يبدو أن الإدارة الأمريكية وجدت عذراً كبيراً لتزويد إسرائيل بمزيد من الأسلحة لـ«لدفاع عن نفسها»، حيث أعلنت واشنطن عن صفقة أسلحة ضخمة مقدمة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية، بحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».
هذا العذر جاء بشكل أوضح، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية في إيران، التي وجه نظامها تهديدات توعدت فيها إسرائيل بالرد على هذا الاغتيال، لتصبح «تهديدات» إيران، عذراً لصفقة الأسلحة المذكورة، وكأن أمريكا كانت تنتظر تلك «التهديدات» الإيرانية، حتى تزود إسرائيل بأسلحة دفاعاً عن نفسها ضد إيران، رغم أن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين أمر غير مستبعد أيضاً.
صفقة الأسلحة التي تشمل طائرات «إف 15»، وصواريخ متوسطة المدى، وذخائر دبابات ومركبات تكتيكية وقذائف هاون، قالت الإدارة الأمريكية بشأنها إنها تأتي في إطار التزام واشنطن بدعم إسرائيل، و«تجنب نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق»، وهذا العذر الأمريكي لا أظنه صحيحاً، لأن إسرائيل هي من تُصعد عدوانها على غزة وتقتل أهاليها، وبالتالي فإن إسرائيل هي من تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
ومنذ اغتيال هنية في طهران، وإيران وإسرائيل يتبادلان التراشق الإعلامي بينهما، بل إن هذا التراشق لم يتوقف، ويتأرجح بينهما صعوداً وهبوطاً، وكأنهما يلعبان أدواراً تم الاتفاق عليها سلفاً، فقط لجعل المنطقة على صفيح ساخن، ويستفيد من ذلك ثلاث دول وبشكل كبير، هي: الولايات المتحدة التي ستبيع مزيداً من أسلحتها لدول المنطقة، وإسرائيل التي ستحصل على المزيد من الأسلحة بحجة الدفاع عن نفسها، وإيران التي بهذا الدور سوف يستمر بقاء نظامها دون أن يسقط، رغم انتفاضة الشعب الإيراني التي لا تزال قائمة.
والسؤال الأهم، طالما هناك مبادرة أمريكية لوقف الحرب في غزة، فلماذا تزود واشنطن إسرائيل بالأسلحة التي لا يوجد ضمانة في أن تستخدمها ضد إيران كما هو مُعلن، وإنما احتمال توجيهها ضد الشعب الفلسطيني كبير ووارد جداً، وبذلك ستكون أمريكا مشاركة إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني، رغم أن هناك مبادرة أمريكية لوقف الحرب في غزة!!
أعتقد أن توقيت الإعلان عن صفقة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل لم يكن مناسباً، لأن حرب إسرائيل على غزة لا تزال مستمرة، وهذه الصفقة في هذه الظروف والأوقات الصعبة، جاءت وكأنها مكافأة أمريكية لإسرائيل، أو حافز لاستمرار عدوانها على غزة، إلى جانب أن هذه الصفقة تناقض المبادرة الأمريكية بشأن مفاوضات غزة التي لا تزال نتائجها مبهمة -حتى كتابة هذه السطور- كما أن إيران لا تستطيع تنفيذ هجوم مباشر على إسرائيل وجميعنا شاهد المسيرات الإيرانية في أبريل الماضي التي علمت بشأنها إسرائيل قبل إطلاقها بيومين.
هذا العذر جاء بشكل أوضح، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية في إيران، التي وجه نظامها تهديدات توعدت فيها إسرائيل بالرد على هذا الاغتيال، لتصبح «تهديدات» إيران، عذراً لصفقة الأسلحة المذكورة، وكأن أمريكا كانت تنتظر تلك «التهديدات» الإيرانية، حتى تزود إسرائيل بأسلحة دفاعاً عن نفسها ضد إيران، رغم أن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين أمر غير مستبعد أيضاً.
صفقة الأسلحة التي تشمل طائرات «إف 15»، وصواريخ متوسطة المدى، وذخائر دبابات ومركبات تكتيكية وقذائف هاون، قالت الإدارة الأمريكية بشأنها إنها تأتي في إطار التزام واشنطن بدعم إسرائيل، و«تجنب نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق»، وهذا العذر الأمريكي لا أظنه صحيحاً، لأن إسرائيل هي من تُصعد عدوانها على غزة وتقتل أهاليها، وبالتالي فإن إسرائيل هي من تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
ومنذ اغتيال هنية في طهران، وإيران وإسرائيل يتبادلان التراشق الإعلامي بينهما، بل إن هذا التراشق لم يتوقف، ويتأرجح بينهما صعوداً وهبوطاً، وكأنهما يلعبان أدواراً تم الاتفاق عليها سلفاً، فقط لجعل المنطقة على صفيح ساخن، ويستفيد من ذلك ثلاث دول وبشكل كبير، هي: الولايات المتحدة التي ستبيع مزيداً من أسلحتها لدول المنطقة، وإسرائيل التي ستحصل على المزيد من الأسلحة بحجة الدفاع عن نفسها، وإيران التي بهذا الدور سوف يستمر بقاء نظامها دون أن يسقط، رغم انتفاضة الشعب الإيراني التي لا تزال قائمة.
والسؤال الأهم، طالما هناك مبادرة أمريكية لوقف الحرب في غزة، فلماذا تزود واشنطن إسرائيل بالأسلحة التي لا يوجد ضمانة في أن تستخدمها ضد إيران كما هو مُعلن، وإنما احتمال توجيهها ضد الشعب الفلسطيني كبير ووارد جداً، وبذلك ستكون أمريكا مشاركة إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني، رغم أن هناك مبادرة أمريكية لوقف الحرب في غزة!!
أعتقد أن توقيت الإعلان عن صفقة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل لم يكن مناسباً، لأن حرب إسرائيل على غزة لا تزال مستمرة، وهذه الصفقة في هذه الظروف والأوقات الصعبة، جاءت وكأنها مكافأة أمريكية لإسرائيل، أو حافز لاستمرار عدوانها على غزة، إلى جانب أن هذه الصفقة تناقض المبادرة الأمريكية بشأن مفاوضات غزة التي لا تزال نتائجها مبهمة -حتى كتابة هذه السطور- كما أن إيران لا تستطيع تنفيذ هجوم مباشر على إسرائيل وجميعنا شاهد المسيرات الإيرانية في أبريل الماضي التي علمت بشأنها إسرائيل قبل إطلاقها بيومين.