته كثيراً، رافضاً لما ترتكبه الترسانة الإسرائيلية من جرم في حق الأشقاء في غزة، وهذا الجانب هي من ستحرص هاريس على كسبه أيضاً، ولا تستطيع تجاهله، والميل كل الميل للجانب الإسرائيلي.
الإدارة الإسرائيلية تعلم بتوجه الإدارة الأمريكية الحالية، ولكن لابد من أن «تمارس» دورها هي الأخرى في «إظهار» الاستياء والاعتراض على الموقف الأمريكي، ومحاولة جعله يركن ولو قليلاً إلى التعاطف مع غزة، على الأقل خلال فترة الانتخابات، لذلك فإن الموقف الأمريكي «الجديد» بشأن غزة ما هو إلا تغير وقتي، تبعاً لظروف الترشح للرئاسة ومتطلباتها، وذلك إلى أن يفوز أحد القطبين في الرئاسة، عندها على الأرجح ستعود ريما لعادتها القديمة، وسيعود كل شيء إلى المربع الأول.